أصيب شخصان بجروح خطيرة واعتقل 7 آخرون أمس إثر تجدد الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين فى ضاحية سانت لويس بمدينة فيرجسون بولاية ميزورى الأمريكية، بسبب استمرار تحدى المتظاهرين لقرار حظر التجول المفروض منذ يومين وبقائهم فى الشوارع احتجاجاً على مقتل مراهق أسود برصاص ضابط شرطة أبيض. وذكر متحدث باسم شرطة مدينة فيرجسون أن الاثنين المصابين يعانيان من جروح خطيرة بعد إصابتهما بطلق نارى أطلقه مجهولون. ويأتى ذلك فيما استخدمت الشرطة قنابل الدخان والغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق نحو400 شخص تحدوا الحظر الذى فرضته السلطات. ونقلت شبكة »سى إن إن« الأمريكية بعض اللقطات التليفزيونية لمئات المتظاهرين من بينهم عائلات معها أطفال وممثلو وسائل الإعلام وهم يحاولون الفرار بعد سماعهم دوى إطلاق نار كثيف بالمنطقه أثناء محاولات قوات مكافحة الشغب لتفريقهم ، بينما قال مراسل وكالة أنباء »رويترز« أنه لم يحدد بعد مصدر إطلاق النار. فى الوقت نفسه، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى صورة تظهر قيام الشرطة الأمريكية ب «سحل» إحدى الفتيات المحتجات على مقتل براون. ومن جانبه، برر جاى نيكسون حاكم ولاية ميزورى فرض حظر التجول من أجل تحديد ظروف مقتل المراهق الأسود مايكل براون 18 عاما وأضاف أن المسئولين يعتزمون أن يجددوا بصفة يومية الحظر الذى فرض منذ يوم السبت الماضي. كما أمر حاكم ولاية ميزورى الحرس الوطنى بالتدخل فى أسرع وقت لاستعادة السلام فى سانت لويس، بعد فشل رجال الشرطة فى احتواء الأزمة كما ينبغي. وعلى صعيد متصل، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن تقرير الطب الشرعى المبدئى لتشريح جثة براون أظهر أن الشرطى الأبيض أطلق أكثر من 6 طلقات على براون. ونقلت الصحيفة عن مايكل إيم بادن كبير الأطباء الشرعيين سابقا فى مدينة نيويورك إن الطلقات النارية أطلقت على رأس براون مرتين ، وأضاف أن الرصاصات التى اخترقت جسده لم تطلق عليه من مسافة قريبة. فى الوقت نفسه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قطع عطلته الصيفية التى يقضيها مع عائلته فى أحد المنتجعات بولاية ماساتشوستس، لإجراء مباحثات مع كبار المسئولين بالبيت الأبيض.