حصل الوزير المغربى السابق محمد بن عيسى على جائزة الشيخ زايد للكتاب كأفضل شخصية ثقافية لدورة 2007 – 2008. وأوضح راشد العريمى الأمين العام للجائزة أن هذا التتويج يأتى تقديراً لدور بن عيسى المهم فى تأسيس مهرجان "أصيلة للفنون والثقافة والفكر" كمشروع ثقافى حضارى مهم تتواصل فعاليته دون توقف منذ عام 1978. وأضاف: أن بن عيسى استطاع أن يحول المهرجان إلى ملتقى للمبدعين والمفكرين العرب والأفارقة والغربيين، إضافة إلى إسهاماته فى إنعاش الحياة الثقافية المغربية وتواصلها مع الثقافة العربية والإنسانية. وكان بن عيسى (71 عاما) تولى منصب وزير الثقافة (1985–1992) ووزير الخارجية (1999–2007). وتمنح جائزة الشيخ زايد "لشخصية العام الثقافية" لإحدى الشخصيات الثقافية البارزة على المستوى العربى أو الدولى، المعروفة بإسهامها فى إثراء الثقافة العربية وبكون أعمالها تجسد قيم الأصالة والتسامح والتعايش السلمى. ومن المقرر أن يتم يوم 12 مارس المقبل تكريم الفائزين فى جميع فروع جائزة الشيخ زايد للكتاب على هامش معرض أبوظبى للكتاب. على جانب آخر، حصل محمد السعدى (المغرب) على جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع المؤلف الشاب عن كتابه "مستقبل العلاقات الدولية من صراع الحضارات إلى أنسنة الحضارة وثقافة السلام"، كما حصل فايز الصياغ (الأردن) على جائزة الترجمة عن كتابه المترجم عن اللغة الإنجليزية "علم الاجتماع" لأنتونى جدنز، وحصل رفعة الجادرجى (العراق)على الجائزة فى فرع الفنون عن كتابه "فى جدلية وسببية العمارة". ونال مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية جائزة فرع النشر والتوزيع، والروائى إبراهيم الكونى (ليبيا) جائزة فرع الآداب عن روايته "نداء ما كان بعيدا". ومن جهتها حصلت هدى الشوا (الكويت) على جائزة أدب الطفل فى حين تم حجب الجائزة الخاصة بالتنمية وبناء الدولة، وكذلك جائزة فرع أفضل تقنية فى المجال الثقافى. يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب هى جائزة مستقلة أطلقتها هيئة أبوظبى للثقافة والتراث فى أكتوبر 2006، ويبلغ مجموع جوائزها المالية سبعة ملايين درهم إماراتى حيث يمنح الفائز فى كل فرع جائزة مالية قدرها 750 ألف درهم وميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة المعتمد، إضافة لشهادة تقدير، فى حين تبلغ القيمة المادية لجائزة "شخصية العام الثقافية" مليون درهم إماراتى.