أن تتوقف عن المحاولة رافعاً راية الاستسلام فهذا هو الفشل بعينه، فأنت تعلن لمن حولك أن هذا آخر ما عندك، وأنك فقدت القدرة على أن تضيف شيئاً جديداً، فالإخفاق يعلم الصابرين والمحفزين لأنفسهم أن هناك طرقا لم يسلكوها بعد فيما يسعون إليه، فالناجحون لا يتوقفون عن المحاولة وفى كل مرة يكتشفون ما يبهرهم فى إعادة المحاولة بفكر جديد، إخفاقك هو رد فعل لما قمت به من جهد، وليس فشلاً، بقدر ما هو تأجيل لإعلان نجاحك إلى حين إشعار آخر. يقول بن شتاين: «لا مفر من دخول الفشل على حياة كل منا، حتى أنجح الناجحين، فالنفس البشرية لا يُقضى عليها حين تفشل، بل حين تستسلم». فليس هناك إنسان ناجح على الدوام، والإخفاق هو من يصنع الأبطال اللذين يعاودون المحاولة ليثبتوا للجميع أن هناك خطأ ما، وسوف يتم تداركه وتصحيحه فى المحاولات القادمة، وهناك البعض قد لا تتضح لهم الرؤية بصورة سليمة فتجدهم لم يحققوا المطلوب منهم على الوجه المرضى لهم، فثق أنهم لم يتعرفوا على هويتهم وأهدافهم بما فيه الكفاية، فإنهم فى حاجة ماسة إلى أن ينموا ويتطوروا. لا تكن مما يبذلون جهداً خارقاً فى التغطية على فشله، ويتصنع النجاح فهذا أمر كارثى وخداع للنفس وظلم رهيب لها، وفيما بعد نتائجه سوف تكون وبالا عليك. والبعض من نجاحه المستمر قد يصاب بالغرور كونه فى اعتقاده الواهم أنه لن يخسر أبداً، وهذا بداية لفشل قد لا يتوقعه، لأنه حول نجاحه إلى فيرس يدمر خلايا الثبات والقوة والأخذ بالأسباب. مهما كانت إخفاقاتك، وأن تسير فى طريقك حاول أن تحافظ على معنوياتك مرتفعة، فكل خطوة تخطوها تكون بمثابة الانتصار على من أعاق نجاحك. يقول ألبرت أينشتاين: «الشخص الذى لم يخطئ أبداً لم يجرب شيئا جديداً أبداً».