سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حارس سنترال أكتوبر: "الحجرة اللى كنا قاعدين فيها هبطت 3 أمتار تحت الأرض بسبب الانفجار".. "وكنت حاسس أنى هفارق حد من أسرتى قبل رمضان".. ونجله باكياً: "ربنا يرحمك يا أمى ويسكنك الجنة"
استيقظت مدينة السادس من أكتوبر، اليوم، على حادث انفجار أليم هز أركان المدينة وبالتحديد فى الحى المتميز، حيت وقع انفجار فى سنترال خلف نقابة المهندسين أدى إلى انهيار المبنى بالكامل وسقوط فتاة ووالدتها، تحت الأنقاض، والمؤشرات الأولية تشير إلى أن وراء الانفجار حادث إرهابى أثيم. وفى حوار أجراه "اليوم السابع" مع حارس السنترال ونجله اللذين فقدا اثنين من أسرتهما فى ذلك الحادث المروع، وهم زوجة حارس العقار "غريبة أحمد" وابنته ياسمين خالد، ليكشف لنا تفاصيل ذلك الحادث والليلة السابقة لحدوثه. يتحدث حارس العقار خالد أحمد محمد، رجل تلمح فى وجهة ملامح الطيبة فى منتصف الخمسينيات من عمره بصوت يملئه الحسرة والألم قائلاً: انتقلت من المنيا منذ 3 أشهر بعد ما ولاد الحلال ساعدونى فى أنى أجد تلك الوظيفة وهى حارس لسنترال مازال تحت الإنشاء، وانتقلت بصحبة زوجتى غريبة وابنتى ياسيمن، وتركنا أبناءنا الثلاثة عبد الرحمن، ووليد ومحمد اللى فى شغله واللى بيأدى الخدمة العسكرية". كانت الأمور هادئة ومستقرة طيلة الثلاث أشهر الماضية لم يشوبها أى مشاكل، وفى اليوم السابق ليوم الانفجار، كانت الأوضاع طبيعية، وعمال الصيانة ظلوا يعملون فى الموقع من الساعة 12.30 وحتى أذان الفجر. ويضيف الحارس: "فى صباح اليوم التالى استيقظت مبكراً كعادتى، وتوجهت لأحضر الطعام لابنتى وزوجتى، وأثناء عودتى سمعت صوت انفجار هائل، فجريت مسرعاً لموقع السنترال لأفاجأ بانهيار الموقع بالكامل والحجرة التى كنا نسكن فيها هبطت ثلاث أمتار أسفل الأرض، ومراتى وبنتى تحت الأنقاض، والغبار مالى المكان". وأكد الحارس "خالد" أنه لا يعلم السبب الحقيقى وراء ذلك الانفجار الهائل الذى حدث، هل هو بالفعل انفجار قنبلة كما يقال أم أن الحدث يرجع إلى انفجار فى شبكات الكهرباء فى الموقع. واستطرد الحارس: "كنت حاسس أنى هفقد حد من أسرتى قبل رمضان، لكن الإحساس حاجة والحقيقة حاجة تانية". يمسح دموعه التى سقطت من عينه مكملاً حديثه "أنا اللى بتمناه دلوقتى أنهم يخلصوا إجراءات الدفن بسرعة وكفاية بهدلة لحد كده، ده إكرام الميت دفنه". أما محمد خالد "مجند أمن مركزى" نجل الحارس فيقول: "أنا كنت نازل إجازة من الخدمة، وكنت أقضيها فى المنيا مع جدى وبساعده فى أعمال البناء فى البيت، علشان أنا شغلتى الأساسية مبيض محارة، وأثناء وجودى فى المنيا تلقيت اتصالا هاتفيا من والدى أخبرنى فيه أن والدتى وأختى قد توفتا إثر انهيار المبنى الذى يعمل فيه، شعرت بالوهن والضعف من الصدمة ولكننى تمالكت أعصابى وسرعان ما توجهت للموقف وانتقلت للقاهرة، لتوديع أختى ووالدتى، ربنا يرحمهما ويجعل مثواهما الجنة، دلوقتى أنا مش عايز غير أنهم يخلصوا إجراءات الدفن وكفاية لحد كده، وربنا يصبرنا". موضوعات متعلقة: بالفيديو.. الإرهاب يغتال أحلام البسطاء والغلابة.. حارس سنترال أكتوبر: "قتلوا ياسمين قبل ما تعلق زينة رمضان".. ابنتى كانت تحلم بفانوسها.. وزوجتى ماتت حزنا عليها.. ويبكى: لا شئ يطفئ نار القلب سوى القصاص