أكد الدكتور عبد الحميد عطية، الأمين العام المساعد للزمالة المصرية ومقرر المشروع القومى للتعليم الطبى المستمر، أن بروتوكول التعاون بين وزارة الصحة وكليات الطب بالجامعات، لتدريب الأطباء داخل المستشفيات التابعة للوزارة، تم تطبيقه حتى الآن فى 14 محافظة، وذلك فى 40 مستشفى من بينها مستشفيات فى محافظات ومناطق نائية. وأضاف ل"اليوم السابع"، أن البرنامج يستهدف فى الأساس المستشفيات التابعة لقطاع الطب العلاجى بوزارة الصحة، بإعتبارها من أكثر المنشآت الصحية التى تعانى من نقص فى الأطباء الاستشاريين والاخصائيين بمجموعة من التخصصات الطبية الدقيقة، على رأسها الرعاية المركزة وجراحة المخ والأعصاب، والأوعية الدموية والمناظير والعظام، ويعتمد على الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس بالجامعات للعمل فى المستشفيات العامة والمركزية يوم أو يومين أسبوعيا، بما يتيح فرصة تدريب لشباب الأطباء، لافتا إلى أن البرنامج يركز فى المقام الأول على محافظات الصعيد والمحافظات النائية، لعدم وجود فرص تدريب كافية للأطباء فى تلك الأماكن. وأشار إلى أنه من المنتظر التوسع فى المحافظات التى يطبق بها البرنامج خلال الفترة المقبلة، حيث يطبق فعليا حتى الآن ب14 محافظة، موضحا أن دعم المستشفيات الحكومية بأعضاء هيئات التدريس بالجامعات سيتيح اعتماد عدد أكبر من المراكز التدريبية داخل المستشفيات، والتى تتبع برنامج الزمالة المصرية، لافتا إلى أن برنامج الزمالة يتيح فرص تدريبية للأطباء بمختلف التخصصات، ويقبل سنويا من 1500 إلى 2000 طبيب، وتعد شهادة الزمالة المصرية شهادة تدريبية أعلى درجة من الحصول على الماجستير وأقل من درجة الدكتوراه. وأوضح عطية أن شباب الأطباء لديهم مشكلة فى الحصول على التدريب اللازم بعد التخرج، حيث يتخرج سنويا حوالى 10 آلاف طبيب من كليات الطب المصرية، 4 آلاف منهم فقط من يسجلون فى الدراسات العليا بالجامعات أو ببرنامج الزمالة المصرية، والباقى لا يتمكن من التسجيل بالبرامج التدريبية نظرا لعدم وجود أماكن، وهو ما يشكل أزمة لشباب الأطباء، مشيرا أن برنامج الزمالة المصرية يعطى أولوية التدريب للأطباء الأكبر سنا حتى عمر 35 عاما، مع وجود استثناءات لبعض التخصصات حتى 45 عاما، وتتراوح مدة الدراسة ببرنامج الزمالة من 3 إلى 7 سنوات طبقا للتخصص، بمتوسط 5 سنوات.
