حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، اعتبر كمال أبوعيطة، مؤسس ورئيس النقابة العامة للعاملين بالضرائب العقارية «المستقلة»، شخصا خارجا على القانون والدستور، واتهمه بتلقى تمويل من الخارج لتنفيذ أجندة خارجية لتدمير مصر، تحت شعارات الحرية والتعددية النقابية، إلا أن أبوعيطة رفض اتهامات مجاور ووصفها بأنها عبارات هزلية لا تصلح إلا للاستهلاك داخل أروقة الحزب الوطنى. ولم يقتصر مسلسل الصراع بين مجاور وأبوعيطة على الاتهامات فقط بل يسعى كل طرف على تأكيد أنه الأصلح فى قيادة العمل النقابى، حيث يحاول مجاور تلافى أخطاء الماضى فى اتحاد العمال من خلال الانتشار فى المدن والمحافظات قليلة التمثيل النقابى للقضاء على أى تنظيمات تدعى أنها مستقلة. أما كمال أبوعيطة فيؤكد أن اتحاد العمال «يحتضر» بسبب ما تحققه النقابة المستقلة من إنجازات وتزايد عدد أعضائها إلى 40 ألف عضو، بينما الاتحاد يحاول إجبار الأعضاء على تسديد الاشتراكات إجبارياً له، كما أنه دائم استغلال نجاح النقابة المستقلة وما تحققه لنفسه، مثلما حدث فى المفاوضات التى جرت مع الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية لتأسيس صندوق رعاية صحية واجتماعية خاص بالعاملين بالضرائب العقارية، حيث نسبه الاتحاد العام لنفسه، وقال رئيسه إنه ذهب بنفسه للوزير ليوقع على طلب تأسيس الصندوق.