سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. الإرهاب يغتال أحلام البسطاء والغلابة.. حارس سنترال أكتوبر: "قتلوا ياسمين قبل ما تعلق زينة رمضان".. ابنتى كانت تحلم بفانوسها.. وزوجتى ماتت حزنا عليها.. ويبكى: لا شئ يطفئ نار القلب سوى القصاص
لم يعد الإرهاب يستهدف الحكومة فقط، وإنما طال أحلام البسطاء و"الغلابة" الذين لا يحلمون سوى برغيف خبز وحياة كريمة، لا تعرف قواميس حياتهم السياسة ومعاركها، لكن يد الغدر طالتهم وقتلت فرحتهم. (خالد محمد أحمد)، هكذا عرفنا باسمه، والذى يعمل حارسا لسنترال مدينة السادس من أكتوبر الذى تعرض للتفجير على يد الجماعات الإرهابية، وفقد ابنته وزوجته معا قبل 24 ساعة من دخول شهر رمضان. وقال الحارس فى تصريح ل"اليوم السابع":"أنا رجل "صعيدى وجاى القاهرة أكل عيش ماليش فى السياسة والكلام الفارغ دا، ومش فاضى ليها" وكنت مقيم بإحدى قرى مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وأتيت منذ 3 أشهر فقط برفقة زوجتى و3 أطفال لى، وأقمنها بمدينة السادس من أكتوبر، بعدما عملت خفير خصوصى على سنترال أتولى حراسته مقابل مبلغ زهيد لا يكفى إلا لشراء الخبز والحاجات الضرورية للحياة، لكنها "ماشية والحمد لله". يحاول الحارس الرجل الصعيدى تمالك نفسه، لكن الدموع تغلبه وتنهمر من عينيه، ويكمل حديثه قائلا، :"ذهبت لشراء الإفطار لأولادى كعادتى فى الثامنة صباحا وسمعت أصوات تفجيرات، ولم أتخيل أنها فى السنترال الذى أحرسه التابع للمصرية للاتصالات، وأسرعت على مصدر الصوت ووجدت ابنتى ملقاة على الأرض وزوجتى أيضا، وحضنتهما وراح الطفلان الأخيران يبكيان على أمهما وشقيقتهما، حيث تركت الأم والابنة بالمكان وذهبت برفقة الولدين لشراء الإفطار". ماتت "ياسمين" ذات العشر سنوات، ماتت ياسمينة حياتنا والضحكة التى طالما ملأت منزلنا فرحة، ماتت قبل أن أشترى لها فانوس رمضان كما طلبت، ماتت قبل أن تصوم أول يوم فى رمضان، ماتت بعد أن قالت لى "يا بابا هصوم السنة اليوم كامل ومش هافطر"، ماتت والضحكة على وجهها، ماتت ياسمين قبل أن تصنع زينة رمضان كعادتها كل عام، رحلت ياسمين قبل أن تشاهد "فوازير رمضان"، قتلوا الطفلة البرئية اغتالوا أحلام أطفالنا ذبحوا فلذة الأكباد بحجة الدفاع عن السياسية. وأضاف: "طيب يلعن أبو السياسة يا أخى"، ماتت "ياسمين" ابنتى وهم يعتقدون أنهم يدافعون عن الدين، أى دين هذا الذى يقتل ويدمر ويخرب ويحرق القلوب". وتابع الأب:"لم تكاد دموعى تجف على "ياسمين" حتى جائنى الخبر من المستشفى أن زوجتى "عزيزة" ماتت بالمستشفى بعد إصابتها بتهتك فى الجمجمة وصدمة عصبية على ابنتها، لقد رحلت عنى شريكة العمر ورفيقة الكفاح، ماتت قبل أن تأخذ العزاء فى "ياسمين" ابنتنا، ماتت زوجتى وتركتنى أتلقى العزاء فيهما معا". أوضح أنه لا شىء يطفئ القلوب المحترقة سوى القصاص، أو يجفف دموعه سوى الإعدام لهؤلاء السفاحين الذين اغتالوا زهرة العمر ورفقية الكفاح معا، متسائلا:"كيف أصوم رمضان وأستقبله بدونهما". موضوعات متعلقة: المصرية للاتصالات: صرف تعويضات فورية لضحايا تفجير سنترال أكتوبر مصدر طبى: وفاة زوجة الخفير المكلف بحراسة سنترال 6 أكتوبر بالفيديو.. تفاصيل انفجار سنترال أكتوبر.. مجهولون يزرعون عبوتين ناسفتين بالمبنى صباح اليوم.. ومقتل طفلة حارس الموقع وإصابة زوجته فى الحادث.. وتدمير برج اتصالات ومحولات كهرباء وأكثر من مليون جنيه خسائر