قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح كما سبق وتوقعنا مطلع الأسبوع الماضى فى التماسك أعلى مستوى الدعم السابق قرب ال8500 نقطة، ليعاود ارتداده لأعلى بشكل قوى فى اتجاه مستوى المقاومة الأول قرب ال8800 نقطة فى أعقاب التحسن الواضح فى أداء الأسواق العالمية بقيادة مؤشر السوق الأمريكى، والتى كانت أحد أهم مسببات تراجع البورصة المصرية بجلسات الأسبوع قبل الماضى، وفقدان مؤشرة الرئيسى لما يقارب ال10% من قيمته فى خمسة جلسات فقط. وبدأ التأثر الإيجابى واضحا على أداء أغلب الأسهم القيادية بقيادة سهم البنك التجارى الدولى، والذى نجح فى الاقتراب مجددا من مستوى المقاومة الجديد قرب ال47 جنيها، بعد نجاحه فى التماسك أعلى مستوى الدعم السابق قرب ال43,50 جنيه، وإن أغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال46,70 جنيه. وكذلك الحال فى سهم جلوبال تيليكوم، والذى نجح هو الآخر فى التماسك أعلى مستوى الدعم الرئيسى قرب ال4,10 - 4 جنيهات، ليعاود ارتداده لأعلى بشكل قوى فى اتجاه مستوى ال4,46 جنيه، وإن أغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 4,40 جنيه. وأيضا سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة والذى نجح فى معاودة التماسك أعلى مستوى الدعم السابق قرب ال15,50 جنيه، ليقترب من مستوى ال16 جنيها قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال15,75 جنيه، وأيضا سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة والذى نجح فى التماسك أعلى مستوى الدعم السابق قرب ال9,10 جنيه، ليعاود ارتداده لأعلى فى اتجاه مستوى ال10 جنيهات، قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال9,73 جنيه. أما فيما يتعلق بأسهم قطاع الإسكان فقد نجحت هى الأخرى فى معاودة ارتدادها لأعلى لتعويض جانب من خسائرها السابقة، حيث نجح سهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير فى الاقتراب من مستوى ال52,89 جنيه، وكذلك سهم مدينة نصر للإسكان والذى نجح هو الآخر فى الاقتراب مجددا من مستوى ال41 جنيها، وأخيرا سهم السادس من أكتوبر "سوديك" فقد نجح أيضا فى معاودة صعوده فى اتجاه مستوى ال 15,18 جنيه. وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح هو الآخر فى معاودة ارتداده لأعلى أيضا كما سبق وتوقعنا مطلع الأسبوع الماضى، ليقترب من مستوى ال595 نقطة بدعم من نجاح غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة فى التماسك وبدء الدخول فى حركة تصحيحية لأعلى لاسيما الأسهم ذات الوزن النسبى العالى، لتعويض جانب من خسائرها الضخمة التى منيت بها بجلسات الأسبوع قبل الماضى، وأدت لفقدان مؤشرها ما يقارب ال12% من قيمتة فى خمسة جلسات فقط. وأما فيما يتعلق بأهم الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى فقد كان أبرزها التقرير الذى أصدرته مؤسسة موديز عن الاقتصاد المصرى، والذى أبرزت فيه عن تغيير نظرتها المستقبلية لمصر من سلبية إلى مستقرة، كما رفعت تصنيفها للسندات الحكومية عند "CAA1" . وأشارت المؤسسة إلى أن الاستقرار الأمنى هو الركيزة الأساسية التى اعتمدت فيها على إعداد رؤيتها حول التصنيف الائتمانى، وأكدت أن الاستقرار هو ما يبحث عنه المصريون خلال الفترة المقبلة، وأيضا المستثمرون المصريون والأجانب لضخ استثمارات جديدة وبطبيعة الحال جاءت هذه الرؤية فى وقت مهم بالنسبة لمصر، لاسيما مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الترويجى للاقتصاد المصرى وفرص الاستثمار المتاحة خلال فبراير المقبل. وربط البعض التحسن الذى شهدته البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى بصدور هذا التقرير، وإن كنا نعتقد أن التحسن الذى شهده السوق كان بفعل التماسك الذى سبق وأشرنا إليه بالأسواق العالمية والخليجية، والتى كانت سببا رئيسيا فى تراجع السوق المصرية، بالإضافة إلى أن التراجعات الحادة التى تشهدها الأسواق من الطبيعى أن يتبعها حركة تصحيحية لأعلى قبل أن تواجه قوة بيعية جديدة فى إطار الحركات التصحيحية متوسطة الأجل التى تتخلل أى اتجاه عام صاعد. كما شهد الأسبوع الماضى أيضا عودة ظاهرة التظاهرات والاحتجاجات الطلابية بالجامعات المصرية، وإن كانت لم تؤثر بشكل واضح على أداء السوق حتى الحادث المؤسف والمتعلق بالتفجير الذى شهده ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، والذى أسفر عن بعض الإصابات لرجال الشرطة لم يؤثر بشكل كبير فى أداء البورصة المصرية مع نهاية جلسات الأسبوع. وفيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات فشهدت تراجعا واضحا بالمقارنة مع جلسات الأسبوع قبل الماضى لتتراوح بين ال475 - 650 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 562 مليون جنيه، بالمقارنة مع 695 مليون متوسط تعاملات يومية بجلسات الأسبوع قبل الماضى، وهو ما يعزز ويؤكد أن الارتفاعات التى شهدتها السوق على مدار جلسات الأسبوع الماضى لا تعدو أن تكون أكثر من مجرد حركة تصحيحية قصيرة الأجل، على اعتبار أن الارتفاعات لم تكن مصحوبة بقيم تعاملات تناظر تلك التى حققتها مع الانخفاضات السابقة. وأما فيما يتعلق بفئات المستثمرين فقد عاود المستثمرون الأجانب سلوكهم الشرائى أغلب جلسات الأسبوع، وإن تراجعت نسبتهم بشكل ملحوظ من قيم وأحجام التعاملات الكلية لتتراوح بين ال16 - 20% فقط، بعد أن كانت تتراوح حول ال25% خلال الأسابيع الأخيرة، كما شهد الأسبوع الماضى أيضا عودة السلوك الشرائى من جانب المستثمرين العرب، وإن عابها أيضا التراجع الملحوظ فى نسبتهم بالمقارنة مع قيم وأحجام التعاملات الكلية، وهو ما قلل من آثارها بطبيعة الحال لتتراوح بين ال6 - 10% فقط، وأما فيما يتعلق بالمستثمرين المصريين فقد تباينت تعاملات الأفراد ما بين الشراء والبيع دون اتجاه واضح أغلب جلسات الأسبوع الماضى، فيما عادت المؤسسات المصرية إلى سلوكها البيعى كما كان الحال خلال الأسابيع الأخيرة. وعن توقعات أداء المؤشر الرئيسى EGX30 قال سعيد إن التركيز سيكون منصبا على المنطقة ما بين ال9000 - 9200 نقطة، والتى من المتوقع أن تعاود القوة البيعية ظهورها بالقرب منه لاسيما وأن السوق لم ينهِ حركته التصحيحية متوسطة الأجل حتى الآن داخل إطار اتجاهه العام الصاعد طويل الأجل. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز سيكون منصبا على المنطقة ما بين ال605 - 610 نقاط والتى من المتوقع أن تعاود القوة البيعية ظهورها بالقرب منه.