البحث عن المال بأية وسيلة دفع سيدتان للاستعانة بشاب للنصب على المواطنين والاتجار بجسدهما، حيث كانت السيدتان تعرضان نفسهما على راغبى المتعة الحرام مقابل المال حتى يتم استدراجه للمنزل وتصويره قبل المعاشرة ثم الاستيلاء على أمواله وتهديده بفضح أمره فى حال لجوئه للقسم، إلا أن أخر ضحية قرر أن يحرر لهم محضر ولم يبالى بالفضيحة وبالفعل تم القبض على المتهمين. قالت المتهمة "منال.م" 21 سنة ربة منزل، كنت أعمل فى مصنع ملابس، وتعرفت بداخله على سيدة تدعى"أمانى.ر" 23 سنة ربة منزل، وكانت متزوجة، إلا أن زوجها فى السجن لاتهامه فى أحد القضايا، ونشأت بيننا علاقة صداقة وطيدة، فكنت أقضى مع صديقتى معظم النهار داخل المصنع، ثم نتفرق بعد ذلك حيث تذهب كل واحدة فينا إلى منزلها، وبعد أذان العشاء نلتقى مرة أخرى، حيث كنت فى الغالب أذهب أنا إلى منزل "أمانى"، خاصة أن زوجها غير موجود بالمنزل وتجلس بمفردها، وكنا نجلس أمام التلفاز ونتجاذب أطراف الحديث نتحدث فى كل شىء حتى فى "كلام الحريم" وكواليس غرف النوم وما يدور فيها. وتابعت المتهمة، القاسم المشترك الذى كان بيننا هو "الفقر"، فلم تكن الجنيهات التى نتقاضها من المصنع كافية لتلبية متطلباتنا، حيث كانت لا تكفى إلا لشراء الخبز والأكل، بينما كنا نجلس أمام التلفاز و"عينينا تطلعان على فستان حلو"، وكنا نحاول على زيادة الدخل دون فائدة، فتبخرت جميع أحلامنا بسبب عدم وجود المال. واستطردت المتهمة قائلة، كنت أنتظر الليل حتى أذهب إلى صديقتى "ونفضفض لبعض فى الكلام"، إلا أنه كان ينغص على زيارتى لصديقتى هذا الرجل الذى كان يجلس بالقرب من منزلها وعندما يشاهدنى يعاكسنى، ويتغزل فى جسدى، لدرجة أنه فى بعض المرات حاول التحرش، إلا أننى كنت سأتعدى عليه بالضرب، ولم يكتف بذلك، وإنما حصل على هاتفى المحمول، وبدأ يتصل عدة مرات فى أوقات متفرقة من الليل، يطلب لقائى منفردة، حتى سردت لصديقتى ما حدث فاقترحت على الموافقة على طلبه واستدراجه إلى منزلى وضربه وسرقة أمواله. وقالت المتهمة، اتصل الرجل كعادته وتحدثت معه هذه المرة وقتا طويلا، وأكد لى أن زوجته لا تعطيه حقوقه الشرعية ويرغب أن يبات لدى هذه الليلة مقابل أى مبلغ أطلبه منه، فوافقت وطلبت منه الحضور إلى المنزل فى وقت متأخر من الليل ومعه 500 جنيه والعشاء، واتصلت بصديقتى وحضرت الأخرى وجلست فى حجرة مجاورة لغرفة النوم، حتى حضر الرجل ووجدنى أرتدى ملابسى الداخلية، وحاول التهجم على بمجرد دخوله من الباب، إلا أننى طلبت منه أن يسبقنى إلى غرفة النوم ويخلع ملابسه، ثم استوليت عليها وأخذت الأموال وأعطيتها لصديقتى ثم دخلنا عليه وهو يرتدى ملابسه الداخلية، وأشهرنا السلاح فى وجهه وصورناه فيديو وهو يعترف أنه حضر لممارسة الرذيلة معى، ثم هددناه بفضح أمره أمام زوجته فى حالة التعرض لنا، فارتدى ملابسه وخرج بهدوء دون أن يتعرض لى مرة أخرى. وأوضحت المتهمة، أنها كانت تتلقى اتصالات من سائقى التوك توك لممارسة الجنس معها عبر الهاتف المحمول، عبر إيحاءات جنسية مقابل تحويل شحن هاتفها المحمول، وأنها نجحت برفقة صديقتها فى ضم شاب إلى تشكيلهم العصابى، حيث استطاع الثلاثة أن يستدرجوا عشرات الرجال راغبى المتعة الحرام إلى منزل إحدى السيدات بحجة ممارسة الرذيلة معها، وما أن يخلع ملابسه حيث يدخل الشاب عليهما قبل بدء المعاشرة ويتعدى بالضرب على الزبون بحجة أنه زوج صاحبة المنزل، ثم يستولوا على أمواله ويصوروه فيديو بملابسه الداخلية تحت تهديد السلاح، ثم يطردوه بالخارج، ونجحوا بهذه الطريقة فى جمع أموال كثيرة، خاصة أن الزبائن يخافون من تحرير محاضر لعدم فضح أمرهم أمام زوجاتهم، حتى قرر أخر زبون أن يلجأ لقسم الشرطة، ولم يبال بتهديدهم له وأبلغ عنهم فتم القبض عليهم. كان العميد ممدوح عبد اللطيف، مأمور قسم قليوب، تلقى بلاغًا من "م.س" 37 سنة، منجد، بتضرره من سيدتين مجهولتين قامتا باستدراجه بغرض ممارسة الرذيلة بمسكنهما بمنطقة قليوب البلد، وأثناء توجهه برفقتهما لسكنهما، فوجئ بشخص مجهول بحوزته سلاح نارى "فرد خرطوش" وسلاح أبيض "مطواة" مُدعيًا أنه زوج إحداهما ثم تعدى عليه بالضرب وإحداث إصابته بجروح قطعية متفرقة بالجسم، ثم سرقة هاتفه المحمول ومبلغ مالى، وإرغامه على التوقيع على أوراق بيضاء. وتشكل فريق بحث برئاسة المقدم أحمد فاروق رئيس المباحث، لكشف غموض الواقعة وظروفها وملابساتها، حيث تبين أن المتهمين هم "على.غ" 28 سنة عاطل، و"أمانى.ر" 23 سنة ربة منزل، و"منال.م" 21 سنة ربة منزل، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم والقبض عليهم، وضُبط بحوزة الأول سلاح نارى "فرد خرطوش" وطلقتان، وسلاح أبيض "مطواة" المُستخدمين فى الواقعة، والأوارق الموقعة من المجنى عليه وبحوزة الثانية والثالثة الهاتف المحمول والمبلغ المالى الخاصين بالمجنى عليه. اعترف المتهمون أمام ضباط المباحث بارتكابهم الواقعة وتكوينهم تشكيلًا عصابيًا تخصص نشاطه الإجرامى فى سرقة المواطنين بالإكراه عن طريق استدراجهم بنفس الطريقة، وتحرر المحضر رقم "6709" جنح قسم قليوب.