أكدت دراسة أمريكية أن الأطفال والمراهقين يقضون فى مشاهدة التلفاز وإرسال رسائل نصية واستخدام الكمبيوتر، وقتا يفوق الوقت الذى يقضيه البالغون خلال يوم عمل كامل. توصلت الدراسة التى أعدتها "مؤسسة كيسر للعائلة"، ومن خلال متابعة ألفى طفل تتراوح أعمارهم بين سن الثامنة وحتى 18، إلى أن الساعات التى قضوها فى استخدام الكمبيوتر والهواتف المحمولة ومشاهدة التلفزيون واللهو بألعاب الفيديو والاستماع إلى الموسيقى، تفوق تلك الساعات التى يقضيها الكبار خلال ساعات العمل الرسمية، وتفوق 7 ساعات. وفاقت الساعات التى قضتها المجموعة فى الانشغال بوسائل الإعلام، وبلغت سبع ساعات ونصف الساعة على مدى الأسبوع، قفزت أحياناً إلى أكثر من عشر ساعات فى اليوم. وساهم شيوع الهواتف المحمولة فى رفع التفاعل مع وسائل الإعلام، ويقضى الأطفال ما متوسطه نصف ساعة يومياً فى إجراء محادثات هاتفية، و49 دقيقة يومياً فى الاستماع أو اللعب أو مراقبة وسائل إعلام أخرى عبر تلك الأداة الشائعة، كما يقضى الطلاب فى السنوات الدراسة من السابع إلى التاسع ساعة ونصف الساعة يومياً فى إرسال رسائل نصية. ويأتى هذا التزايد على حساب الدرجات العملية، حيث تراجع تحصيل مستخدمى وسائل الإعلام بكثافة: من يقضون أكثر من 16 ساعات يومياً - إلى درجات متوسطة أو ضعيفة مقارنة ب23 من المائة من "المستخدمين المعتدلين" - يقضون ما بين 3 إلى 16 ساعة يومياً. ووجدت الدراسة، التى نشرتها شبكة cnn"" الإخبارية، أن الأطفال فى سن ما بين 11 عاماً إلى 14 عاماً، هم الأكثر استخداماً لوسائل الإعلام، ويقضون أقل من تسع ساعات. ووجد بحث علمى نشر فى نوفمبر الماضى أن مشاهدة التلفاز قد تزيد من العدوانية فى سلوكيات الأطفال، وزعمت دراسة أمريكية نشرت فى "دورية أرشيف طب الأطفال والمراهقين" أن لمشاهدة الأطفال الصغار للتلفزيون مباشرة أو التعرض له بشكل غير مباشر على حد سواء، رابطا فى تزايد السلوك العدوانى بين الأطفال الصغار. وجاءت تلك الدراسة بعد أخرى حذرت من أن الجلوس لساعات طويلة أمام التلفزيون يؤدى لسمنة الأطفال، فيما لفتت رابعة إلى أن "إدمان" التلفاز قد يفضى لإصابة المراهقين بالاكتئاب.