يسرا اللوزى التى شاركت بمسلسل «دهشة» المقتبس عن قصة الملك لير، وكان أول تعاون بينها والفنان يحيى الفخرانى عقب عملين تم الاتفاق عليهما ولم يكتملا وهما «المرسى والبحار» والآخر «محمد على»، وعن هذا العمل الدرامى وتعلمها اللهجة الصعيدى بالإضافة الى تعاملها مع ظروف الحمل تحدثنا فى الحوار التالى: ■ ما الذى جذبك للمشاركة فى «دهشة»؟ - طبيعة الموضوع وخاصة أنه مسلسل صعب أرهق كل العاملين به، وحينما تحدث لى المخرج شادى الفخرانى، وأخبرنى أنه يرغب فى عمل معالجة درامية للملك لير فى الصعيد، وأن أجسد خلاله دور «كولديريا» شعرت بفزع كبير لأنه دور صعب دراميا، ولم اكن اتخيل تقديم هذا الدور وباللهجة الصعيدي، وخاصة إننى شخصية قلقة بطبعى. ■ كيف تخلصتى من هذا القلق أثناء العمل؟ - أخبرت مخرج العمل بمخاوفى وقلقى وفى نفس الوقت أكدت له أننى قبلت التحدى ولدى استعداد لكى أخوض التجربة وخاصة اننى فنانة لا استهتر بعملى، حيث إنه عمل محترم وشخصية «نعمة» التى قدمتها خلاله عجبتنى للغاية ودخلت قلبى، بالإضافة إلى لغة التواصل بينى ومخرج العمل شادى الفخرانى الذى طمأنتنى كثيرا، مع وجود الفنان الكبير يحيى الفخرانى الذى ازداد اطمئنانى اكثر بعدما قابلته، وخاصة اننى كنت متخوفة من التمثيل أمامه، إلا اننى وجدته شخصًا هادئ يعشق عمله ويجتهد فيه كثيرا، ويذكرنى بالتلميذ الشاطر الذى يحضر الدرس كل يوم ■ وكيف ترين تعاونك مع يحيى الفخرانى الذى كان من المفترض انه الثالث؟ - كل تأخيرة وفيها خيرة بعدما لم أنل الحظ أن أتعاون معه فى «المرسى والبحار» لارتباطى بدراستى أما «محمد على» توقف إنتاجه ولا أعلم عنه شيئا وخاصة أننا لم نصور منه اى مشاهد، بالاضافة إلى اننى لم أتخيل الوقوف أمام الفنان الكبير يحيى الفخرانى فى ثانى عمل لى خلال حياتى الفنية، والحمد لله انى قدمت اكثر من عمل قبل التعاون معه. ■ ما الذى اكتسبته من خبرة الفنان يحيى الفخرانى؟ - فى البداية كنت أحرض على مشاهدته فى موقع التصوير حيث كنت أتعجب كثيرًا حينما أجده يسأل ابنه عن بعض الأشياء فى العمل، رغم انه اكثر خبرة منه، وكان يخضع لوجهة نظر ابنه وأحيانا يتمسك بوجهة نظره الشخصية، بالإضافة الى انه ليس من الفنانين الذين يقومون بتغيير مشهد أو التدخل فى النص حيث يرى أنها جريمة إنسانية، كما أنه كان دائما يحاول تهدئة روعى، حيث نصحنى بأن أنسى كل شىء حولى سواء الكاميرا أو الناس، وطلب منى تقديم الدور من قلبى. ■ وكيف ترين تعاملك الثانى مع المنتج صادق الصباح؟ - سعيدة جدًا بتعاملى معه وخاصة أنه عقب انتهائى من مسلسل «آدم وجميلة» أخبرنى أنه لديه مفاجأة بالنسبة لى، إلا أننى لم اكن أعلم بأنها متمثلة فى «دهشة» إلى أن أخبرنى المخرج شادى الفخرانى. ■ ماذا عن اعتذارك عن أكثر من عمل بسبب «دهشة»؟ - لم أعتذر بسبب «دهشة» فقط وإنما فى الطبيعى لا أفضل المشاركة فى اكثر من عمل درامى، وهذا مبدأ لى فى الحياة، ولم أقدم عملين سوى خلال عام واحد الذى ظهرت خلاله بمسلسل «فرتيجو» و«خطوط حمراء» الذى أعتبر نفسى ضيفة شرف خاصة لانى لم أظهر سوى خلال ست حلقات فقط، أى أننى افضل تقديم عمل واحد خلال العام ، بالإضافة الى أن «دهشة» من نوعية المسلسلات التى لايمكن المشاركة فى أى عمل فنى بجانبها. ■ رغم شمول المسلسل على قضايا اجتماعية إلا انك ترين الفن ليس به رسالة؟ - بالتأكيد ليس شرطًا أن كل عمل فنى يحمل رسالة ودرسًا فى الاخلاق، وأرفض فكرة أن الفن رسالة بمعنى إعطاء محاضرات للجمهور بشكل مباشر، بعكس توصيل الرسالة فى شكل حكاية بطريقة غير مباشرة، حيث ان الفن بالنسبة لى هو ترفيه حتى لو يوفر أى رسالة أو درسًا أخلاقيًا بشكل أو آخر، كما أن الفن يفتح افاقًا ويجعل المشاهد يطرح اسئلة داخله. ■ ألا ترين أن «دهشة» من الممكن أن يغير من المجتمع ؟ - لا يوجد شخص يتغير، وخاصة أن الجمهور يشاهد عملاً وينتقد أسلوب الشخصيات داخله، ومن الممكن أنهم يقومون بنفس هذا الأسلوب ولا يرونه، حيث إنه لا يوجد شخص يرى عيوبه. ■ ألم تتخوفى من اقتباس العمل عن قصة الملك لير؟ إطلاقا، خاصة أن افضل الاعمال الفنية التى يتم عملها وتحقق نجاحًا كبيرًا تكون مقتبسة عن كتب وروايات، كما ان هذه القصة تمت معالجتها ووضعها فى سياق مختلف لملائمة البيئة الموجودة بها، أى لم يتم عملها بنفس الشكل، حيث تم إضافة العديد من الشخصيات إليها لكى تلائم القرية المصرية وتراثنا، مع وجود الخط الأساسى الملك لير. ■ كيف تعاملتى مع اللهجة الصعيدى؟ - كنت أركز على اللهجة بشدة قبل التصوير بفترة طويلة، حتى حينما أركز على الشخصية أكون تعديت مرحلة اللهجة، لكى لا تجعلنى أتوتر، حيث جلست مع مصحح اللهجة اكثر من مرة، واسترجعت اللهجة الصعيدى بسهولة وخاصة بعدما قدمتها فى فيلم «ساعة ونصف»، بعدها ركزت على الشخصية مع المخرج، حيث كان هناك عدة جلسات لى مع الفنان محمد الأحمدى الذى جسد دور «بلال « بالإضافة إلى الفنانة يحيي الفخرانى فى وجود مصحح اللهجة. ■ وماذا عن وجودك كضيفة شرف فى «امبراطوورية مين»؟ - سعيدة جدا لظهورى فى حلقة عن الفتنة الطائفية، حيث كانت مشاركتى خلال هذا العمل بمثابة ترفية وتسلية لى عقب ستة اشهر من اندماجى فى «دهشة» وارتداء الجلباب واللهجة الصعيدى بالإضافة إلى كآبة، حيث شعرت خلال «امبراطورية مين» اننى فى إجازة يومين. ■ ألم يضايقك وجودك فى بطولة جماعية ضمن بعض الفنانات الشباب فى العمل؟ - لا يفرق معى لأنى لا أقيس الموضوع بالكيلو وإنما مدى مناسبة الدور لى ، وإذا كان يقدم لى شيئًا جديدًا ومختلفًا عما سبق، واذا كان وقته مناسب أم لا، ومدى التحدى الذى يتضمنه الدور، بالإضافة إلى فريق العمل والمخرج ومدى الارتياح بيننا، وفى النهاية عملنا مثل «القمار» حيث ينتظر الفنان فى منزله حتى يأتى الدور المناسب له، وممكن فاجأة يعرض على خمسة أدوار بينهم ثلاث بطولة مطلقة ولكنهم ليسوا مناسبين والاثنان الاخران بطولة جماعية لكن أقدم خلالهما جديد، أى ان الموضوع نصيب. ■ كيف تعاملتى فى المسلسل رغم ظروف الحمل؟ - فى البداية تعبت كثيرا لانى كنت احتاج راحة ونومًا كثيرًا ولكنى تحملت. ■ وما الاسم الذى تريدى اطلاقه على طفلك القادم؟ لا أعلم اذا كان الطفل ولد أو بنت ، ولا ارغب فى معرفة نوعه حيث أحب تكون مفاجأة، أما بخصوص الأسماء لدى مجموعة من أسماء اناث وأخرى ذكور، وهناك نظرية تقول إن الطفل ينزل باسمه، وبالتالى وارد جدًا إنى أعير الاسم بمجرد مشاهدة الطفل. ■ ألا تخشى من زيادة وزنك بسبب الحمل؟ - بالتأكيد لأن الطبيعى أن يزيد وزنى ولكن هناك زيادة صحية وأخرى غير صحية واتابع مع الطبيب الذى وصف لى كيفية الاكل خلال الحمل كى اتجنب الزيادة غير الصحية، وأنا شخص بطبيعتى لدى عقدة من الاكل وإذا زدت قليلا أشعر بغضب كبير. ■ وما أهم الممارسات الرياضية التى تحرصى عليها؟ - أحرص على ممارسة رياضة المشى والسباحة التى اعتبرها هائلة خلال شهور الحمل، الذى حرمنى من رياضتى المفضلة الكورة بالاضافة إلى البالية. ■ وهل تنوى تقديم أى عمل اثناء فترة حملك؟ - لا أعتقد وخاصة أننى أحتاج إجازة عقب «دهشة» لكى أركز فى المنزل واجهز اغراضى. ■ وماذا عن أعمالك فى السينما؟ السينما وحشانى جدا لكن حتى الآن لم يعجبنى أى سيناريو فيلم عقب آخر فيلم قدمته «هاتولى رجل». ■ ألا ترى أن الفيلم كان حظه سيىء فى العرض؟ - بالعكس الحمدلله حقق نجاحًا كبيرًا واستمر فى السينما أربعة شهور وهذا نجاح فى حد ذاته، بسبب الظروف وعزوف الجمهور عن السينما. ■ وما مصير مشاركتك فى برنامج «إكس فاكتور»؟ - كان هناك اتفاق بيننا على تقديمى ثلاثة مواسم من البرنامج، وأخبرتهم بظروفى وخاصة اننى فى النهاية ممثلة وارتبط باعمالى الفنية، أى ان مشاركتى خلال الأجزاء القادمة تكون حسب ظروفى العملية، إلى جانب حملى هذه الفترة ولكن أتمنى أشارك خلال الموسم الثانى من البرنامج والذى تم تأجيله.
