أعلن مسئول فى جهاز الأمن العام اللبنانى التابع لوزارة الداخلية اللبنانية خلال تصريحات صحفية له أن فيلم الرسوم المتحركة "برسيبوليس"، الذى سبق وتعرض لانتقادات من السلطات الإيرانية منع من العرض فى لبنان، ولم يوضح هذا المسئول سبب هذا المنع، إلا أن مصدراً حكومياً طلب عدم الكشف عن اسمه ذكر أيضاً أن الفيلم لم يرق لمدير عام الأمن العام اللواء وفيق جزينى القريب من حزب الله. وأضاف هذا المصدر: "إن مدير عام الأمن العام معروف بعلاقته الوثيقة بحزب الله ولا يهمه عرض عمل من هذا النوع لأن الفيلم يعطى صورة توحى بأن إيران ما بعد الشاه قد تكون أسوأ من إيران خلال الشاه". ويتناول هذا الفيلم القمع الذى كان يمارس فى عهد الشاه، وأيضا لحملات القمع والاعتقال والإعدام التى حصلت بعد إعلان الثورة الإسلامية فى إيران بقيادة آية الله الخمينى، والفيلم من إعداد الفرنسية الإيرانية "ماريان ساترابى" والذى فاز مناصفة بجائزة التحكيم خلال مهرجان "كان" عام 2007، وهو مرشح لجوائز الأوسكار عام 2008، وأنجزت ساترابى الفيلم مع فنسان بارونو، ولكنها تعرضت لمضايقات من قبل السلطات الإيرانية مما دفعها إلى مغادرة بلادها للنمسا ثم إلى فرنسا ولم تعد أبداً إلى إيران. يذكر أن حكومة الرئيس محمود أحمدى نجاد قد نددت بهذا الفيلم واعتبرته مناهضاً للإسلام ومناهضاً لإيران، إلا أن هناك نسخة من الفيلم عرضت مرات عدة فى إيران ولكن مقص الرقيب قد طالها.