مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يكثر الازدحام بالمحال لشراء مستلزمات العيد من ملابس وحلويات، ويشكو أصحاب المحال التجارية فى هذا الوقت من كثرة السرقات وتعدد أشكالها، خاصة محلات الذهب والعطور والإكسسوارات والأزياء والأحذية وحقائب اليد، وتخصصت السيدات فى عمليات السرقة مؤخرا عن طريق الخروج إلى الأسواق والمجمعات التجارية بهدف التسوق وفى غفلة من القائمين على المحل تقوم السيدة أو الفتاة بسرقة المحل. ووضع أصحاب هذه المحال صفات للسارق صاحب الطبعة الجديدة لعام 2014، هو شخص هادئ النفس حسن المظهر لا يمكن أن تشك فيه عند دخوله المحل، يتعامل بتلقائية مع العاملين بالمحل وفى بعض الأحيان يشترى قطعة مقابل سرقة قطع أخرى. ورغم تواجد كاميرات للمراقبة فى غالبية هذه المتاجر حاليا، إلا أن صاحب المحل لا يستطيع أن يسترد ما تم سرقته عند تقديم صورة السارق للأمن، نظرا لعدم تعرف الأمن على الشخصية، فالسارقات لم يسبق القبض عليهن، وبعد عرض الجزء الخاص من السرقة يمكن أن نكتشف طرق الاحتيال التى قمن باستخدامها للسرقة. ومهما اختلفت الوسائل المستخدمة فى السرقة فجميع السارقات اعتمدن على لحظة الغفلة لدى العاملين بالمحل حتى يقمن بفعل السرقة، وتعتبر الزحمة أهم الأسباب التى يفقد من خلالها العاملين بالمحال سيطرتهم على التركيز مع جميع من يدخلون المحل، وهناك أمثلة كثيرة على هذا. أما بالنسبة للأفكار الجديدة للسرقة، بالسيدات هن أكثر إبداعا على فعل هذا، فهناك سيدة سرقت مبلغا ماليا من باقى الحساب أثناء شرائها الأدوية. وأخرى قامت بسرقة معطف من محل ملابس وتم تخبئته فى ملابسها التى ترتديها دون أن يلاحظها أحد. وفكرت أخرى فى ابتلاع خاتم ذهب حتى لا يمكن أن يعرف أحد أنها السارق الحقيقى له. ومع تدهور الحالة الاقتصادية لبعض الأسر، تقوم الأم بتعليم أبنائها السرقة من المحلات أثناء حديثها هى مع العاملين بالمحل وإلهائهم عن التنبه للسرقة التى يقوم بها أحد الأبناء. وتحاول بعض المحال السيطرة على سرقة منتجاتها بوضع أجهزة صغيرة بالملابس ترتبط مباشرة ببوابة إلكترونية بها إنذار صوتى عند مرور قطعة الملابس دون أن يقوم صاحب المحل بأخذ الجهاز الصغير، تعلن وبصوت مرتفع عن حالة سرقة ويتمكن فى هذه الحالة صاحب المحل من استرداد ما تم سرقته، وهو أحد الأساليب الآمنة ولكن تستخدم مع الملابس فقط ولا يمكن أن يتم وضعها فى الذهب أو الأحذية والحقائب.
