اعتبر رئيس الوزراء التركى أن الحرب التى تشنها بلاده على الأكراد شمال العراق مشروعة، مؤكداً أن المتمردين الأكراد يشكلون تهديداً للعراق أيضاً. فى الوقت الذى أدانت فيه الحكومة العراقية العمليات التركية، والتى اعتبرتها انتهاكاً لسيادتها، الأمر الذى تزامن مع تظاهر مئات الأكراد فى مدينة كركوك شمال بغداد، مطالبين المجتمع الدولى بالتدخل. وأكد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الثلاثاء أن الحرب على متمردى حزب العمل الكردستانى حق مشروع فى الدفاع عن النفس. وقال فى كلمة أمام المجموعة البرلمانية لحزبه نقلتها شبكات التليفزيون : "إن تركيا تخوض معركة عادلة ضد منظمة إرهابية تهدد السلام والاستقرار الإقليميين". وأشار أردوغان إلى أن وجود حزب العمال الكردستانى يشكل أيضا تهديدا لبغداد. وقال: "إن حزب العمل يعد عنصر زعزعة لاستقرار العراق كما هو تهديد لتركيا". ومن جانبها، أدانت الحكومة العراقية "التدخل العسكرى" التركى واعتبرته انتهاكاً للسيادة العراقية. ودعا بيان صادر عن الحكومة العراقية تركيا لسحب قواتها فوراً والكف عن التدخلات العسكرية فى الأراضى العراقية. وشدد البيان على أن العمل الأحادى العسكرى أمر غير مقبول ويهدد العلاقات الطيبة بين البلدين الجارين. و فى نفس الوقت تظاهر مئات الطلاب الأكراد فى محافظة كركوك (شمال بغداد) مطالبين بانسحاب القوات التركية ووقف عملياتها فى إقليم كردستان شمال العراق وتجمع المتظاهرون أمام مبنى مجلس المحافظة وسط المدينة، مطالبين الحكومة التركية والأمم المتحدة بالتدخل من أجل وقف الهجمات ورحيل فورى للقوات. وأسفرت المعارك على الحدود بين البلدين حتى الآن وفقاً لتقديرات الجيش التركى عن مقتل ما لا يقل عن 153 متمرداً كردياً و17 جندياً تركياً، فى حين يؤكد حزب العمال الكردستانى من جهته مقتل ما لا يقل عن 81 جندياً وثلاثة من عناصره.