بعد مرور شهرين على إطلاق ضابط أبيض الرصاص، وقتل المراهق الأسود الأعزل مايكل براون فى فيرجسون، بولاية ميزورى الأمريكية ، تظاهر أكثر من ألف شخص أمس السبت، مطالبين بتوجيه الاتهام إلى الضابط. وقالت الشرطة إن المظاهرة لم يشبها أعمال عنف كما لم تكن هناك أى اعتقالات. وسار المحتجون حوالى 20 كيلومترا من فيرجسون إلى وسط مدينة سانت لويس، حسبما ذكرت تقارير إخبارية. وتأتى الاحتجاجات الحالية ردا على مقتل براون 18 عاما إثر إطلاق الرصاص عليه فى التاسع من أغسطس الماضى ، وتسببت وفاة براون فى احتجاجات واسعة النطاق فى فيرجسون أدت إلى وقوع مصادمات بين السكان والشرطة. وتفجر غضب جديد يوم الخميس الماضى إثر مقتل مراهق أسود آخر برصاص ضابط شرطة أبيض فى سانت لويس. وأنهت الاحتجاجات العنيفة التى تلت ذلك حالة الهدوء النسبى فى فيرجسون. وأضرم بعض المحتجين النار فى العلم الأمريكى، وألقت الشرطة القبض على عدد من المحتجين. وقالت الشرطة إن إطلاق النار الذى تسبب فى وفاة مراهق أسود يوم الخميس حدث بعد أن أطلق المراهق الرصاص أولا، وفقا لتقارير إخبارية. وكان الضابط الذى قتله فى الخدمة ويعمل لصالح شركة أمن خاصة فى ذلك الوقت. وأطلق 17 رصاصة أثناء مطاردة الشاب. ويضغط المتظاهرون على المدعى العام فى فيرجسون لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد ضابط الشرطة الذى أطلق النار على براون. واعتذر قائد الشرطة لعائلة براون، لكن لم يجر اتخاذ أى اجراءات قانونية ضد الضابط حتى الآن. ويعد احتجاج السبت الاول ضمن عشرات الأحداث المخطط لها فى منطقة سانت لويس بمقتضى تحرك أطلق عليه " فيرجسون اكتوبر" . ويتوقع أن يشارك الآلاف فى الأحداث قبل أن تبلغ ذروتها مع الدعوة إلى عصيان مدنى يوم غد الاثنين.
