سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور والفيديو.. الهدوء يعود ل"الأقصى" بعد ساعات من الاشتباكات مع قوات الاحتلال.. "فتح" تدعو للتصدى لقطعان المستوطنين.. وجماعات "الهيكل" اليهودية المتطرفة تتوعد بالمزيد من الاقتحامات للمسجد
سادت حالة من الهدوء فى باحة الحرم القدسى الشريف بعد المواجهات التى وقعت صباح اليوم الأربعاء بين الشباب العرب بالقدسالمحتلة وقوات الاحتلال الإسرائيلى، حيث أغلقت الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسى لفترة قصيرة أمام المسلمين بعد أن قام الفلسطينيون بإلقاء ألعاب نارية عليها. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن الشرطة الإسرائيلية طاردت الفلسطينيين المحتجين إلى داخل المسجد الأقصى، ودخلت بضعة أمتار إلى داخل المسجد، حيث عثرت على كمية من الحجارة والزجاجات الحارقة التى قام المتظاهرون بتحضيرها، على حد قولها. ومنعت شرطة الاحتلال عشرات اليهود الذين حاولوا اقتحام الحرم القدسى احتجاجا على إطلاق النار على ناشط اليمين اليهودى المتطرف يهودا جليك، الأسبوع الماضى من دخول المسجد منعا لاشتعال الموقف. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن طبيب فلسطينى قوله إنه قد أصيب اثنين من المحتجين إصابات خطرة جراء إطلاق الرصاص المطاطى عليهما من قبل الشرطة، أحدهما تعرض لإصابة فى الرأس، بينما أصيب الآخر فى عينه. فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن النائبة العربية بالكنيست حنين زعبى، من حزب "التجمع" حاولت دخول باحة الأقصى تضامنا مع الفلسطينيين برفقة وفد من لجنة المتابعة العربية العليا، ولكن شرطة الاحتلال منعتها من الدخول. وقال عضو الكنيست إبراهيم صرصور، إنه ليس مقبولا أن يسمح للمستوطنين بدخول باحات المسجد الأقصى بينما يمنع المسلمون من الدخول لإقامة الصلاة فيه، مضيفا أن شرطة الاحتلال لا تسمح لأحد وحتى للنواب العرب بدخول المسجد الأقصى للصلاة فيه. وتأتى هذه الاشتباكات بعد يوم واحد من الدعوة التى أطلقتها حركة فتح والتى دعت فيها الفلسطينيين إلى منع اليهود من زيارة الموقع المتنازع عليه. ونشرت حركة فتح بيانا على صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك أمس الثلاثاء وجهته إلى كل سكان القدس وعرب 48 داخل الخط الأخضر، وحذرت فيه من خطط لاقتحام المسجد الأقصى بعد أسبوع من محاولة اغتيال المتطرف الحاخام يهودا جليك، وشمل البيان ترجمة لملصق بالعبرية يدعو اليهود إلى التدفق على الحرم القدسى صباح الأربعاء فى حالة من الطهارة ومن دون أحذية جلدية من أجل صحة الحاخام جليك. وزار عدد من أعضاء الكنيست من اليمين اليهودى المتطرف الحرم القدسى الأسبوع الجارى كان من بينهم نائبة رئيس حزب "البيت اليهودى" شولى معيلم رفائيلى، وعضوا الكنيست من الليكود موشيه فيجلين وتسيبى حاطوفيلى، على الرغم من دعوات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى زملائه بتهدئة التوترات المحيطة فى المنطقة المتنازع عليها. وكان قد أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، منذ أسبوعين حركة فتح بأنه سيتخذ إجراءات قانونية دولية ضد إسرائيل بسبب هجمتها الشرسة على الأقصى. وأعلنت فتح، وكذلك الجهاد الإسلامى، مسئوليتهما عن محاولة اغتيال الحاخام المتطرف على يد العامل فى مركز بيجين، معتز حجازى، فى أعقاب مقتله على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلية فى 30 أكتوبر، وأرسل عباس برقية تعزية إلى عائلة حجازى، ووصفه بالشهيد، مما أثار انتقادات شديدة وغضب من جانب نتانياهو ووزيرة العدل تسيبى ليفنى وغيرهما. وكانت قد توعدت جماعة "بناء الهيكل" اليهودية المتطرفة بالقدسالمحتلة المزيد من عمليات الاقتحام لباحة المسجد الأقصى ردا على محاولة الحاخام جليك. المتطرفون اليهود قبل اقتحامهم للأقصى قطعان المستوطنون خلال ترتيبهم لاقتحام الأقصى حاخام يهودى ينتظر لحظة الاقتحام المئات من المستوطنين فى انتظار دخول باحة الحرم القدسى قطعان من المستوطنين حاخامات يهود بجوار الأقصى نواب عرب بالكنيست ينددون باقتحام الأقصى جانب من تقرير صحيفة يديعوت قوات شرطة الاحتلال بالقدسالمحتلة موضوعات متعلقة الاحتلال الإسرائيلى يواصل استفزازه ويقتحم ساحة "الأقصى".. القوات الإسرائيلية شرعت فى إطلاق القنابل الصوتية تجاه المعتكفين بالمسجد.. وعشرات المتشددين من "أمناء الهيكل" يجتمعون عند باب المغاربة