24 ساعة فقط تفصلنا عن انطلاق النسخة ال22 من بطولة كأس الخليج، التى تستضيفها المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 13 – 26 نوفمبر، بمشاركة ثمانية منتخبات هى السعودية، قطر، البحرين، اليمن، الإمارات، الكويت، العراق، سلطنة عُمان. البطولة التى تقام تحت شعار "شعب واحد.. خليج واحد"، تشكل الحدث الأهم فى الساحة الخليجية فى الوقت الحالى، نظرًا للمنافسة القوية التى تجمع بين المنتخبات الثمانية، للفوز ب "زعامة الخليج"، قبل خوض منافسات بطولة كأس الأمم الآسيوية التى تستضيفها أستراليا مطلع العام المقبل. يتوقع المراقبون، أن تكون الإثارة والمتعة عنوان مباريات كأس الخليج، فى ظل الدوافع التى تمتلكها المنتخبات الثمانية لتحقيق أفضل النتائج، واعتلاء منصات التتويج، ويعد منتخب الكويت أكثر المنتخبات فوزًا باللقب برصيد 10 مرات، يليه السعودية والعراق برصيد ثلاث ألقاب، والإماراتوقطر برصيد لقبين، والمنتخب العُمانى مرة واحدة. البداية من المنتخب السعودى، صاحب الأرض، والذى يبحث عن استعادة الهيبة، وذلك بإحراز اللقب الغائب عن خزائن الاتحاد السعودى لكرة القدم منذ عام 2003، ويأمل "الأخضر"، فى كسر حالة الإحباط التى تعيشها الجماهير، بعد فشل الهلال فى الحصول على لقب دورى أبطال آسيا، وذلك بإحراز اللقب لاستعادة الثقة قبل السفر إلى أستراليا لخوض المعترك الآسيوى. أما المنتخب البحرينى فيبحث عن تحقيق اللقب الخليجى لأول مرة فى تاريخه، بعدما فشل على مدار مشاركاته ال20، فى بطولة كأس الخليج فى الفوز باللقب، علمًا بأن منتخب البحرين لم يشارك فى النسخة الثانية فقط من منافسات البطولة. ويتطلع المنتخب البحرينى الذى يتولى قيادته المدرب العراقى المخضرم، عدنان حمد، لكسر العقدة الخليجية التى تلازمه منذ انطلاق البطولة، بعدما اكتفى بالحصول على مركز "الوصافة" فى أربع مناسبات. فى ذات الصدد، يتطلع المنتخب الكويتى، لاستعادة اللقب الخليجى، عندما يشارك فى النسخة ال22 من منافسات البطولة، ومواصلة تحطيم الأرقام القياسية وذلك بإحراز الكأس للمرة ال 11 فى تاريخه، ويتولى قيادة منتخب "الأزرق"، مدرب على قدر عالٍ من الكفاءة هو جورفان فييرا، الذى قاد المنتخب العراقى للفوز بكأس آسيا 2007، كما سبق وأن تولى تدريب فريق الزمالك. أما المنتخب القطرى، فيفتش عن لقبه الثالث فى البطولة، بقيادة المدرب الجزائرى الأصل جمال بلماضى، وستكون مهمة "العنابى" فى تحقيق هذا الهدف صعبة، بعدما فقد اثنين من الأعمدة الأساسية هما خلفان إبراهيم وسيستيان سوريا للإصابة، يأتى هذا فى الوقت الذى يبحث فيه المنتخب اليمنى، بقيادة التشيكى ميروسلاف سكوب، عن تحقيق الفوز الأول فى تاريخ مشاركاته ببطولة كأس الخليج، حيث لم يسبق وأن تذوق طعم الانتصار من بدء مشاركاته فى المونديال الخليجى عام 2003، قبل التفكير فى المنافسة على اللقب. فى الشأن ذاته، يتطلع المنتخب الإماراتى بقيادة مديره الفنى مهدى على، للحفاظ على اللقب، بعدما توح بطلًا للنسخة الماضية التى أقيمت فى البحرين، بعد فوزه على العراق فى المباراة النهائية، بهدفين مقابل هدف واحد، أما منتخب العراق بقيادة المدرب الوطنى حكيم شاكر، فيحلم باعتلاء منصة التتويج، وإسعاد جماهيره الذى يعانى ويلات الحرب. أخيرًا.. المنتخب العُمانى الذى يسعى بقيادة مديره الفنى الفرنسى بول لوجوين، لإحراز اللقب للمرة الثانية فى تاريخ البلاد.