تعيش الفنانة الشابة يسرا اللوزى حالة نشاط فنى فى دراما رمضان، حيث تلعب دور البطولة أمام النجم أحمد السقا فى مسلسل «الخطوط الحمراء» كما تشارك فى مسلسل «فرتيجو» وتلعب دور صحفية، وتنتظر عرض فيلمها ساعة ونصف، عن أعمالها والتنسيق بينهما حاورناها. * ماذا عن دورك فى «خطوط حمراء»؟ - أجسد فى المسلسل شخصية «سلمى» الفتاة الرقيقة زوجة ضابط الشرطة الذى يواجه أزمات فى حياته تؤثر عليها وهو نابع من اسم المسلسل «الخطوط الحمراء» التى يضعها الإنسان لنفسه فى حياته، وهى المرة الأولى التى أقف فيها أمام النجم أحمد السقا ويشارك فى بطولته أيضاً مجموعة كبيرة من الفنانين أبرزهم الفنان عبدالعزيز مخيون وأنا سعيدة بالعمل معه بعد مسلسل «الجماعة»، وأنتظر أن يحظى المسلسل بنسبة مشاهدة كبيرة نظراً لأنه يمثل عودة بعد غياب طويل للفنان أحمد السقا، بالإضافة إلى أنه يتناول قصصاً مثيرة من تأليف أحمد محمود أبوزيد وإخراج أحمد شفيق. * و«فرتيجو»؟ أجسد دور صحفية فى إحدى الصحف المعارضة وهى شخصية ثورية، تم إضافتها خصيصاً للرواية الأصلية التى كتبها أحمد مراد، وهى صديقة فريدة المصورة والتى تجسد دورها هند صبرى، واللذان يجمعهما ثورية على أساسها ينزلا إلى العمل وهو من تأليف محمد ناير وإخراج عثمان أبولبن الذى قدمت معه مؤخراً فيلم «المركب» وكان من أجمل الأعمال التى قدمتها فى حياتى. * تشاركين فى أكثر من عمل هذا العام كيف قمتِ بالتنسيق بينها؟ - حقيقة أنا أرفض العمل فى أكثر من مسلسل فى وقت واحد لأننى عادة لا أتمكن من التركيز فى الاثنين لكن وجدت الأدوار لا يمكن أن أرفضها بالإضافة إلى أننى تمكنت من التنسيق مع المخرجين فكنت أصور فى كل يوم مسلسل منها. * يشهد الموسم الدرامى الرمضانى هذا العام عودة مجموعة من الفنانين أمثال عادل إمام ويحيى الفخرانى ومحمود عبدالعزيز وعودة للشباب أمثال أحمد السقا.. كيف ترين المنافسة؟ - المنافسة بالطبع فى صالح المشاهد فمن حقه أن يرى الفنان الذى يريده، وأعتقد أن هذا الموسم سيكون أفضل المواسم الدرامية على الإطلاق، لأن الفنانين قبل الجمهور سيتابعون الأعمال وستكون منافسة شريفة والأصلح فيها هو من سيبقى وأعتقد أن خلق مواسم درامية جديدة غير شهر رمضان يكون أفضل نظراً للتخمة الدرامية التى سيواجهها المشاهد، حيث عرض أكثر من 70 مسلسلاً ما بين مصرى وسورى. * ما سر اهتمامك الزائد بالدراما هذا العام؟ - الدراما أصبحت هى وسيلة الظهور الأوسع الآن لعدة أسباب أهمها تدهور حال السينما، بالإضافة إلى انحدار مستوى السيناريوهات مقارنة بالسيناريوهات التى تقدم فى المسلسلات والتى تقدم موضوعات أكثر أهمية ومثال على ذلك مسلسل خاص جداً والجماعة، فرغم أن بداياتى كانت مع السينما، إلا أن الاعتماد عليها فى ظل هذه الظروف أصبح أمراً صعباً جداً. * وماذا عن دورك فى فيلم «ساعة ونصف»؟ الفيلم فكرة جديدة ومقرر عرضه خلال الفترة المقبلة، وتدور أحداثه حول حادث قطار العياط ويشرح المسلسل شرائح كثيرة من المجتمع المصرى تركب جميعها القطار ويجسد هذه الشرائح أكثر من 16 فناناً لأدوار مختلفة ما بين الفلاحين والصعايدة فالمسلسل رسالة أنه لا أحد كبيراً على الموت ويعطى لكل فنان حوالى 6 مشاهد أو 7 مشاهد بالكثير يشرح بالتفاصيل واقع المجتمع المصرى الآن، وأجسد خلال الفيلم دور فتاة صعيدية تركب القطار لتتعرف فيه على شخصيات وتعانى مشكلة تظهر خلال أحداث الفيلم تنتهى بالحادثة الشنيعة، ورغم أن الفيلم يظهر اجتماعياً لكن به إسقاط سياسى واضح على الأحداث التى أدت إلى تدهور أحوال المرور وغيرها ويظهر ذلك ضمن حوار الشخصيات وهو من إخراج وائل إحسان وتأليف أحمد عبدالله وإنتاج أحمد السبكى. * للمرة الأولى تقدمين دور صعيدية كيف استعددتى للدور؟ - حقيقة مساحة الدور لم تعط صعوبة فى أداء الشخصية، فالمساحة صغيرة لذلك لم أجد صعوبة فى التجهيز لها، وكان هناك مصحح للهجات فى الفيلم ساعدنى على الحديث باللهجة الصعيدية ولم أجد صعوبة فى الملابس فرغم أنها بعيدة تماماً عن الشخصية التى أظهر بها دائماً كفتاة رومانسية لكننى أظهر ضمن الفيلم بشكل جديد تماماً حتى فى ملامحى. * شاركتى فى العديد من الأفلام المستقلة مؤخراً.. هل ترين العمل بها أفضل من الروائية؟ - الأفلام المستقلة تعطى لى الفرصة لكى ألعب أى دور أريده فهو يظهرنى بواقعيتى، وأرى أن السينما المستقلة هى أمل الشباب فى المرحلة المقبلة وهى الوسيلة التى يصل بها للعالمية، وأعتقد أن العالم كله الآن أصبح يسعى إلى الاهتمام بهذه النوعية من الأفلام لأنها تظهر الواقع دون تزييف، بالإضافة إلى أننى أهوى العمل مع الهواة، فأنا أبحث دائماً عن المشاركة فى مشاريع التخرج وكنت من فريق أحمد عبدالله فى فيلمى ميكروفون وهليوبوليس فأنا أسعى لتقديم فكر جديد. * فى رأيك لماذا لم تحظ السينما المستقلة باهتمام كل جيلك من الشباب؟ - جيلى من الممثلين يعجبون بالفكرة لكن للأسف الموضوع نفسه لا يجد الإنتاج وإن وجد من يصرف عليه لا يجد موزعاً يهتم به ويعطيه أهمية الأفلام الروائية العادية، فالفيلم المستقل يمكن أن يصبح فيلماً تجارياً إذا حظى بنسبة اهتمام من قبل الموزعين بأن يطبعوا منه نسخاً كثيرة وأن يعطوه فرصة للعرض فى السينمات وبالتالى سيجذب انتباه الجمهور ويشاهدونه ويأخذ حقه.