دراسة أمريكية جديدة وجدت أن الأطفال الخدّج "المبتسرين" يتعرضون لمستويات عالية من المواد الكيميائية الخطرة فى البلاستيك، وهذا نتيجة تعرضهم للمعدات الطبية البلاستيكية أثناء تقديم الرعاية الصحية لهم، والتى تحوى على مادة تدعى DEHP، وهى مادة غير آمنة للاستخدام البشرى. وفقا لموقع بى بى سى نيوز البريطانى الإخبارى، فإن الأطفال المبتسرين فى وحدات الرعاية يتعرضون للمعدات الطبية التى تحوى على كميات عالية هذه المادة، مما يعرضهم لخطر السرطان، مما جعل فرنسا تحظر استخدام الأنابيب التى تحوى على DEHP مع حديثى الولادة وفى وحدات طب الأطفال ووحدات الأمومة. وقد اقترحت دراسة جديدة من جامعة جونز هوبكنز فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن كمية DEHP وأثره على الأطفال المبتسرين أكثر مما كان يعتقد فى السابق، ويتجاوز المستويات الآمنة بكثير، خاصة أنها توجد فى المعدات الطبية البلاستيكية كأنابيب التنفس والأجهزة الوريدية وأكياس الدم. كانت التقديرات القديمة تعتمد على مستويات DEHP فى البول، لكن الدراسة الجديدة اعتمدت على مستويات المادة التى تبثها الأجهزة والمعدات البلاستيكية، وبناءً عليها كشفت أن الطفل فى الحضانة مُعرض لمستويات أعلى بمقدار 4000 : 160000 مرة من المستويات الآمنة، وهذه الأرقام كارثية بحق. قاد الدراسة بروفيسور إريك مالو، الذى ينادى بضرورة إعادة تقييم المواد الداخلة فى صناعة المعدات الطبية، التى تستخدم بكثرة، وذلك حتى لا تضر الإنسان على المدى البعيد. يتشرف "اليوم السابع" باستقبال استشاراتكم الطبية على إيميل [email protected]
