حذرت دولة جنوب السودان مجلس الأمن الدولى، أمس الثلاثاء، من فرض عقوبات على قادة البلاد، قائلة إن مثل تلك الإجراءات لن تجلب حلا دائما، وسوف تعمل فقط على تأجيج التوترات فى البلاد التى تمزقها الصراعات. ويبحث مجلس الأمن، فرض عقوبات فيما يتفاقم الصراع بين الفصائل التى يقودها رئيس جنوب السودان، سالفا كير، وزعيم المتمردين رياك مشار، رغم وجود عدد من اتفاقات لوقف إطلاق النار. وقال فرانسيس مادينج دينج، سفير جنوب السودان لدى الأممالمتحدة: "إنها حقيقة معروفة أن العقوبات نادرا ما تحقق هدفها المنشود، وبدلا من ذلك، فإنها تؤدى إلى التشدد فى المواقف نحو المواجهة بدلا من التعاون". وقال جارى كوينلان، السفير الأسترالى لدى الأممالمتحدة الرئيس الحالى لمجلس الأمن إن المجلس مستعد لاتخاذ "تدابير مناسبة" بما فى ذلك فرض عقوبات مستهدفة وحظر للسلاح. وذكر أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن "المجتمع الدولى أخذ ينفد صبره على نحو متزايد" مع عجز قادة جنوب السودان على حل الأزمة. وصوت مجلس الأمن على تمديد التفويض لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الأرض لستة أشهر أخرى، وكان صراع على السلطة بين كير ونائبه السابق مشار قد تحول إلى العنف فى ديسمبر. وخلف الصراع الذى ينطوى على عنصر عرقى قوى عشرات الآلاف من القتلى ونحو 8ر1 مليون نازح.
