سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير مفرقعات القاهرة المصاب فى تفجير الاتحادية ل"اليوم السابع": حالتى الصحية مستقرة وأنا بمستشفى الشرطة.. لدينا بالإدارة 15 ضابطا فقط يتعامل مع أخطر المفرقعات.. والشهيد أحمد العشماوى فكك 300 عبوة
قال اللواء علاء عبد الظاهر، مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة، والذى أصيب فى انفجار الاتحادية، إن حالته الصحية مستقرة ويلقى رعاية صحية جيدة بداخل مستشفى الشرطة. وحول حقيقة ما حدث أثناء تفجيرات الاتحادية قال عبد الظاهر ل"اليوم السابع" إنه فى ليلة إحياء الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو قام بتعيين مجموعة من الخبراء على رأسهم النقيب طارق عبد الوهاب ضابط المفرقعات، وبصحبته 3 أمناء وحراسة بكلب مفرقعات، بالإضافة إلى سيارتى تعامل مع أخطار المفرقعات كعادة أى مناسبة أخرى للقيام بعمليات تمشيط وتعقيم لمحيط قصر الاتحادية، وفى تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم 30 يونيو الماضى أثناء قيام خبراء المفرقعات بعمليات الفحص عثروا على جسم غريب يشتبه فى كونه قنبلة فقام النقيب طارق بالاتصال بى وأخطرنى بذلك، وبالفحص تبين أنها عبوة بدائية وتم التعامل معها وأبطل مفعولها. وأضاف مدير المفرقعات أن الضابط المعين بمحيط القصر قام بالاتصال به بعد تصوير العبوة وإرسالها له على الواتس آب، وعندما تعرف عليها قام بإعطاء تعليمات بالتعامل معها لإبطال مفعولها مع توخى الحذر من قبل ضابط المفرقعات والمتواجدين معه أثناء التعامل لأن الخطأ فيها يودى بحياتهم، وعندما وصل إليهم العقيد أحمد العشماوى قاموا بإبطال مفعولها ووضعوها بداخل البطانية الواقية أعلى السور الأسمنتى المتواجد بمحيط القصر، وتلك البطانية تعد مثل البوتقة التى تقى من أخطار الانفجارات وبمجرد العثور على أى عبوة يتم وضعها بداخلها ولو حدث بداخلها أى انفجار لم يؤثر على أى شخص فى محيط الحدث لأنها تنفجر بداخلها فقط ولا يوجد مجال آخر لها بالخارج حتى تصيب أحدا. واستطرد عبد الظاهر أن ضابطى المفرقعات وبصحبتهم أجهزة كشفية قاموا بالدخول إلى الحديقة الوسطى مرة أخرى تحسبا لوجود أى عبوات بها، وأثناء دخولهم إليها للقيام بعمليات التمشيط فوجئوا بوجود عبوة ثانية، وهى التى انفجرت عن طريق قيام أحد الأشخاص بتفجيرها عن بعد حيث وضعت لهم بأسلوب "الشرك الخداعى" بمجرد دخولهم إلى الحديقة حيث قام الجانى بالاتصال عن بعد بشريحة موبايل كانت متواجدة بداخل العبوة أدت إلى انفجارها مما أدى إلى استشهاد العقيد أحمد العشماوى وإصابة النقيب طارق إصابات بالغة وتم نقلهم لمستشفى الشرطة. وأكد مدير المفرقعات أنه بمجرد وقوع الانفجار واستشهاد وإصابة الضابطين قلت بالحرف الواحد للمقدم محمد لطفى ضابط المفرقعات "خش الجنينة ربما يكون فى عبوة تالتة وما لقيش حاجة" و كان يرتدى البدلة الواقية لأخطار المفرقعات وقام بعمليات التمشيط والتعقيم لمحيط الحديقة الوسطى، وكان يتم الاتصال بيننا عن طريق الإشارة باليد، وكنت أتابعه عن طريق المنظار الذى أساعد به رجل المفرقعات تحسبا لوجود أى جسم غريب آخر فى الحديقة، ولم يكتشف أى عبوات أخرى. وقال: بمجرد انتهاء لطفى من عمليات التمشيط قام بإعطاء إشارة بيده بأنه لا توجد عبوة ثالثة بالمكان، وقام بخلع البدلة الواقية لأخطار المفرقعات، واتجه إلى العبوة الأولى التى قام بتفكيكها النقيب طارق عبد الوهاب وقام بإخرجها من داخل البطانية الواقية وقال لى "لازم نفكها هنا لأن درجة حرارة الجو من الممكن أن تحدث انفجارا لها". وأشار عبد الظاهر إلى أن شهيد الشرطة أثناء قيامه بإخراج العبوة من داخل البطانية ونزع منها الوجه الخاص بها بالكامل ومجموعة من الصواميل، وكان خلفى العميد خالد نوار خبير الأدلة الجنائية وسيارة تابعة لهم لرفع آثار ما بعد الانفجار ووضعها بين يديه، وأثناء ذلك قام أحد مصورى الصحف بمحاولة التصوير وبحوزته كاميرا كبيرة الحجم فقمت بإبعاده تحسبا لحدوث أى انفجار لأنه من الممكن أن يموت جميع المتواجدين فى محيط المكان وقلت لشهيد الشرطة ضع العبوة بداخل البطانية فسقطت من بين يديه وحدث الانفجار. وحول قيام المقدم محمد لطفى بخلع البدلة الواقية قبل تعامله مع العبوة التى انفجرت قال مدير مكتب المفرقعات إنه لا يوجد ما يدفع الضابط لارتداء البدلة لأن العبوة التى انفجرت وكانت لا تصلح للاستعمال مرة أخرى بعد فصل شريحة الموبايل التى يتم تفجيرها بها عن بعد وكذلك الأمر بفك جميع الأجزاء التى من الممكن أن تحدث انفجارا وقامت سيارة الأدلة الجنائية بالدخول إلى مسرح الحدث برئاسة العميد خالد نوار وما حدث كان قضاء وقدرا لأنها سقطت من بين يديه وكان أمرا خارجا عنه ويوجد مقطع فيديو بجريدة اليوم السابع يثبت ذلك بدخوله للحديقة وهو يرتدى البدلة. وفى نفس السياق قال عبد الظاهر إن الإدارة توجد بها أجهزة كافية لمقاومة أخطار المفرقعات ولا يوجد أى تقصير أمنى لأن جميع القيادات الأمنية كانت متواجدة بالحدث على رأسهم اللواء أسامة الصغير واللواء على الدمرادش مدير أمن القاهرة وتم الدفع ب7 سيارات مجهزة بالعديد من الأجهزة المضادة للمفرقعات بمحيط قصر الاتحادية الذى وقع بها الانفجارات ومنها 3 سيارات تابعة لإدارة الحماية المدنية و2 آخرين لإدارة المفرقعات بالقاهرة وفى نهاية الأمر أمر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بالدفع بسياراتى تشويش واكسبريه لإجراء عملية الفحص والتعقيم لمحيط الحدث. وأشار مدير مكتب المفرقعات إلى أنه كان يوجد ثبات انفعالى لجميع الضباط وما يثبت ذلك قيام المقدم محمد لطفى بارتداء البدلة ودخوله لمحيط الحديقة الوسطى للقيام بعمليات التمشيط بدون أى خوف لأن أهم شىء لدينا هو الإحساس وقت التحرك، فلدينا قواعد أساسية دولية، ونسبة النجاح لدينا فى التعامل مع العبوة، إما 100% أو صفر%، لا وسط بينهما، إما ينجح فى تفكيكها فيحيا، وإما يفشل فيموت، وإحساسه دائما أنه يجود بنفسه من أجل الآخرين، ولديه يقين بالله، وسرعة التجاوب النفسى، وهو يعمل على تهيئة أهله نفسيا. وأوضح عبد الظاهر أن محيط القصر كبير جدا ومن الممكن أن يقوم أى شخص بوضع أى أجسام غريبة فى نفس مكان عمليات التمشيط بمجرد انتقال الخبراء إلى مكان آخر ويوجد لدى العاصمة من الخبراء 45 خبيرا فقط يوجد منهم 15 ضابطا صالحا للتعامل مع أخطر المفرقعات التى تستخدم الشرك الخداعى مع العبوات المبتكرة و يوجد لدى 1000 منشأة لا يمكن للخبراء تغطيتهم فى يوم. ودعا مدير المفرقعات الله أن يتغمد الضحايا برحمته الواسعة وأن يدخلهم فسيح جناته مضيفا أن المقدم محمد لطفى كان بمثابة ابنى وكان يخرج مع جميع البلاغات التى اتوجه إليها وكان يتعامل مع الأجسام الغريبة بكل شجاعة وهو حاصل على العديد من الدورات وكلمته المتكررة فى التعامل مع العبوات "نخلص هنا و نخلص" وأبطل مفعول 60 عبوة على مدار فترة عمله أما العقيد العشماوى فكان يتمتع بالجدية فى عمله وأثناء وجوده بداخل منزله بمجرد تلقى أى بلاغ كان يتوجه إليه على الفور وهو حاصل على جميع الدورات فى الشرك الخداعى الذى يستخدم فى العبوات وأبطل مفعول 300 عبوة على مدار فترة عمله فى قطاع المفرقعات. وحول عدم دخوله منذ بداية الانفجارات إلى مسرح الأحداث قال عبد الظاهر إن من يرأس ضباط المفرقعات لا يدخل إلى مسرح الحدث وإنما يتابع من الخارج ويعطى الأوامر ويساعدهم فى التعرف على نوعية العبوات وإعطاء التعليمات بكيفية التعامل معها والحالة الوحيدة التى يدخل فيها مسرح الحدث هو وفاة جميع الضباط ولا يوجد سواه. موضوعات متعلقة .. http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=1765286#.U8QbrPmSzOc