يعيش أهالى قرية أبوسيال بمحافظة السويس مأساة حقيقة بعد غرق منازلهم بالصرف الصحى، نتيجة غياب المرافق عن منازلهم حتى الآن، فقد أدى عدم دخول مرفق الصرف الصحى إى تحول القرية إلى بركة كبيرة مغطاة بمخلفات الصرف، وبرك مياه والحشرات. ويستخدم الأهالى الطرق التقليدية فى التخلص من مخلفات الصرف الصحى حيث يلجأون إلى الحفر الامتصاصية إلى أن تمتلئ بمخلفات الصرف ثم يقومون بنزح المياه على نفقتهم الخاصة، مما يحمل المواطنين نفقات مالية باهظة تفوق امكاناتهم المالية المتواضعة. أكد الأهالى لليوم السابع أنهم يعيشون مأساة وخطر حقيقى يهدد حياتهم وحياة أبنائهم بشكل مستمر، خاصة مع تعرض الكثير من أبنائهم لحوادث سقوط فى برك المياه، بالإضافة إلى تعرضهم الدائم للحرائق الناتجة عن حدوث ماس كهربائى لغرق أعمدة الإنارة داخل برك الصرف ولجوئهم إلى الطرق التقليدية للسيطرة على تلك الحرائق لصعوبة دخول سيارات الاطفاء بسبب غرق المنطقة بمياه الصرف الصحي، وانهيار الطرق الؤدية للقرية. وقال سكان القرية أنهم مهددون بخطر الإصابة بمرض الفشل الكلوى، بسبب تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحى، فشبكة مياه الشرب متهالكة، لم يتم صيانتها منذ سنوات طويلة، مما أدى إلى تآكلها وتسرب مياه الصرف الصحى لها واختلاطها بمياه الشرب. وقال بعض المواطنين إنه رغم أن تلك المنطقة مأهولة بالسكان من عشرات السنين، إلا أنها تعانى من الأهمال والتهميش من قبل المسئولين، حيث أكد الأهالى أنهم لايرون المسئولين إلا فى أوقات الانتخابات فقط طمعا فى الحصول على أصواتهم الانتخابية. وقد ناشد المواطنون محافظ السويس اللواء سيف الدين جلال بالتدخل لحل أزمتهم التى تحولت إلى كارثة بيئية وصحية، تهدد حياتهم وحياة أبنائهم بعد أن أصبحوا عرضة لأمراض كثيرة، منها الفشل الكلوى وأمراض الصدر وأمراض الرمد نتيجة لانتشار الحشرات الضارة بالمنطقة. وكانت المحافظة فى وقت سابق قد قامت بوضع مخطط زمنى لتوصيل المرافق بالمنطقة، وازالة التعديات، وطرح أعمال الخاصة بالصرف الصحى والمياه والتليفونات والكهرباء بعد رصد مبلغ 40 مليون جنيه للقضاء على مشاكل القرية.