قال السفير محمد سامح عمرو رئيس المجلس التنفيذى لمنظمة اليونيسكو، وسفير مصر لدى المنظمة، إن هناك حرصا متبادلا على التعاون بين مصر ومنظمة اليونيسكو فى مجال الحفاظ على الآثار والتراث المصرى، لأن مصر تمتلك ثلث آثار العالم، مشيراً إلى أن سبب الارتباط الحقيقى بين الطرفين هو الآثار وقد ازداد هذا الارتباط بعد نجاح اليونسكو فى مشروع إنقاذ آثار النوبة وأبو سمبل من الغرق فى الستينيات من القرن الماضى. وأضاف عمرو خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد، أن هناك 31 موقعا بمصر على قائمة التراث العالمى، مشدداً على أهمية العمل على ضم المزيد من المواقع المصرية الأثرية إلى القائمة للحفاظ عليها وجذب السائحين إليها، لافتاً إلى اهتمام الحكومة بإقامة وتطوير المتاحف التاريخية ولديها برنامج طموح لإقامة وتطوير المتاحف والمناطق الأثرية المختلفة، كالمتحف المصرى الكبير، ومتحف الحضارة، وترميم متحف الفن الإسلامى، وإنقاذ الكنوز الأثرية الحضارية المصرية. وأشار إلى أن مصر تقع فى بؤرة اهتمام اليونسكو وخير دليل على ذلك موقف المنظمة لما حدث خلال العام الأخير فى متحف ملوى ومتحف الفن الإسلامى، موضحا أن وفد مصر باليونسكو نشر بيانا بكافة القطع الأثرية التى كانت موجودة بمتحف ملوى، والتى فقدت وسرقت من المتحف، مما أغلق الباب فى وجه تجار الآثار الذين لم يجدوا أى منفذ لهم على مستوى السوق الدولية لبيعها. كما أدانت اليونيسكو الجريمة التى أصابت المتحف الإسلامى، كما قدمت دعما مالياً لإعادة ترميمه بمبلغ مائة ألف دولار، رغم أنه جهة خبرة وليس جهة تمويل وهذا بمثابة رسالة للعالم أجمع وللمجتمع الدولى، ليحثهم على تقديم المساعدة فى ترميم أحد أهم المتاحف الإسلامية.
