قال أشخاص مطلعون إن شركة أرابتك القابضة ، الإماراتية، قد أوقفت جميع المشاريع الخاصة بالشركة التى أطلقتها مؤخرا فى قطاع التطوير العقارى، ذلك بعد رحيل الرئيس التنفيذى حسن إسميك. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن شخصين مطلعين، السبت، قولهم أن عدد من الموظفين استقالوا من الشركة، التى أطلقت فى أبريل الماضى مشروعات بقيمة 3,8 مليار دولار خلال معرض أبو ظبى. مشيرة إلى أنه لم يتم بيع أى من هذه المشروعات لمستثمرين ولم تبدأ أعمال بناء. وهذا التراجع يتناقض مع التأكيدات الأخيرة لرئيس أرابتك خادم القبيسى، بأن الشركة مستمرة فى خطط التوسع الطموحة التى وضعت تحت إدارة المدير المستقيل. لكن هذه التطورات تأتى وسط قلق المستثمرين حيال مستقبل هيكل ملكية الشركة حيث كشف إسميك، الذى يمتلك 29% من أسهم الشركة، عن رغبته فى بيع حصته، ربما لشركة إنشاءات دولية. وشركة أرابتك هى واحدة من أكبر شركات البناء فى الشرق الأوسط وعملت على مشروعات ضخمة من بينها بناء برج خليفة، أطول ناطحة سحاب فى العالم. وانخفضت أسهم الشركة ما يقرب من 10%، الأسبوع الماضى، بسبب مخاوف حول إستراتيجيتها، مما دفع القبيس للإعلان عن عملية إعادة هيكلة محدودة. ووفقا للمصادر المطلعة فإن نبيل الكندى، نائب رئيس الشركة الذى تم تكلفه بإدارة أرابتك للعقارات، قد استقال مؤخرا. وقال مصدر ثالث إنه تم تعليق جميع المشروعات وليس من الواضح بعد موعد استئنافها. وعقدت الشركة الإماراتية صفقة مع المؤسسة العسكرية فى مصر، مارس الماضى، لبناء مليون وحدة سكنية، كجزء من الدعم الذى تقدمه الإمارات العربية المتحدة للقاهرة. من جانبه، أكد خادم القبيسى، رئيس مجلس إدارة أربتك القابضة، أن الشركة ماضية فى إنجاز مشاريعها الإنشائية، وتطوير أعمالها بالشكل الذى يحقق أعلى عائد للمساهمين والمستثمرين، ويلائم مكانتها وسمعتها كشركة تنفذ أبرز المشاريع فى الإمارات والمنطقة، مؤكداً عدم صحة الشائعات حول نية شطب الشركة من سوق دبى المالى. وقال القبيسى، فى بيان صحفى، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إن أرابتك ستواصل ممارسة أنشطتها بالحرفية المعتادة، كشركة مساهمة عامة مدرجة فى سوق دبى المالى ذات تاريخ يمتد لأربعين عاماً، مؤكداً أن الشركة لم تطلب أو تناقش شطب أسهمها من السوق مطلقاً، وهو ما أكدته هيئة الأوراق المالية والسلع فى وقت سابق، حيث أعلنت أنها لم تقم بإجراء مباحثات مع "أربتك"، ولم تتلق طلباً منها فى هذا الخصوص. كما أكد رئيس مجلس الإدارة أن الشركة تتمتع بهيكل إدارى داخلى قوى، وموقف مالى متين، وإدارة تنفيذية تتلقى دعماً كبيراً من قبل مجلس الإدارة، وستواصل مسيرة التطور والنمو وتحقيق مزيد من الإنجازات خلال المرحلة المقبلة، فى سبيل تحقيق أفضل العوائد للمساهمين والمستثمرين، ولديها الخبرات والكفاءات اللازمة لتنفيذ مشاريعها بأفضل المواصفات العالمية. أما بخصوص الإجراءات الداخلية التى نفذتها الشركة مؤخراً، فأكد القبيسى أنها اشتملت على عملية إعادة هيكلة إيجابية مدروسة بعناية، بهدف تخفيض التكاليف وتحسين الإنتاجية، بما ينعكس إيجاباً على نتائج الشركة بالمستقبل، لكن تلك الهيكلة لم تؤثر على الكفاءات والخبرات والموارد التى ترتبط بقدرة الشركة على تنفيذ المشاريع الحالية والمستقبلية. وقال القبيسى، "أجرينا هيكلة محدودة، هدفها ضبط الموارد، دون المساس باحتياجات المشاريع قيد التنفيذ، والخطط التوسعية الموضوعة".