اوقفت شرطة كوسوفو الاربعاء خلال عملية واسعة النطاق 15 شخصا يشتبه بترويجهم للاسلام المتطرف وتجنيد متطوعين للقتال في سوريا والعراق، كما اعلن مصدر رسمي في بريشتينا. وقالت شرطة كوسوفو في بيان "جرت العملية على المستوى الوطني" وترتدي اهمية كبيرة "لأمن البلاد وحماية النظام الدستوري والحفاظ على النظام والقانون". وأضافت انها دهمت ستة عشر موقعا وفتشته خلال العملية. وحذرت الشرطة "المواطنين من المخاطر التي تتهدد كل شخص يلتحق بمنظمات مشبوهة تنشط على الاراضي السورية والعراقية". ولم تكشف الشرطة هوية المشتبه بهم، لكن وسائل الاعلام المحلية ذكرت ان اثني عشر إماما هم بين الموقوفين، ومنهم إمام المسجد الكبير في بريشتينا شوكت كرسنيكي ونائب رئيس حزب ليسبا الاسلامي المتطرف فؤاد رميقي. وتتهم السلطات المشتبه بهم بالترويج للإسلام المتطرف بين السكان وتجنيد متطوعين للقتال في كل من سوريا والعراق. وهذه ثاني عملية واسعة النطاق ضد الاسلاميين في كوسوفو خلال شهر. ففي منتصف أغسطس اوقفت الشرطة اربعين كوسوفيا البانيا يشتبه بالتحاقهم بالمجموعات الجهادية في سوريا وضبطت متفجرات وأسلحة. وشنت الشرطة آنذاك ستين عملية دهم وضبطت عبوات متفجرة واسلحة وذخائر من مختلف العيارات وأدلة اخرى متصلة بهذا الملف. وفي مستهل ايلول/سبتمبر، قال صحافي كوسوفي متخصص بالمسائل المتصلة بالارهاب انه تلقى تهديدا ب "قطع" رأسه من متطرفين في البلاد غداة قطع رأس صحافي اميركي ثان هو ستيفن سوتلوف من قبل تنظيم الدولة الاسلامية. والاكثرية الساحقة من حوالى 1,78 مليون كوسوفي هي من المسلمين المعتدلين. وتفيد تقديرات الاجهزة الامنية ان حوالى 150 كوسوفيا قد انخرطوا في صفوف المجموعات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل في سوريا حيث قتل 16 منهم.
