ما من يوم يمرّ علينا فى مصر الكنانة إلا ونستيقظ على كارثة، ومصيبة فاجعة تدمع منها العيون، فمنذ عدة أيام حادث طريق الكوامل بسوهاج، والذى راح ضحيته أحد عشر مواطنًا جراء الإهمال الكئيب المخزى اللعين الملعون الأليم المؤلم.. وبالأمس القريب استيقظنا على حادث أليم مؤلم مبكى يندى له جبين كل مصرى، حادث تفحم أتوبيس مدارس يستقله طلاب لاذنب لهم سوى أنهم فى دولة لا تحترم المواطن، ولا تحترم آدميته ولا إنسانيته.. طلبة فى ريعان شبابهم مستقبل مصر المشرق، تفحموا بسبب الإهمال، الذى يحصده الشعب المصرى كل يوم، كم أزعجنى وآلمنى وزادنى حزنًا وأسى ووجيعة وحسرة على ما آلت إليه أحوالنا الآن فى مصر، شىء محزن أن ترى هذا المنظر البشع الأليم المؤلم المبكى الباكى المحزن!!.. هؤلاء الطلبة ضحية الإهمال والتسيب، واللامبالاة فى مصر.. والسؤال الذى يطرح نفسه الآن فى ظل هذه الكوارث والمصائب، التى تحدث فى مصر كل يوم: متى يحاسب الإهمال فى مصر؟!.. متى يحاسب كل مقصر فى مصر؟ !..متى تحس الحكومة بالمواطن المطحون المفروم المعدم المهمش؟!.. متى يعامل المواطن المصرى معاملة تليق بمن صنع أعظم الحضارات والثورات؟! لك الله يا مواطن، يامهمش، يامطحون، يامهمل، يا صابر، يا قانع، ياراضِ رغم كل ماتعانيه من تهميش وإهمال وتسيب، قدرك ونصيبك انك ابتليت فى مصر الكنانة بحكومات لاتقدرك، ولا تحترم آدميتك ولا إنسانيتك، ولا حقوقك التى كفلها لك الدستور فى حياة كريمة وكرامة إنسانية، اصبر واحتسب!! كفاكم إهمالا ياحكومة، للمواطن المصرى الحر الأبىّ.. كفاكم الشعب يغلى من كم الكوارث والمصائب والحوادث، التى تحدث نتيجة الإهمال والتسيب، وعدم محاسبة أحد!!.. حسبى الله ونعم الوكيل فى كل مقصر ومهمل فى عمله.. حفظك الله يامصر من كل سوء وحفظ شعبك.. آمين.