«سوسن» هى المتهمة الرئيسية فى جريمة قتل مقاول شهير بالبساتين وتقطيع جثته وإلقائها فى 7 أماكن متفرقة حتى لا يصل رجال الشرطة إليها.. سوسن اعترفت بالجريمة وروت تفاصيلها كاملة وعادت بسنوات عمرها إلى الوراء. «سوسن» عاشت فى أسرة فقيرة بعد انفصال والديها.. عاشت مع أشقائها مع زوج أمهم.. الذى حاول التحرش بها وصارحت والدتها.. نهرتها وضربتها.. تركت سوسن المنزل وذهبت لوالدها ولقنها علقة ساخنة وطلب منها أن تعود لأمها. استسلمت «سوسن» لزوج الأم وعاشرها معاشرة الأزواج بعلم أمها.. وظهرت عليها علامات الحمل.. أخذتها أمها إلى عيادة طبيب وخلصهما من الجنين.. وطردتها خارج البيت.. ذهبت بقدميها إلى شقة بالمنطقة كانت تسمع أنها تدار للأعمال المنافية للآداب، وطلبت من مالكتها أن تقيم عندها، وروت لصاحبتها قصتها، فرحبت بها ومنذ ذلك التاريخ احترفت سوسن الدعارة. سوسن تقول إنها احترفت الدعارة وتعرفت على زبون يدعى عمرو.. كان يعمل فى تجارة الملابس.. طلب منها الزواج.. ودون تردد وافقت على الزواج الذى كانت تعتقد أنه سوف يرحمها ويجعلها ربة منزل محترمة وتعيش حياة سعيدة ونظيفة.. وبعد شهور من الزواج.. حضر زوجها فى أحد الأيام ومعه شخص لا تعرفه، وجلسا الاثنان وتعاطيا المخدرات وطلب منها الزوج أن تجلس معهما.. وعرفها به على أنه التاجر الذى يشترى منه الملابس.. ويريد منه مبلغاً كبيراً مقابل ملابس قد اشتراها منه ولكنه عجز عن السداد.. وحضر معه إلى البيت لكى يرى الملابس التى لم يتم بيعها حتى الآن.. ثم أخذ زوجته ودخل بها غرفة النوم وطلب منها أن تجاريه فى الكلام حتى تأخذ منه الإيصالات.. وتركها وذهب للتاجر.. أحضرت الزوجة الشاى وعندما خرجت وجدت التاجر بمفرده.. عندما سألته عن زوجها أخبرها بنزوله للشارع لشراء مخدرات.. حاول التاجر أن يمارس معها الرذيلة ولكنها رفضت وضربته.. خرج من الشقة وبعد ربع ساعة عاد الزوج وضربها وسبها. استسلمت سوسن لرغبه زوجها الذى اكتشفت أنه قواد.. كذلك مسجل خطر مخدرات.. قاما الاثنان بإدارة الشقة فى الدعارة.. وظلا على هذا الحال، فكان الزوج يحضر الزبائن وهى تمارس معهم الرذيلة.. تقول سوسن «وفى كثير من المرات كان الزوج يجلس فى المنزل لحظة ممارسة الرذيلة الزبائن، بل وكان يأتى بالزبائن الأثرياء». تضيف أنه قبل عدة أشهر حضر الزوج ومعه مقاول من منطقة البساتين، ومارس الرذيلة معها وطلب منها ومن الزوج ألا تمارس الرذيلة مع أى أحد سواه، وسوف يحضر لها كل يوم، وبالفعل دامت هذه العلاقة لعدة أشهر إلى أن طلبت منه سوسن أن يقرضها مبلغ ألف جنيه لمرورها بضائقة مالية، حيث أنها اقترضت مبلغاً من جارتها وهى الآن تطالبها به، وكل يوم تتشاجر معها أثناء نزولها وصعودها للشقة، فوافق المقاول وطلب منها أن تعطيه فرصة لكى يدبر المبلغ نظراً لمروره بضائقة مالية، وعندما سألته عن المبالغ المالية التى يحضر بها فى جيبه كل مرة يمارس معها الرذيلة كان يقول لها إنها لا تخصه بل هى فلوس ناس. قالت إنها شعرت بأنه يتهرب منها، حيث إنه يمتلك سيارة فارهة ويحمل موبايل غالى الثمن، بجانب الأموال التى كانت معه باستمرار عندما كان يدفع لها ثمن المتعة الحرام. التحقيقات تقول إنه اختمرت فى رأسها فكرة قتل المقاول واتفقت مع زوجها على الجريمة.. طلب منها أن تتصل به.. وتسأله عن حضوره الليلة أم لا لأنها تريد أن تخرج فى مشوار لزيارة جارتها المريضة فى مستشفى السلام.. أخبرها بحضوره الليلة فقام الزوج بشراء المخدر وطلب منها أن تضعه له فى العصير وجلس فى الحجرة الثانية، إلى أن حضر المقاول ورفض أن يشرب شيئاً وبمجرد أن خلع ملابسه.. خرجت سوسن لزوجها وأخبرته برفضه تناول العصير.. فدخل عليه الزوج ومعه فرد خرطوش وطلب منه أن يعطيه كل ما معه من أموال ورقم الفيزا ولكنه رفض.. حاول أن يهدده الزوج فخرجت طلقة خرطوش أصابته فى رأسه ولفظ أنفاسه الأخيرة.. فقاما بتفتيشه وأخذا مبلغ 1800 جنيه وهاتفاً محمولاً وخاتم ذهب وساعة يد ومفتاح السيارة. التحقيقات أضافت أن الزوج وضع الجثة تحت السرير بمساعدة زوجته.. وذهب إلى مكان السيارة وجدها قريبة من المنطقة وأخذها وذهب بها إلى منطقة المعادى وتركها هناك وآخر الليل عاد الزوجان.. وتناولا العشاء ومارسا الجنس على السرير الذى توجد أسفله جثة المقاول.. بعد ذلك قام الزوج بتدخين سيجارة حشيش وبجواره الزوجة.. اتفقا على تقطيع جثة المقاول لإخفاء معالمها تماماً.. ونام الزوجان على السرير حتى الصباح. وفى الواحدة ظهراً استيقظ الزوج واشترى منشاراً كهربائياً وأكياس قمامة سوداء كبيرة.. عاد إلى البيت وساعد زوجته فى تقطيع جثة المقاول.. وظلا فى ذلك العمل لمدة 3 أيام، حيث أن المنشار قد كسر أكثر من مرة لاصطدامه بعظام القتيل.. وتم تقطيع الجثة إلى 7 أجزاء ولكنهما فشلا فى تقطيعها أكثر من ذلك لأن الجثة بدأت تتحلل وتظهر رائحتها.. خرج الزوج وأحضر معه صديقاً يدعى محمود من المنطقة.. وتركه فى المنزل بحجة شراء حشيش.. قامت الزوجة بممارسة الرذيلة معه. دخل عليهما الزوج بفرد الخرطوش، وهدده بالقتل ولكنه تراجع عن ذلك وطلب منه أن يساعدهما فى نقل جثة القتيل الذى حاول ممارسة الرذيلة مع زوجته بالإكراه فوافق محمود، وأحضر التوك توك الخاص به وظلا هو والزوج يعملان فى نقل الجثة إلى أماكن متفرقة واستغرقا 4 أيام فى توزيعها، إلى أن عثر على سيارة المقاول بناء على بلاغ من نجله بتغيبه، وتم العثور على سيارته بدائرة قسم المعادى، وكشفت التحريات عن أن المقاول تربطه علاقة غير شرعية بمسجلة خطر آداب بمنطقة دار السلام، وبالقبض عليها اعترفت بارتكابها الواقعة هى وزوجها وصديقه.. النيابة استجوبت المتهمين.. واستدعت الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وقررت حبس المتهمين تمهيداً لمحاكمتهم.