عاجل| رسميًا زيادة فترة تخفيف الأحمال ساعة إضافية    إعلام عبري: الجيش يحرق غابات في جنوب لبنان لكشف منصات صاروخية ومواقع عسكرية    خلال 24 ساعة.. ضبط 4807 قضية سرقة تيار كهربائى    محافظ كفرالشيخ يتفقد أعمال تطوير وتوسعة شارع صلاح سالم    قطر تسلم حماس مقترحا إسرائيليا جديدا: أكثر قرباً لمواقف الجانبين    سلوفينيا تؤجل الاعتراف بفلسطين كدولة    الحديدي: أفشة يستحق الحصول على وقت كاف في المباريات    السيسي يصدر قرارا جمهوريا جديدا، تفاصيل    القبض على المطرب أحمد جمال لاتهامه بالتسبب في إصابة «عجوز»    بالصور- جميلة عوض ترقص مع والدتها الفنانة راندا في عقد قرانها    «ماجستير في تربية النحل».. تفاصيل في مشوار محمود عبدالعزيز في ذكرى ميلاده    موعد عيد الأضحى 2024.. أطول إجازة رسمية للموظفين «تصل ل 9 أيام متتالية»    السفير حسام زكي: لا مخرج من الوضع الإقليمي المتوتر إلا من خلال تفعيل الآليات المتفق عليها    انهيار عقار بالكامل في ميت غمر بالدقهلية    4 يونيو 2024.. البورصة ترتفع اليوم    أتلتيكو مدريد يخطط لضم مهاجم السيتي    إغلاق متحف الفن الحديث اليوم.. لهذا السبب    رئيس جامعة حلوان يفتتح معرض الطلاب الوافدين بكلية التربية الفنية    محمد علي يوضح صلاة التوبة وهي سنة مهجورة    عيد الأضحى 2024| الدعاء الذي يقوله المُضَحي عند ذبح أضحيته    مدير صحة شمال سيناء يتفقد مستشفى نخل المركزي بوسط سيناء    7 تحذيرات لطلاب الثانوية العامة 2024.. مكان كتابة الاسم وأقصى مدة للتأخير    رئيس بعثة الحج: غرفة عمليات القرعة تعمل لتقديم خدمة شاملة لضيوف الرحمن    بعثة المنتخب الأوليمبي لكوت ديفوار تصل القاهرة للقاء مصر وديًا    مهاجم الأهلي السابق: الزمالك خارج المنافسة على الدوري    على رأسهم ريان وبوريكة وبن شرقي.. الزمالك يخطط لصفقات سوبر    ل أصحاب برج الجوزاء.. تعرف على الجانب المظلم للشخصية وطريقة التعامل معه    فيلم فاصل من اللحظات السعيدة يقترب من تحقيق 60 مليون جنيه بدور العرض    توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة المنصورة الجديدة وجامعة إيفانستي الفرنسية    مجلس النواب يستقبل وفد جمعية الصداقة المصرية التايلندية    «التعليم العالي»: التعاون بين البحث العلمي والقطاع الخاص ركيزة أساسية لتحقيق التقدم    دعاء رؤية هلال شهر ذي الحجة.. أحب الأيام إلى الله    المشدد 7 سنوات للمتهم بقتل شخص بسكين في قليوب    مدير عام فرع التأمين الصحى بالشرقية يتفقد عيادة العاشر من رمضان    غداء اليوم.. طريقة تحضير البامية باللحمة    وزارة الدفاع التركية: مقتل شخصين في تحطم طائرة تدريب عسكرية    الكشف عن الكرة الجديدة للدورى الإسبانى فى الموسم المقبل    جامعة سوهاج تتسلم أرض مستشفى الحروق.. صور    ترقية 20 عضوًا بهيئة التدريس وتعيين 8 مدرسين بجامعة طنطا    أول رد من الإفتاء على إعلانات ذبح الأضاحي والعقائق في دول إفريقية    «شعبة مواد البناء»: إعلان تشكيل حكومة جديدة أربك الأسواق.. ودفعنا لهذا القرار    محافظ القليوبية يناقش طلبات استغلال أماكن الانتظار بعددٍ من الشوارع    أكرم القصاص ل القناة الأولى: التعديل الوزارى مطروح منذ فترة فى النقاشات    9 أفلام مجانية بقصر السينما ضمن برنامج شهر يونيو    هل التغييرات الحكومية ستؤثر على المشروعات الصحية؟ وزير أسبق يجيب ل«المصري اليوم»    "تموين الإسكندرية": توفير لحوم طازجة ومجمدة بالمجمعات الاستهلاكية استعدادا للعيد    26 مليون جنيه جحم الاتجار فى العملة بالسوق السوداء خلال 24 ساعة    ضبط 3 أشخاص بحوزتهم 12 كيلو أفيون مخدر قيمته 1.2 مليون جنيه    محافظ القليوبية يترأس اجتماع اللجنة العليا للإعلانات لبحث طلبات المعلنين    استعدادًا لمجموعة الموت في يورو 2024| إيطاليا يستضيف تركيا وديًا    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" يتابع سير العمل بالشيخ زايد و6 أكتوبر    رئيس الدوما الروسي: وقف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا من شأنه إنهاء الصراع    بملابس الإحرام، تعليم الأطفال مبادئ الحج بمسجد العزيز بالله في بني سويف (صور)    بتكلفة 650 مليون جنيه.. إنشاء وتطوير مستشفى ساحل سليم النموذجى الجديد بسوهاج    وزير العمل يلتقى مدير إدارة "المعايير" ورئيس الحريات النقابية بجنيف    إجلاء نحو 800 شخص في الفلبين بسبب ثوران بركان جبل "كانلاون"    سيف جعفر: أتمنى تعاقد الزمالك مع الشيبي.. وشيكابالا من أفضل 3 أساطير في تاريخ النادي    جلسة بين الخطيب وكولر لتحديد مصير البوركينابي محمد كوناتيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزيرة "2" وهمسة عتاب صغيرة
نشر في اليوم السابع يوم 13 - 10 - 2014

قبل أن أدخل فى موضوع مقالى عن فيلم "الجزيرة 2" وقبل أن أخوض فى تفاصيل أحداثه أود أولاً أن ارفع القبعة لأسرة الفيلم للمسة الوفاء الذين قدموها للمبدع الراحل"خالد صالح" والذى رحل عن دنيانا قبل خروج هذا العمل للنوروالذى فارقنا قبيل عرض الفيلم بأيام قليلة.. كم كنت أود أن يكون بيننا هذه الأيام ليسعد مع جمهوره الذى يحبه بثمرة تعبه ومجهوده فى تصوير هذا الفيلم.. كم كنت أتمنى مقابلته لأصافحه وارفع له القبعة لأنى أعتقد من وجهة نظرى أن أروع ما قدم خلال مسيرته الفنية وتقديراً واعجاباً بدوره المتميز فى الفيلم ولكن كلنا نعلم أننا بشر ولسنا معصومين من الخطأ وأرى من وجهة نظرى أنه كان لابد إشراك الفنان خالد صالح فى الجزء الأول لأن جماعة الإخوان الإرهابية ليست وليدة الصدفة.. هى لمعت فى السنوات الأخيرة ولكنها موجودة منذ عهد الرئيس أنور السادات وربما قبل ذلك فكان لابد من مجرد الإشارة إلى ذلك فى الجزء الأول، وكان من المفترض أن يظهر الفنان خالد صالح ولو كضيف شرف أو الاشارة إلى دوره الذى سيقوم به منذ الجزء الأول.
ناهيكم عن ذلك فى الخطأ الثانى والذى وقع فيه صناع الفيلم فكيف لهذا الولد الذى لعب دور ابن "منصور الحفنى" فى الفيلم ألا يتحدث الصعيدية حتى لو كان نشأ وترعرع فى مكان غير مكانه الأصلى ولكن الكل يعلم أن الطبع يغلب التطبع وهناك أشياء تتورث بالفطرة مثل اللهجة فكان من المفترض أن يتحدث الولد باللهجة الصعيدية وخصوصا أن الذى قام بتربيته فى الفيلم صعيدى وهذا ما جعلنى اعتقد من وجهة نظرى أننى أشاهد فيلما غير الفيلم وأن الجزء الثانى لا علاقة له بالجزء الأول حتى ولو هناك فارق فى التوقيت وحتى لو أثبتوا عكس ذلك بالجزء الذى عرض قبل "التيتر"
أما الخطأ الثالث الذى وقع فيه أسرة الفيلم واسمحوا لى أن أخص بهذا الخطأ صاحب الفكرة وكاتب الفيلم لأن أحداث الجزء الثانى وقعت فى سنة واحدة من بعد ثورة 25 يناير2011 وأحداث قضية الهروب الكبير من سجن وادى النطرون وهروب المساجين، وما إلى ذلك ولكنى فى صريح العبارة كنت أتمنى أن يشمل الجزء الثانى الثلاث سنوات بأكملها ويتطرق إلى الانتخابات الرئاسية الاولى وخصوصا أن وجدت فى الفيلم لقطات يظهر فيها بعض لافتات مرشحى الرئاسة.. كنت أتمنى أن يتم حذف كل الحشو الذى تضمنه الفيلم وكنت أتمنى أن ينتهى بنهاية حكم الإخوان فى مصر وقيام ثورة ال30 من يونيو بدلا من تلك النهاية غير الواضحة والمحيرة فلا نعرف هل هناك جزء ثالث أم لا؟
كما كم كنت أتمنى أن يكون مسلسلا من عدة حلقات حتى يتمكن صناع الفيلم من وضع كل الأحداث والتفاصيل التى حدثت خلال الثلاث سنوات والتى لا يسعها الفيلم بالرغم من أنه طويل يتجاوز الثلاث ساعات، كما أخطأ المؤلف خطأ كبير كما أراه من وجهة نظريفنحن فى عصرنا هذا لا نعترف الأن بحكاية "الثأر" والمعروف به أهل الصعيد الذين أكن لهم كل التقدير والاحترام لأن أصبح هناك قانون واصبح هناك جهاز شرطة ومحاكم ممكن اللجوء إليها يجوز فى اعقاب الثورة الأولى كانت هناك بعض الفوضى ولكن فى عصرنا هذا أصبح هذا الشىء مرفوض كما أغفل المؤلف أيضاً عدم وجود البلاك بيرى والهواتف التاتش سكرين فى أعقاب الثورة الأولى وعندما أقول الثورة الأولى ليس معنى هذا أننى أوافق على تسمية ثورة 25 يناير بهذا الاسم، ولكن للإشارة فقط، ولكن يحسب للمؤلف أبراز كيف استخدم الإخوان مواقع التواصل الاجتماعى ودورها فى قيام تلك الثورة ولكن أعتقد لم تكن تلك الهواتف الذكية ظهرت فى تلك الفترة.
أما الخطأ الأكبر والذى ليس له علاقة بالفيلم على الإطلاق وصناعة هو توقيت عرض الفيلم فاعتقد أنه توقيت خاطئ تماماً والذى أراه متأخراً بعض الشىء عما كان من المفترض أن يتم عرضه فيه حيث كان من المفترض أن يتم تنفيذ هذا الفيلم أثناء عرض الجزء الأول حتى يعرض الجزأين الواحد تلو الآخر ويتمكن المشاهدين من ربط الأحداث بعضها ببعض، ولكن نجد الآن أن هناك من نسى أحداث الجزء الأول إلا من شاهد الفيلم وقت عرضه فى الفضائيات ولا يصح عرض هذا الكم من مشاهد الضرب والقتل فى أيام عيد سعيد لابد أن تدخل البهجة فى نفوس المواطنين.
يجوز أن تغيير معظم أبطال الفيلم ما بين الجزأين الأول والثانى هو الذى جعلنى أشعر أننى أشاهد فيلماً مختلفا عن الآخر أقصد الجزء الأول.
ولكن ومع كل هذا تم الإبقاء على روح الفيلم المتمثل فى وجود بطلى العمل الرئيسين وهما "الكبير" الفنان الملئ بالحماس والنشاط "أحمد السقا" و"الكبيرة" الفنانة هند صبرى وهنا لا أقصد كبيرة السن ولكنها نضجت فى هذا الفيلم من حيث إتقانها التمثيل المصرى وعشقها له وخصوصاُ اتقانها اللهجة الصعيدية والتمثيل بها بحرفية عالية.
ولكن لتسمح لى أسرة الفيلم بهمسة عتاب صغيرة جداً وهى أنه كان من المفترض أن يشمل الإهداء العبقرى الراحل د.خليل مرسى والذى ظهر كضيف شرف لأنه هو الآخر يستحق أن نرفع له القبعة لو كان بيننا هذه الأيام على براعته فى التمثيل.
ولكن ومع كل تلك الأخطاء والتى لا يسلم منها أى فيلم وليس هذا الفيلم بعينه أتقدم بالتحية والتهنئة لكل أسرة الفيلم فرداً فرداً وتهنئتهم على هذا المجهود الرائع والدليل على تلك الإيرادات التى حققها فى أول أيام عرضه ودور العرض الممتلئة على آخرها والزحام الذى وجدته على شباك التذاكر.. مجهود رائع وجبار .. ألف مبروك لأسرة الفيلم ومن نجاح إلى نجاح دائماً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.