قالت مصادر فى غزة إن إسرائيل وحماس والجهاد المسلحة قد توصلوا إلى تفاهم لوقف إطلاق النار، والذى دخل حيز التنفيذ بالفعل ولفتت المصادر إلى أنه لم يتم إطلاق أى صواريخ فلسطينية سوى صاروخ واحد فقط على "النقب" خلال اليومين الماضيين ولم يشن جيش الاحتلال الإسرائيلى من جانبه أي هجمات على القطاع. المصادر الفلسطينية أكدت لصحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأحد أن التهدئة تمت بالفعل، غير أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت قال فى بيان له اليوم إنه "غير مطمئن لأى اتفاق يعقد مع حماس"، وأضاف أن سياسات إسرائيل ستظل كما اقترحها اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلى وكما قال أولمرت فيما مضى " إذا لم يطلقوا النار لن نطلق النار .. فنحن لا نستيقظ فى الصباح لنفكر فى كيفية مهاجمتهم (الفلسطينيين) دون داع". ومن جانبه، رفض جيش الدفاع الإسرائيلى التعليق على تقرير ال"يديعوت أحرونوت"، فيما تضيف المصادر الفلسطينية أن إسرائيل تعمدت تعليق عملياتها البرية فى الأيام القليلة الماضية لتفعيل تلك التهدئة. وقالت المصادر إن مصر وقطر شاركتا بالوساطة فى المفاوضات لتلك التهدئة، ووصل عاموس جيلاد رئيس فرع الأمن السياسى بوزارة الدفاع الإسرائيلية إلى القاهرة اليوم لمناقشة وضع الحدود المشتركة بين البلدين مع نظرائه فى مصر. وتقول المصادر فى غزة إن تلك الزيارة ما هى إلا حوار "غير معلن" بين إسرائيل وحماس. وقالت صحيفة "الحياة" العربية اللندنية إن مصر وضعت مسودة قرار للتهدئة بين الجانبين فى المنطقة ترمى إلى رفع الحصار المفروض على غزة وفتح المعابر مع إسرائيل، وأن هذه المسودة حظيت بدعم كل من أوروبا والولايات المتحدة.