اعربت مبادرة شفت تحرش عن استيائها مما ورد من تصريحات اللواء إيهاب مخلوف، مدير الإدارة العامة لشرطة مكافحة العنف ضد المرأة، يوجّه فيه رسالة إلى الفتيات قائلا: "ابتعدوا عن اللبس الصارخ الذى يثير حماس الشباب". وأضافت المبادرة فى بيان صحفى، منذ قليل: "إن موقفها يتخطى مجرد الاستياء من هذا التصريح". وتابعت: نطالب بمساءلة اللواء إيهاب مخلوف مدير الإدارة العامة لشرطة مكافحة العنف ضد المرأة، بسبب تصريحاته والتى هى فى حد ذاتها عنف ثقافى ضد المرأة، فالمرأة ليست مسؤولة عن صلاح المجتمع بمفردها.. ولقد سئمنا ومللنا من متابعة المسئولين وتصريحاتهم التى تترك الجريمة وتتحدث عن سلوك المجنى عليه دون وعى، ودون إدراك للحق الشخصى فى اختيار الملبس الملائم وفق ما يراه صاحب الملبس". واستطرد البيان: "إن الحديث عن أزياء النساء والفتيات فى مصر يعد انتهاكاً للحقوق الشخصية للمرأة المصرية، فالحديث غير المسئول هو إهمال فى تنفيذ القانون وضرب من العبث يغازل المتحرشين، ويبرر إجرامهم ويقع على عاتق وزارة الداخلية، مهامٌ جسامٌ، وندرك تماماً كون البلاد تمر بظروف استثنائية تزيد من أعبائهم، ولذا على كل من ينتمى لهذا الوطن أن يلتزم بدوره المُناط به بنظام وترتيب، وألا يحاول ممارسة مهام غير مؤهل لها حتى لا يزيد من الوضع سوءاً وفوضى حتى ولو بدافع من حسن النوايا، فالطريق للجحيم مفروش بأصحاب النوايا الحسنة، والمهام الثقافية وأدوار التوعية المجتمعية هى أمر أكاديمى لم يؤهل له أغلب العاملون بوزارة الداخلية، وتصريحاتهم تثبت ذلك". واختتم البيان: "وجب على وزارة الداخلية العمل على تدريب وتأهيل كافة العاملين فى القطاعات الأمنية المتعلقة بالتعامل مع النساء والفتيات على معايير المساواة بين الجنسين، وسمات النوع الاجتماعى، حتى يستطيعون تقديم خدماتهم للناجيات من العنف بشكل أكثر فاعليه وتأثير".