سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجأة بتحقيقات النيابة مع مسئولى شركة مياه أسوان عقب انفجار خط رئيسى.. تورط فنى مسئول عن ضخ المياه بعد زيادة سرعتها داخل المواسير.. واستياء الأهالى بسبب الحوادث المتكررة وتأثيرها على السياحة
كشفت التحقيقات الأولية بنيابة أسوان، مع مسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى، المتسببين فى غرق طريق كورنيش النيل صباح أمس، بعد انفجار خط رئيسى لمياه، عن وجود شبهة جنائية من قبل الفنى المسئول عن الضخ داخل الماسورة الرئيسية. وأوضحت التحقيقات، وباشرها أحمد قناوى مدير النيابة، بإشراف المستشار بهاء الوكيل المحامى العام لنيابات أسوان، أن الفنى المسئول عن ضخ مياه الشرب داخل الخط الرئيسى، فى الوردية المسائية، زاد من ضغط المياه داخل الماسورة البالغ قطرها 400 مملى، بسرعة وصلت إلى 700 لتر فى الثانية الواحدة، ما زاد من المعدل الطبيعى لسريان المياه داخل الماسورة وهو 500 لتر فى الثانية الواحدة، ما أدى إلى زيادة 200 لتر فى الثانية داخل المواسير تسببت فى حدوث انفجار مفاجئ. وفى السياق ذاته، استأنفت الحركة المرورية مرة أخرى بشكل جزئى بطريق كورنيش النيل، ووضعت إدارة مرور أسوان حواجز حديدية فى محيط العطل أمام فندق القوات المسلحة وسط مدينة أسوان. وفى المقابل، قال مصدر مسئول بشركة مياه الشرب والصرف الصحى، إنه عادت مرة أخرى مياه الشرب بشكل تدريجى لمنازل مدينة أسوان، بعد انقطاع دام لأكثر من 8 ساعات، عقب الانتهاء من إصلاح الكسر الموجود فى خط المياه الرئيسى فى تمام الساعة الخامسة وأربع وخمسين دقيقة مساء، ثم عودة ضخ المياه تدريجياً بسرعة 500 لتر فى الثانية إلى المنازل مرة أخرى. وكانت مدينة أسوان استيقظت على انفجار مفاجئ فى الساعات الأولى من صباح الأحد، لخط مياه الشرب الرئيسى بكورنيش النيل بقطر 400 مللى، ما تسبب فى توقف الحركة المرورية بكورنيش النيل تماما، بعد أن ارتفع منسوب المياه لأسوار طريق كورنيش النيل، أمام فندق القوات المسلحة بطريق الكورنيش، ممتداً إلى مصنع الكولا شمالا وإلى شارع العربى أمام حديقة درة النيل جنوباً بمسافة أكثر من كيلو متر تقريباً، تزامناً مع زيادة كثافة حركة السيارات لنقل الطلاب للمدارس والموظفين لأعمالهم. وكشف مصدر مسئول، ل"اليوم السابع"، عن وجود قصور وتأخير من قبل المسئولين فى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالتعامل الفورى والاستجابة السريعة، لاحتواء تداعيات الكسر فى الخط الرئيسى، ما أدى إلى تفاقم المشكلة وغرق جزء من شارع الكورنيش والشوارع الرئيسة، مع تعطل مشروع الصرف الصحى الجارى تنفيذه، وأيضاً تنفيذ أعمال الرصف ضمن الخطة العاجلة. ومن جانبه، قرر اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، خلال تفقده موقع الكسر، إحالة المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى، للنيابة العامة للتحقيق معهم، بشأن التقصير والتخاذل فى التعامل السريع مع الأزمة. وفتح المحافظ، خطوط الاتصال بالمهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى واللواء سيد العشرى رئيس الهيئة القومية لسرعة التدخل لرفع كفاءة الشركة، من خلال تقديم الدعم لتغيير الشبكات والخطوط المتهالكة، ما أدى لتكرار الانفجارات والكسورات لخطوط مياه الشرب والصرف الصحى فى العديد من المواقع والشوارع بمختلف مدن المحافظة، مشدداً على أن ذلك أدى إلى تعطل الأعمال الجارية للرصف والتطوير والتجميل لإعادة الوجه الحضارى لمدن المحافظة وخاصة مع الاستعداد للموسم السياحى. ووجه المحافظ، المسئولين بسرعة شفط المياه لإصلاح الخط وخاصة بعد غلق المحابس الرئيسية لمياه الشرب وهو الذى سينتج عنه قطع المياه عن مناطق وسط مدينة أسوان لمدة 8 ساعات لحين الانتهاء من أعمال الإصلاح. فى السياق ذاته، أشار صابر سند رئيس مدينة أسوان، إلى أن أعمال سحب المياه التى خرجت من الماسورة بدأت مع العمل على إصلاحها فى وقت واحد حتى يتم حل المشكلة سريعًا لعدم إعاقة الحركة المرورية، موضحًا الدفع ب 7 سيارات لسحب المياه لأن كمية المياه المندفعة من الماسورة كبيرة. وقال هانى ماهر، أحد العاملين بقطاع السياحة بأسوان، إن المسئولين التنفيذيين بمحافظة أسوان يضيعون المعالم الأثرية بالمدينة ويسيئون لسمعة السياحة فى أسوان، من خلال خطط وصفها ب"الفاشلة" فى تنفيذ البنية الأساسية والتحتية لعدد من المشروعات بالمحافظة. وأوضح "ماهر"، ل"اليوم السابع"، أنها ليست المرة الأولى التى نشاهد فيها انفجار مواسير مياه الشرب، وأيضاً الصرف الصحى بمدينة أسوان، حيث لا يمر يوم حتى نسمع عن هذه الأخبار، الأمر الذى يعيق حركة السياحة خاصة مع الاستعداد للموسم السياحى الجديد بداية من شهر أكتوبر. كما هاجم عبد الناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين بأسوان، أداء محافظة أسوان فى تنفيذ البنية التحتية ورصف الطرق والشوارع الرئيسية بالمدينة السياحية. وقال نقيب المرشدين ساخراً "بعد غياب حوالى 6 أسابيع عن أسوان، تخيلت أو تمنيت وقد أكون حلمت أننى سأراها بحال أفضل مما تركتها عليه، ولكن وللأسف كله على قديمه" لافتاً إلى سوء حال الطرق وخاصة طريق السادات أمام مقابر الفاطمية والمتحف النوبى من الجهة الشرقية. ووصف "صابر"، حال الطرق المهدمة بأنها أصبحت شبيهة بأعمال التنقيب عن الآثار التى لا تزال أعمال الحفر بها مستمرة منذ عدة شهور، وأن المسئولين بالمحافظة يتحركون ببطء شديد فى إنهاء أعمال الصيانة والأعطال بمواسير الصرف الصحى ومياه الشرب، على الرغم من تصاريح المسئولين بإنهاء هذه الأعمال على قدم وساق. أخبار متعلقة.. بالصور والفيديو.. كورنيش أسوان يغرق فى المياه بعد انفجار خط رئيسى للشرب.. المحافظ يحيل مسئولى الشركة للنيابة.. وتعطل مشروع الصرف الصحى والخطة العاجلة لرصف الطريق