بعد الفشل الذريع الذى مٌنى به أعضاء الجماعة فى الحشد والتظاهر، ومع انتهاجهم منهجاً جديداً يهدف إلى استخدام الآلة الإعلامية لتكدير الأمن والسلم العام، من خلال بث العديد من الفيديوهات والصور المفبركة، والتى يتم نشرها من خلال بعض القنوات التى تهدف الى زعزعة أمن مصر، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة فى ضبط خلية إرهابية بمنطقة أطفيح تبث مباشرًا فيديوهات وصورًا مفبركة لقناة الجزيرة القطرية، حيث تبين أن المتهمين يراسلون القناة منذ عدة أشهر. تعود تفاصيل الواقعة حينما وردت معلومات للمقدم محمد سعد رئيس مباحث مركز شرطة أطفيح، تفيد بوجود عناصر إخوانية تُراسل قناة الجزيرة القطرية، وتبين أن المتهمين اتخذوا حجرة صغيرة داخل الزراعات لبث الفيديوهات والصور إلى القناة، بواسطة أجهزة لاب توب متصلة بفلاشات الإنترنت، وتم إعداد حملة أمنية ألقت القبض على المتهمين. وكشفت تحقيقات العميد عاطف الإسلامبولى مفتش المباحث، بإشراف اللواء محمد أبو الفتوح رئيس قطاع الجنوب، أن الخلية الإرهابية يتزعمها كل من "محمود.م"، و"طه.م"، عثر بحوزتهما على فيديوهات مفبركة عن القوات المسلحة وتظاهرات الإخوان بجنوب الجيزة، كما ضبط بحوزتهم شارات رابعة العدوية وتى شيرتات مكتوب عليها "هتافنا للدم"، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة التى تولت التحقيق مع المتهمين، حيث كشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين شكلوا فيما بينهم خلية إرهابية تعمل كمركز إعلامى يتبع جماعة الإخوان و يكون دورها نشر الفيديوهات والصور ومراسلة قناة الجزيرة وغيرها من القنوات التابعة لجماعة الإخوان كرابعة والشرعية، واتخذوا فى سبيل ذلك الهدف مركزاً وسط الزراعات بمنطقة أطفيح حتى يكونوا بعيدين عن أعين الأجهزة الامنية واستخدموا أجهزة لاب توب وفلاشات، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من رصد تحركاتهم وضبطهم. وأمرت النيابة برئاسة المستشار خالد حجازى مدير النيابة، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بعرض الصور والفيديوهات على خبير فنى لإبداء الرأى فيها، وبتحريز أجهزة اللاب توب والفلاشات، والهواتف المحمولة التى ضبطت مع المتهمين، واستعلمت النيابة من شركات الاتصالات الثلاث عن شرائح التليفونات وعن الفلاشات التى تم ضبطها مع المتهمين، كما طلبت النيابة تقرير وافً لتحديد الجهات التى تواصل معها المتهمين فى الفترة الأخيرة، لكشف مزيد من التفاصيل حول الحادث وضبط وإحضار باقى المتهمين.
