تظاهر نحو ألف مسيحى بمقر الكاتدرائية الكبرى بالعباسية، احتجاجا على رسامة 5 كهنة جدد، دون موافقة أعضاء الكنيسة عليهم، وعدم توافر الشروط فيهم، من بين 24 كاهنا تمت رسامتهم الأسبوع الماضى، وهم 3 كهنة من كنيسة سمعان الخراز بالمقطم، وكاهن بكنيسة مارجرجس شبرا، وآخر بكنيسة الملاك بالإسكندرية، ولم يغادروا الكاتدرائية إلا بعد وعد من البابا شنودة، الذى غضب مما حدث، بأنه سيتخذ قراره قريباً. المتظاهرون أرسلوا فاكسات وتلغرافات إلى البابا شنودة الثالث، وأعضاء المجمع المقدس، أوضحوا فيها أنه يوجد أشخاص آخرون يستحقون الرسامة، وتنطبق عليهم الشروط وقالوا فيها إن القساوسة :شنودة و بولا وجرجس، بكنيسة القديس سمعان الخراز، قد اعترضوا بدعوى أنه لم تتم الموافقة عليهم من قبل أعضاء الكنيسة، وتدخل الأنبا إرميا فى اختيارهم، وهو ما تكرر مع القس مينا بكنيسة الملاك بالإسكندرية. أما الأنبا مرقس، أسقف شبرا ورئيس لجنة الإعلام بالكنيسة قال "إنه لا توجد شروط أساسية لرسامة الكهنة، واختيار أى رجل دين مسيحى يتم عبر عدة شروط عامة، منها أن يكون خادماً بالكنيسة ومتزوجاً وحاصلاً على مؤهل عالٍ، وعلى دراسات فى العقيدة الكنسية، وأن يكون على استعداد لهذه الرتبة، وأن يقدم نفسه بموافقة 2 من كهنة الكنيسة إلى لجنة الترشيح، ليتم قبول رسامته أو رفضها، ثم حسب تعليمات قداسة البابا يتم عرضه على جميع أعضاء الكنيسة، ويأتى منهم بجميع الموافقات، وبعدها يعرض على لجنة الكشف الطبى، ويأتى أخيراً أمام أسقف المطرانية للاعتماد الرسمى، وفى بعض الأحيان يقوم البابا برسامة الكهنة الجدد، ومن يريد الاعتراض يمكنه التقدم إلى اللجنة المختصة بكل مطرانية، ولابد لمناقشة الاعتراض من وجود مبرر، حتى يتم النظر فيه، فأين كان المعترضون فى ذلك الوقت بعد رسامة هؤلاء الكهنة؟. القمص مرقس إسحاق عضو لجنة الطقوس الكنائسية أكد أن ما يقوم به المعترضون غير مقبول لأن الاختيار لا يتم فى ليلة واحدة، والبابا طالب منذ 8 سنوات بشروط لاختيار الآباء الجدد حتى لا يحدث ذلك الوضع، ولجنة الاعتراضات الكنائسية تلقت العديد من الشكاوى بدون مبرر ملموس، فماذا تفعل لهم الكنيسة؟ عماد سعيد خادم كنيسة الملاك بالإسكندرية قال "إنه تقدم باستغاثة وشكوى أمام لجنة الاعتراضات لاختيار ورسامة القس مينا بدون موافقة أهل الكنيسة"، ووصف الاختيار بأنه "خضع للمعارف والوساطة". المقدس غالب عبد الشهيد خادم كنيسة سمعان الخراز بالمقطم، قال إن اختيار الكهنة الجدد جاء لحساب هدف نقل القمص سمعان مؤسس الدير وكنيسة المقطم، والتآمر ضده، ولهذا فإن هدفنا من الاعتراض هو لقاء البابا، حتى يوقف الكهنة الجدد، ويمنع نقل القمص سمعان إلى منطقة أخرى. جون عدلى مهندس زراعى وخادم بكنيسة سمعان الخراز قال: "علمنا أن الاختيار جاء بعد تدخل شخصية لها ثقل بالكنيسة، وتم الاختيار دون موافقتنا، وبدون إرادتنا".