رصدت صحيفة "ذى اندبندنت" البريطانية التطور الأخير فى أحداث مقتل المراهق الأمريكى السود مايكل براون فى ضواحى شارع فيرجسون فى ولاية ميسورى الأمريكية، حيث انتشرت الفوضى فى جميع أنحاء الولاية بعد ظهور نتيجة تقرير التشريح الذى أظهر أطلاق 6 طلقات على براون من بينها إثنتان فى الرأس. وأوضحت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أن الفوضى اندلعت مرة أخرى بعد فرض حظر التجوال أمس الأول السبت الذى أعلنه جاى نيكسون حاكم الولاية فى محاولة لإعادة النظام، بعد احتجاجات وتظاهرات ذات دوافع عرقية وأعمال نهب على مدى أسبوع، بسبب إطلاق ضابط شرطة أبيض النار على شاب أسود أعزل. وأضافت الصحيفة أن الشرطة الأمريكية أطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل غير متوقع على حشد من المتظاهرين، من بينهم أطفال وإعلاميين، وبدأ تجدد العنف بعد صدور نتيجة تقرير التشريح الخاص الذى يبين أن مايكل براون، المراهق الأسود غير المسلح، قتل على يد ضابط شرطة أبيض فى ضاحية سانت لويس فى نهاية الأسبوع الماضي، أطلق عليه ست طلقات من الرصاص من بينها اثنتان فى الرأس. وفى خضم ما يبدو انه احتجاج سلمي، قامت إدارة شرطة مقاطعة سانت لويس بنشر تغريدة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" تتضمن تقارير تفيد بإلقاء قنابل مولوتوف على ضباط، والتى صاحبها إطلاق أعيرة نارية فى المنطقة، وأطلقت الشرطة قنابل الدخان والغاز المسيل للدموع على الحشود التى تفرقت، مع العديد ممن قاموا بتغطية وجوههم هربا من الغاز. وأضافت "ذى اندبندنت" أن الشرطة إعتقلت سبعة محتجين فى فيرجسون بولاية ميسورى الأمريكية فى ساعة مبكرة من أمس الأحد، مع فرض حظر للتجول يهدف إلى وقف العنف المستمر منذ أيام بعد مقتل المراهق الأسود الأعزل برصاص ضابط شرطة أبيض. ووجهت انتقادات شديدة لإدارة شرطة فيرجسون الأمريكية بسبب مقتل براون وطريقة تعامل الشرطة مع الموقف بعد ذلك، وأمر وزير العدل إريك هولدر، أمس الأحد، طبيبا شرعيا اتحاديا بإجراء تشريح جديد لجثة براون بالإضافة إلى التشريح الذى أجراه أطباء شرعيون من الولاية. وقال المتحدث باسم الوزارة بريان فالون إن هولدر أمر الوزارة بإجراء التشريح "بسبب الظروف الاستثنائية للقضية وبناء على طلب من عائلة براون". ومن جانبه، قال متحدث باسم عائلة براون إن العائلة ستطلب أيضا من طبيب خاص أن يجرى فحصا مستقلا لجسمه. ورصدت الصحيفة الهدوء الذى انتاب الولاية خلال ليلة الجمعة بعد وصول الكابتن جونسون وضباطه ، والذى لم يدم سوى فترة وجيزة، وانفجر الغضب الشعبى مرة أخرى بعد أن أصدرت الشرطة بيانا قالت فيه إن براون كان أحد المشتبه بهم فى عملية سطو على متجر محلي، واعترف قائد شرطة فيرجسون توم جاكسون لاحقا بأن دارين ويلسون، الضابط الذى أطلق النار على براون، لم يكن على علم بانه مشتبه به فى ذلك الوقت، وأفرجت السلطات الأمريكية أيضا عن صور التقطتها كاميرات المراقبة لعملية السرقة، مما أدى إلى اتهامات بأنهم كانوا يحاولون تشويه الضحية.
