هددت قبائل يمينة فى محافظة مأرب اليوم الاثنين بضرب المنشآت النفطية وتفجير محطات توليد الكهرباء فى حال تمكنت جماعة أنصار الله الحوثية من دخول المحافظة. وقال مرسل القبلى، أحد شيوخ قبيلة مراد فى مأرب إن قبائل المحافظة هددت بضرب المنشآت النفطية وتخريب خطوط نقل الطاقة الكهربائية فى المحافظة، فى حال دخلت جماعة الحوثى إلى المحافظة بالتعاون مع الجهات الأمنية. وأشار القبلى إلى غياب الأمن فى محافظة مأرب وقال أن القبائل تحتشد لمواجهة جماعة الحوثيين فى حال توسعوا باتجاه المحافظة، مشيرا فى الوقت نفسه إلى عدم إمكانية دخول الحوثى إلى مأرب ما لم تتعاون معه القوات الحكومية. وأضاف "لا تحتاج محافظة مارب أى تدخل من قبل أى جماعة لفرض الأمن فيها، لان محافظة مارب بها قبائل قادرة على حفظ الأمن"، لافتا إلى أن جماعة الحوثى تتوسع تحت مبرر حفظ الأمن. وأشار القبلى الى أن القبائل قد بدأت بالاحتشاد وتجهيز مختلف الأسلحة لمواجهة الحوثيين وذلك بعد عمل طوق من مسلحى القبائل على المحافظة. وتعتبر محافظة مأرب المصدر الرئيسى للنفط الخام فى اليمن الذى يمثل 70 بالمئة من موازنة الدولة، إضافة إلى تواجد محطة مارب الغازية فيها والتى تزود البلد بثلث الطاقة الكهربائية التى تحتاجها، كما يتواجد فيها قرابة سبعة معسكرات للجيش بالإضافة إلى وحدات أمنية من قوات مكافحة الإرهاب وقوات الأمن الخاصة والنجدة والأمن. وتعهدت العديد من قبائل محافظة مارب فى لقاء قبلى ضم عددا من الوجهاء القبليين بمواجهة الحوثيين الذين قالوا إإنهم يحشدون مسلحيهم فى منطقة المحجزة. وناشد زعماء القبائل الرئيس عبده ربه منصور هادى بالتدخل لوقف ما أسموه زحف الحوثيين نحو المحافظة. وكانت جماعة الحوثى نفت محاولتها السيطرة على محافظة مارب، وقال عضو المكتب السياسى لجماعة أنصار الله محمد البخيتى أمس إنهم طالبوا الدولة بالقيام بمهامها فى حماية خطوط الكهرباء وأنابيب النفط المتواجدة فى مارب، موضحاً أنه فى حال لم تقم الدولة بواجبها فإن الحوثيين سيقومون بذلك، خاصةً وأن التخريب له تأثيرات على الاقتصاد اليمنى وحياة المواطنين.وطالب الرئيس اليمنى عبده ربه منصور هادى الأربعاء الماضى القبائل بحماية محافظة مارب النفطية من الحوثيين. وقال الصحفى من محافظة مارب محمد الجداسى إن المتواجدين فى منطقة المحجزة حالياً هم من أبناء مأرب الذين يؤيدون الحوثيين، نافياَ أن يكون هناك أى حشود جديدة قادمة من خارج محافظة مارب لدعم مؤيدى الحوثى. وأشار الجداسى أنه رغم أن أبناء مأرب يعارضون سياسة التخريب إلا أن خطوط نقل الطاقة الكهربائية وأنابيب النفط تتعرض لاعتداءات من قبل مسلحى القبائل منذ عام 2011.
