فى أعنف حملة تحريضية واستفزازية لجموع المسلمين فى كل أنحاء العالم، يشهد المسجد الأقصى المبارك حاليا عملية اقتحام هى الأكبر من نوعها، منذ فترة كبيرة من جانب قطعان كبيرة من المستوطنين اليهود المتطرفين صباح اليوم الأربعاء، حيث اقتحموا باحات المسجد "الأقصى" فى القدسالمحتلة، وقاموا بتدنيسه بأحذيتهم، وذلك من خلال اقتحامه من جميع البوابات بدأت من "باب المغاربة" بحراسة أمنية مشددة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلى وسط محاولات من قبل مئات الفلسطينيين لصدهم. ورد الفلسطينيون على الاقتحام بالتكبيرات فى محاولة منهم لمنعهم من التجول داخل باحات الأقصى، واندلعت مواجهات عنيفة مع شرطة الاحتلال فى جميع أنحاء باحة المسجد. وقالت مصادر فلسطينية من القدسالمحتلة ل "اليوم السابع": إن عددا كبيرا من المصلين والمرابطين عند باب الأسباط فى الأقصى أدوا صلاة فجر اليوم فى الشوارع، وظلوا فى أماكنهم للتصدى لقطيع اليهود"، مشيرين إلى أنه عقب عملية الاقتحام تصدى مئات الفلسطينيين من سكان القدس لهم. وأوضحت المصادر الفلسطينية أن قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلى اعتدت على المصلين بباب الأسباط فور الانتهاء من صلاة الفجر، وأن هناك مواجهات لا تزال مشتعلة حتى الآن، مؤكدين أنه لا تزال حالة من التوتر الشديد تسود المنطقة. وفى السياق نفسه قالت عدد من موقع الأخبار الفلسطينية من بينها موقع "عرب 48" الإخبارى إن البلدة القديمة فى القدسالمحتلة تشهد فى شارع "الأنطونية" مواجهات بين شباب فلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلى. وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلى قيودا مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى منذ فجر اليوم، ولكن استطاع الفلسطينيون التظاهر أمام باب الأسباط بمشاركة أعداد كبيرة من أبناء الداخل الفلسطينى. وأوضح الموقع أن أعدادا كبيرة من أبناء الداخل الفلسطينى من الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية تتقدمهم قيادات الأحزاب والحركات الوطنية الفلسطينية فى تشارك هذه الأثناء اليوم الأربعاء، فى مظاهرة ضخمة أمام باب الأسباط فى مدينة القدس، وذلك احتجاجا على اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى ومنع دخول مصلين إليه. وشارك فى المظاهرة عدد من النواب العرب بالكنيست الإسرائيلى من بينهم الدكتور جمال زحالقة، والدكتور باسل غطاس والنائبة حنين زعبى من حزب "التجمع الوطنى الديمقراطى"، والنائب محمد بركة من حزب "الجبهة"، والشيخ إبراهيم صرصور، والنائب طلب أبو عرار ومحمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية فى الداخل. كانت البداية بقيام النائبة حنين زعبى برفقة عدد من النساء بالدخول إلى باحة المسجد الأقصى، إلا أن الشرطة الإسرائيلية قامت بمنعهن، فإنضم إليهن بعض النواب العرب وعدد من القياديين، واضطرت الشرطة بالسماح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى. وفرقت الشرطة الإسرائيلية بالقوة جموع المتظاهرين فى باب الأسباط بالقدس بادعاء أن المظاهرة غير مرخصة، كما وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، واعتقلت 7 شباب فلسطينيين بادعاء الإخلال بالنظام العام. وفى المقابل قالت القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى التابعة للمستوطنين اليهود، أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت حالة تأهب القصوى فى المدينة، اليوم الأربعاء، قبل انتهاء عيد العرش اليهودى. وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الشرطة قررت تقييد دخول المسلمين إلى الحرم القدسى، فى أعقاب تلقى معلومات حول تحركات شبابية لخرق النظام، كما قامت شرطة الاحتلال صباح اليوم، بنشر قوات كبيرة فى القدسالشرقية. فيما قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن مئات الفلسطينيين احتشدوا خارج البلدة القديمة فى القدس، للاحتجاج على القيود التى فرضتها الشرطة على المصلين المسلمين فى مسجد الأقصى، مضيفة أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت يوم الأربعاء أن دخول المسجد سيقتصر على الرجال ما فوق سن ال 50، واتخذت استعدادات للتصدى لاحتجاجات وأعمال عنف ردا على هذا الإجراء. وعادة ما تقوم الشرطة بفرض قيود على الدخول إلى الحرم القدسى للمصلين المسلمين، وغيرهم من الزوار خلال الشهر المنصرم بسبب التوتر المتزايد خلال موسم الأعياد اليهودية، الذى يشهد تدفقا للمصلين اليهود إلى القدس للصلاة عند حائط المبكى تحت الحرم القدسى. وعلى الفور ناشد مفتى الديار المقدسة الشيخ محمد حسين، الذى يتواجد فى المسجد الأقصى مع المرابطين هناك، وعدد من الشخصيات المقدسية، من قلب المسجد الأقصى إلى المشاركة فى النفير العام اليوم، وكل يوم للتصدى للمؤامرات الإسرائيلية لاستهداف الأقصى، ونقل صورة ما يحدث إلى العالم. وحذر مفتى القدس، خلال بيان له، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، من مواجهات محتملة الآن فى باب الأسباط، فى ظل تواجد مكثف لقوات ضخمة من جيش الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدا أن الوضع يشهد توترا غير مسبوق. وفى السياق نفسه، دعت وزارة الإعلام الفلسطينية خلال بيان لها حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه أيضا، وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية جميعا إلى التواجد فى المسجد ومحيطه، لنقل ما يتعرض له الأقصى وما يجرى هناك إلى العالمين العربى والإسلامى وللرأى العام الدولى والمؤسسات الدولية، حتى تقوم بالدور المطلوب منها لحماية المقدسات من الإجراءات، التى تسعى دولة الاحتلال لتنفيذها فى خرق واضح لكل القوانين الدولية. جدير بالذكر أن مواجهات اندلعت أمس أيضا، حيث تصدى عدد كبير من الفلسطينيين فى حى رأس العامود فى القدسالشرقية، وقاموا بإلقاء الألعاب النارية والحاجرة على عناصر شرطة الاحتلال وقوات حرس الحدود، وردت الشرطة بتدابير مكافحة الشغب، وقامت باعتقال الكثير من المتظاهرين. وكان قد علق الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، على تصاعد التوترات قائلا "إنه يشعر بقلق بالغ من الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة فى المواقع المقدسة فى القدس، والتى تؤجج التوترات، ويجب وقفها". نساء القدسالمحتلة يتظاهرن ضد الاحتلال الإسرائيلى بالمسجد الأقصى قوات الاحتلال الإسرائيلى تمنع المسلمين من دخول الأقصى نواب الكنيست العرب خلال المظاهرة ضد الاحتلال بالأقصى نائبة الكنيست العربية حنين زغبى خلال مشاركتها فى الفعاليات بالأقصى ضد الاحتلال توافد الفلسطينيين بالمئات على بوابات الأقصى لصد هجوم المستوطنين اليهود أطفال القدسالمحتلة يتظاهرون ضد الاحتلال بالأقصى مئات الفلسطينيين يحتشدون بالأقصى لمواجهة قطعان اليهود استعداد الفلسطينيين للتصدى للمستوطنين عند مسجد قبة الصخرة احتشاد مسلمو القدس للدفاع عن الأقصى شرطة الاحتلال الإسرائيلى تحاصر الأقصى استعداد لاقتحام المستوطنين له موضوعات متعلقة.. مفتى القدس يدعو إلى النفير للتصدى لمؤامرات إسرائيل ضد الأقصى "حريات المحامين" تطالب بموقف حاسم ضد اعتداءات الاحتلال على الأقصى عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
