فى بادرة أخلاقية قام زوجان ألمانيان بإعادة لوحة جدارية أثرية مقاس حوالى 30 x 40 مقتطعة من جدار مقبرة سوبك حتب بعصر تحتمس الرابع بعد أن تبين لهما خروجها من مصر بطريق غير مشروع وعلما قيمتها الأثرية من عالم المصريات الألمانى د / يوهانس أونمولر الذى تعرف على القطعة وأبلغهما بحجم التشويه الذى لحق بجدار المقبرة المقتطعة منه, وهو الأمر الذى مثل الدافع الأساسى لدى الزوجين لتسليم اللوحة الجدارية إلى سفارتنا فى برلين التى قامت بدورها فى إقامة احتفالية خاصة باستلام القطعة الأثرية المصرية وإعادتها إلى مصر بمقر السفارة يوم 14 يوليو 2014 حيث تم تكريم الزوجين وتقديم دعوة لهما لزيارة مصر. وقامت السفيرة ألفت فرح، مدير إدارة العلاقات الثقافية بوزارة الخارجية، بتكليف لجنة مُشكلة من وزارتى الخارجية والآثار لمُعاينة القطعة الأثرية المصرية المستردة من مدينة بون بألمانيا وتسليمها للجنة المُشكلة من أمناء المتحف المصرى بوزارة الآثار والتراث لإيداعها بالمتحف المصرى ضمن مجموعة المقتنيات الأثرية المستردة من الخارج والتى خرجت من مصر بطريق غير مشروع. وفى هذا الإطار, تعرب وزارة الخارجية المصرية عن خالص الشكر والتقدير للبادرة الأخلاقية الصادرة عن الزوجين الألمانيين بإعادة اللوحة الجدارية إلى موطنها الأصلى بعد علمهما بأنها مسروقة وأنها خرجت بطريقة غير مشروعة, وكذا تشجيع مختلف شعوب ودول العالم للحفاظ على التراث الأثرى المصرى استجابة للمساعى والجهود التى تبذلها الحكومة المصرية لاستعادة آثارها المهربة للخارج بشكل غير شرعى وإعادتها طواعية إلى مصر عن طريق بعثاتها التمثيلية بالخارج, كما تتطلع الخارجية المصرية إلى المزيد من التعاون والتنسيق مع حكومات الدول المختلفة لتفعيل بنود اتفاقية اليونسكو لوسائل حظر ومنع استيراد وتصدير والنقل غير المشروع للممتلكات الثقافية الهامة لعام 1970.