طبق فنلندى من رواد المكتبات على ما يبدو القول المأثور "حدوث الأمر متأخراً أفضل من عدم حدوثه أبداً" وأعاد بهدوء كتاباً تمت استعارته منذ أكثر من 100 عام من إحدى المكتبات بمدينة فانتا بجنوب فنلندا. وفقدت المكتبة منذ ذلك الوقت أى أثر للكتاب المستعار لكنها رحبت باستعادة الكتاب إلى مقتنياتها وهو نسخة صدرت عام 1902 من "فارتيجا" وهى دورية دينية نشطة كانت تصدر فى ذلك الحين. وقالت أمينة المكتبة مينا ساستاموينين "ليس من الواضح متى تمت استعارة الكتاب بالضبط، لأن من أعاده لم تكن معه أى وثائق." وأضافت "هناك ملحوظة قديمة ملصقة بالكتاب تقول إنه ستفرض غرامة قدرها عشرة بنسات عن كل أسبوع تأخير عن موعد إعادته."، موضحًة أن الورقة الملصقة على غلاف الكتاب الداخلى تظهر أن الكتاب أعير رسمياً آخر مرة فى بداية القرن الماضى. يشار إلى أن فنلندا معروفة بشبكتها من المكتبات العمومية حيث يوجد بها أكثر من 900 مكتبة لسكانها البالغ عددهم 5.3 مليون نسمة، وفى عام 2006 بلغ معدل زيارة الفنلندى للمكتبات 11 مرة في المتوسط وبلغ متوسط استعارته حوالى 20 كتاباً. وأعيدت نسخة الدورية إلى فرع كورسو بمكتبة فانتا والذى لم يكن قد أنشئ وقت استعارتها.
