استقبل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم السبت، بحضور وزيرى التعاون الدولى، والآثار، وسفير مصر لدى منظمة اليونسكو، وفدا من منظمة اليونسكو، يضم رئيس مكتب المنظمة بالقاهرة، والمدير الاقليمى لليونسكو بالمنطقة العربية، ونائب رئيس منظمة التراث العالمى، إلى جانب مديرة المجلس الدولى للمتاحف (إيكوم)، والمركز الإقليمى لحفظ التراث الثقافى فى الوطن العربى (إيكروم)، وذلك لبحث آفاق التعاون بين مصر والمنظمة الدولية خلال الفترة المقبلة. أكد رئيس مجلس الوزراء، اهتمام مصر بإقامة وتطوير المتاحف التاريخية، باعتبارها كنزا للتراث الحضارى، وأن القاهرة التاريخية منطقة فريدة للإنسانية جمعاء، حيث تتجاور فيها المساجد والكنائس والمعابد، وهو ما يؤكد على روح التسامح والمحبة التى تجمع بين المصريين فى نسيج واحد، مؤكدا حرص الحكومة الحالية على المحافظة على التراث المصرى، وأنها اتخذت إجراءات فعلية كحملة إعادة تطوير منطقة وسط البلد وإخلائها من الإشغالات، ولديها برنامج طموح، لإقامة وتطوير المتاحف والمناطق الأثرية المختلفة، كالمتحف المصرى الكبير، ومتحف الحضارة، وترميم متحف الفن الإسلامى، وإنقاذ الكنوز الأثرية الحضارية المصرية. كما أكد، حرص الحكومة المصرية على فتح مجالات جديدة للتعاون فى الحفاظ على الآثار وحماية التراث المصرى بالتعاون مع اليونسكو، إضافة إلى سابق جهودها فى تطوير شارع المعز ومنطقة الجمالية والعديد من الآثار التاريخية بالقاهرة القديمة، موجها الدعوة إلى اليونسكو للمشاركة فى الحفاظ على تراث مصر، الذى يعد إرثا عالميا. ورغم ما نشر مؤخرًا حول الإهمال الذى يعانيه هرم سقارة، بسبب إهمال وسوء فى الترميم، أوضح رئيس وفد اليونسكو أن هناك حرصا مصريا كبيرا على الحفاظ على تراثها، كما أكد ترحيب المنظمة الدولية لمواصلة تعاونها مع مصر فى مجالات التدريب، وترميم الآثار، إلى جانب العديد من مجالات التعاون الأخرى. كما أضاف رئيس الوفد، أن هناك 31 موقعا بمصر على قائمة التراث العالمى، وأنه من الأهمية العمل على ضم المزيد من المواقع المصرية الأثرية إلى القائمة، للحفاظ عليها وجذب السائحين إليها. من ناحية أخرى، ذكرت مديرة المجلس الدولى للمتاحف (إيكوم) أن المجلس لديه تعاون هام مع وزارة الآثار، مشيرة الى أن هناك مؤتمرا عالميا للتراث فى ميلانو خلال عام 2016 ، يبحث الحفاظ على التراث الحضارى العالمى، وأن مشاركة مصر به ستكون مناسبة هامة لإبراز الجهود المصرية فى الحفاظ على ذلك التراث العالمى المهم. فى ختام اللقاء، أشار رئيس الوزراء، إلى أنه سيتم تضمين الكتب المدرسية معلومات عن الآثار واليونسكو وأنشطتها، للتوعية بدورها الحضارى فى حماية التراث الإنسانى العالمى، خاصة أن الثقافة هى أفضل سلاح ضد التطرف والإرهاب.