غادر مسجد فيصل بمطار القاهرة الدولى قبل قليل جثمان الروائى والكاتب الصحفى الراحل محمد ناجى، بعد إقامة صلاة الجنازة على روحه، لدفنه بمقابر الصحفيين فى 6 أكتوبر على طريق الفيوم الصحراوى، كما يقام مساء الغد عزاء خاص بالكاتب بمسجد عمر مكرم عقب صلاة العشاء. وقد حرص عدد من زملاء الفقيد الراحل على الحضور إلى مطار القاهرة الدولى صلاة الجنازة على روح الفقيد، بعد أن قررت أسرته فور وصوله من باريس مساء أمس حفظ جثمانه بثلاجة قرية البضائع، تمهيدًا لإقامة صلاة الجنازة على روحه بمسجد الملك فيصل بمطار القاهرة الدولى. وكان الكاتب محمد ناجى توفى فى باريس، عن عمر يناهز 68 عاما، بعد صراع طويل مع سرطان الكبد، وحيث كان يتعافى من آثار جراحة زرع كبد فى الأسبوع الماضى. ذكر أن الكاتب الكبير كان يخضع منذ أربعة سنوات لجلسات علاجية متتالية فى باريس، وكان أصدقاؤه على أمل دائم فى شفائه. ولد الراحل محمد ناجى فى مدينة سمنود عام 1947 وتخرج فى كلية الآداب قسم الصحافة، والتحق بالخدمة العسكرية من 1969 إلى 1974، وخاض حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، وله العديد من الأعمال الإبداعية منها "خافية قمر" و"لحن الصباح" و"مقامات عربية" و"العايقة بنت الزين" و"رجل أبله.. وامرأة تافهة" و"الأفندى" و"ليلة سفر" و"قيس ونيللى"، وله قيد الطبع روايات "سيدة الماسنجر" و"سيد الوداع" و"البوليتيكى" و"ذاكرة النسيان". وقد عمل الراحل الكبير لسنوات فى مجال الصحافة والإعلام، فكان مشرفاً على النشرة الثقافية فى وكالة "رويترز" ووكالة أنباء وتلفزيون الإمارات، كما أنه أسس جريدة الأيام البحرينية، وكان مدير تحرير جريدة "العالم اليوم" الاقتصادية. وحصل ناجى على "جائزة التميز" من اتحاد كتاب مصر عام 2009 كما نال "جائزة التفوق" فى مصر عام 2013 عن مجمل أعماله الروائية.