سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ناجح إبراهيم: الدولة كادت أن تموت فى عهد الإخوان لولا ستر الله.. وما يسمى ب"الخلافة الداعشية" أمر مثير للسخرية.. وهناك قوى دولية تريد تفتيت المنطقة.. ويكشف: شباب من "حازمون" ذهبوا للقتال فى سوريا
قال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامى والجهادى السابق، إن جماعة أنصار بيت المقدس والمجموعات التكفيرية التى ظهرت فى مصر متوافقة مع تنظيم «داعش»، وتتمنى أن تدعمها «الدولة الإسلامية»، لكن ذلك لا يعنى أن هناك تنظيم «داعش» فى مصر كامتداد للتنظيم العراقى. وأكد إبراهيم فى حوار لصحيفة "الشرق الأوسط"، نشر بعددها الاثنين، أن ما يسمى ب«الخلافة الداعشية» هو أمر مثير للسخرية، مفندا ادعاءاتها الفقهية، ومشيرا إلى أن العالم العربى إذا أراد إقامة دولة الخلافة، فالأصلح أن تكون على نمط الاتحاد الأوروبى. وأشار إلى أن "هناك قوى دولية وإقليمية تريد تفتيت المنطقة، فالحقيقة أن الصراع العربى - الإسرائيلى القديم تحول إلى صراع عربى - عربى، وإسلامى - إسلامى، وسنى - شيعى، ومذهبى.. والآن تتمزق الدول من الداخل بفعل هذه المجموعات، التى لم تقدم صورة طيبة عن الإسلام ولكن أساءت إليه ونفرت العالم منه". وأوضح أن "هذه المجموعات التكفيرية المسلحة توجد حيثما لا تكون هناك دولة مركزية قوية، فحينما كانت لا توجد دولة مركزية قوية فى أفغانستان وجدت «القاعدة» هناك، ومثلها حين انهارت الصومال، وكذلك ليبيا والعراق، وسوريا، وأيضا حينما لم تستطع الدولة المصرية فى عهد «الإخوان» أن تتحكم فى منطقة سيناء وجدت «القاعدة» هناك، وكانت لها ثلاثة معسكرات فى ثلاث قرى تتدرب فيها عيانا بيانا وسط الناس". ولفت إلى أنه: "حين أرادت جماعة «الإخوان» ابتلاع الدولة المصرية وفشلت وماتت الجماعة؛ وكادت الدولة تموت معهم لولا ستر الله. وحين سعى المالكى لابتلاع العراق فشل، والعراق يتجه إلى التفتت". وعن طبيعة العلاقة بين تلك التنظيمات المتطرفة فى المنطقة، أوضح أن فكر التكفير انتشر للغاية، و«داعش» فاقت «القاعدة» فى التكفير، وتنظيم القاعدة الآن قسم إلى شطرين متنازعين ومتخاصمين، ويحدث بينهما قتال لا محالة، هما «داعش» و«النصرة». وتابع "قبل أن نصل إلى مرحلة الانهيار الكامل ل«داعش»، فى غضون عامين مثلا، يمكن أن نرى فى مصر مثل تلك المجموعات، التى قد تتصور أن بإمكانها مثلا المطالبة بحكم ذاتى أو طرد الشرطة، أو إقامة الشريعة فى بعض الأحياء أو الشوارع، أو غير ذلك من أفكار صبيانية لا تستند إلى عقل أو فقه"، مؤكدا أن «داعش» ليست موجودة فى مصر. ولفت إلى أن "عدد المصريين الذين ذهبوا إلى سوريا يقدر بالآلاف، ومن هناك قد يذهبون إلى «داعش»، وأكثرهم شباب من الجماعة الإسلامية وسلفية القاهرة، والأخيرة أغلبها «تكفيرى» بالأساس. إلى جانب شباب من حركة «حازمون»". وأشار إلى أن" أغلب التكفيريين فى مصر انضموا إلى أبو إسماعيل، حتى الظواهرى نفسه أيده، ثم طلب من مرسى أن يعينه نائبا للرئيس، ربما لم يكن يعلم أبو إسماعيل أن هؤلاء من التكفيريين لأنه ليس له خبرة فى الحركات الإسلامية، وكان كل ما يهمه أن يكون رئيسا لمصر فقط، سواء بالتكفيريين أو بغيرهم، بينما هو غير جدير بأى شىء". وأضاف "على الدولة المصرية أن تجد حلا لهؤلاء الآلاف.. فلو قالت إن كل من سيعود سيذهب إلى السجن، فسيذهبون إلى «داعش»، ونكون أعطيناهم وقودا جديدا. لكن الحل هو إيجاد صيغة لعودة هؤلاء، بما لا يضر الوطن". واعتبر المفكر الإسلامى، أن فكر التكفير عند «داعش» هو فكر إقصائى تماما، لا يقبل أى تعددية، وذلك فهى تحمل بذور فنائها الداخلى، مضيفا "لكن الصورة الوحيدة الممكنة لإقامة الخلافة حاليا، وذلك بحسب رأيى ورأى كثير من العلماء، هى صورة على غرار الاتحاد الأوروبى، أى عملة نقدية موحدة، ثم حلف عسكرى على غرار الناتو أو غيره، ثم سياسة موحدة، على أن تحتفظ كل دولة بكيانها ومؤسساتها". موضوعات متعلقة.. ناجح إبراهيم: التَكفير و"شرعنة التفحش" أكبر أخطاء الحركات الإسلامية ناجح إبراهيم: حازم أبو إسماعيل أراد الوصول للحكم بأى وسيلة ناجح إبراهيم: أزمة الإسلام ليست فى الدين ولكن فى المنتسبين إليه ناجح إبراهيم: "كتائب حلوان" فرع من "أجناد مصر" ويهدف لإنهاك الدولة