ليست شائعات مغرضة ولا محاولات ل"تكدير" صفو المجتمع المصرى، إنها إحصاءات وتقرير"رسمى" أعده الجهاز المصرى للتعبئة والإحصاء، فقد أفاد تقرير الجهاز بتراجع معدلات الزواج بين المصريين خلال العام الماضى مسجلة أدنى مستوى لها خلال الخمسة أعوام الماضية، فى مقابل تراجع نسبى لحالات الطلاق عن معدلاتها المعتادة، وأشار التقرير إلى أن عام 2007 شهد 507 آلاف حالة زواج مقابل 523 ألفاً عام 2006، و522.887 عام 2005 و550.709 عام 2004 و537.09 عام 2003. وفيما يتعلق بمعدلات الطلاق، أوضح التقرير أنها سجلت تراجعاً طفيفاً عن السنوات الخمس السابقة حيث بلغت العام الماضى 64.352ألف حالة مقارنة ب56.347 ألف فى عام 2006، و64.47 ألف فى عام 2005، و64.496 ألف فى عام 2004، و69.867 عام فى 2003. ونفى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدلات الطلاق فى البلاد واقترابها من معدلات الزواج، داعياً إلى عدم الانجرار وراء مما وصفها بالشائعات والبيانات غير الموثوقة. وأضاف التقرير أن الصادر عن الجهاز فيما يتعلق بالزواج والطلاق "إحصاءات موثقة" من واقع عقود الزواج وشهادات الطلاق الرسمية، وهو أمر مختلف عما يثار من خلافات بين الأزواج والزوجات فى محاكم الأسرة، كما أن أغلب حالات الطلاق تقع فى المدن الكبرى مثل القاهرة والأسكندرية، بينما تقل بدرجة كبيرة فى محافظات الصعيد، وذلك لوجود ما يسمى "كبير العائلة" الذى يتدخل للإصلاح بين الزوجين لتفادى الطلاق. وحسب التقرير تصدرت بورسعيد قائمة المحافظات الأعلى فى معدلات الزواج، تلتها محافظات الإسماعيلية وشمال سيناء والفيوم والمنوفية ودمياط والسويس، بينما جاءت النسبة متواضعة بالقاهرة والأسكندرية، واحتلت محافظة جنوبسيناء ذيل القائمة، هذا التراجع فى معدلات الزواج يؤدى بدوره إلى زيادة فى نسبة العنوسة، وتفيد أحدث الإحصائيات بأن عدد الذين بلغوا سن 33 عاماً ولم يتسن لهم الزواج وصل إلى ثمانية ملايين و963 ألفاً منهم نحو أربعة ملايين امرأة. وتوضح الدراسات بالتقرير أن إجمالى عدد الفتيات التى يمكن وصفهن بالعوانس يقدرن ب13 مليون فتاة، منهن 6.2 ملايين تتراوح أعمارهن بين 18 و25 عاما و6.2 ملايين من سن 25 إلى 35 عاماً. ويبدو أن الفتيات يلجأن للعلم عندما ينقطع بهم الأمل فى الزواج، فقد أشارت دارسة أخرى للجهاز إلى أن 55% من العوانس حاصلات على ماجستير ودكتوراه، وأن عام 2006 شهد زواج 532 فتاة حاصلة على الماجستير والدكتوراه من رجال أميين.