كشفت «منظمة الصحة العالمية» عن نتائج دراسة حديثة أجرتها على الأطفال والمراهقين في مناطق مختلفة من العالم وتوصلت إلى أن ما يقرب من ثلث أطفال العالم يقضون ما لا يقل عن ثلاث ساعات يوميا أمام الكومبيوتر أو التلفزيون . وأوضحت المنظمة العالمية "أن الغالبية العظمى من الأطفال في العديد من الدول حول العالم من الأرجنتين إلى زامبيا لا يحصلون على القدر الكافي من ممارسة الرياضة الهامة لصحتهم حيث لا يوجد اختلاف في هذا الصدد بين الدول الفقيرة والصناعية المتقدمة . وكانت الأبحاث قد أجريت على ما يقرب من 72.845 ألف طفل ومراهق تراوحت أعمارهم مابين الثالثة عشرة والخامسة عشرة فى عدد من الدول فى كل من أمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا وإفريقيا وأوروبا بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وذلك خلال الفترة من عام 2003 وحتى 2007. وأظهرت المتابعة إلى أن نقص معدل النشاط البدني والحركي ومزاولة الرياضة بصورة منتظمة لمدة 4 ساعات على الأقل في الأسبوع قد ساهم بشكل كبير في مضاعفة معدلات البدانة بين هؤلاء الأطفال . وأشارت البيانات إلى أن الأطفال اعتادوا على قضاء مابين 3 إلى 4 ساعات أمام الكومبيوتر والتلفزيون وهو ما استتبعه من لجوءهم إلى الوجبات السريعة المليئة بالدهون المشبعة والأملاح كأحد المكملات الهامة لطقوسهم أمام الكومبيوتر. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه المنظمة العالمية على أن ثلث الأولاد وما يقرب من15% من البنات هم فقط الذين يحصلون على القسط الكافي من ممارسة الرياضة فى الوقت الذي احتفظت فيه "أورجواى"على أعلى نسبة نشاط بين الأطفال من الأولاد لتسجل 42% في مقابل زيمبابوى التي احتلت المرتبة الأخيرة كأقل معدل نشاط يمارسه أطفالها ليسجل نحو 8%.