انتهت اللجنة التحضيرية للملتقى الثانى لقصيدة النثر من وضع التصور العام للمحور النقدى فى دورته الجديدة المزمع إجراؤها فى منتصف مارس المقبل، تحت عنوان "قصيدة النثر والتعددية الثقافية" متضمناً ثلاثة محاور فرعية هى: مفهوم الهوية بين الذات الجماعية والذات الفردية، والترجمة وقصيدة النثر، ومحور ثالث تطبيقى يعنى بمناقشة عدد من التجارب الشعرية والمجلات الثقافية المصرية ودورها فى دعم الشعرية الجديدة مثل مجلات: الكتابة السوداء، إضاءة، الكتابة الأخرى، الجراد، شعر، الرافعى، مصرية. وأوصت اللجنة التحضيرية للملتقى الثانى لقصيدة النثر، فى بيان لها، المثقفين المصريين والعرب بمقاطعة الملتقى العربى لقصيدة النثر وسمته "مؤتمر اتحاد الكتاب" وأرجعت سبب دعوتها للمقاطعة إلى أن الاتحاد سلطة محافظة، ووزارة الثقافة تسعى لتدمير الملتقى المستقل. وقالت إن الحفاظ على امتيازات المثقف السلطوى وراء محاولات احتواء الملتقى، وصرح الشاعر فتحى عبد الله المتحدث الرسمى باسم الملتقى بأن المؤتمر الذى أعلن اتحاد الكتاب عن تبنيه ليس أكثر من كيان ملتبس لم يعلن عن أية دوافع موضوعية لملتقاه، ومن ثم فهو ليس أكثر من كيان حكومى مدعوم من وزارة الثقافة وكذلك يبدو دعمه من اتحاد الكتاب ككيان شديد المحافظة والرجعية موضعاً لمزيد من التساؤلات. ومن هنا ترى اللجنة، أن هذا الكيان لم يكن ليلتئم إلا بغرض تحقيق هدفين رئيسيين أولهما فرض شروط المؤسسة الرسمية على الملتقى الشرعى، الذى يناضل من أجل الاستقلال أو تدمير الكيان جملة انتقاماً من رفض اللجنة التحضيرية الخضوع تحت شروط المؤسسة. وقال عبد الله، إن الحرج البالغ الذى سببته الدورة الأولى للملتقى فى مواجهة الملتقى الرسمى الذى أقامه المجلس الأعلى للثقافة فى التوقيت نفسه من العام الماضى، هو سبب دعم اتحاد الكتاب للملتقى المنافس. وحذرت اللجنة التحضيرية للمتلتقى الثانى لقصيدة النثر، كما ذكر عبد الله، المثقفين والشعراء العرب والمصريين من مخاطر الملتقى العربى لقصيدة النثر ووصفته بالكيان الغامض الذى يستهدف الالتفاف على جهود مضنية للاستقلال عن الفساد الرسمى المدعوم من سلطات محافظة، فى لحظة تتهاوى فيها الثقافة المصرية والكيان المصرى برمته. جدير بالذكر، أن البيان الذى إذاعته اللجنة التحضيرية حمل توقيعات كل من إبراهيم داوود، حسن خضر، شريف رزق، فارس خضر، فتحى عبد الله، عاطف عبد العزيز، على منصور، غادة نبيل، محمد هاشم، محمود قرنى، لينا الطيبى، نجاة على، هشام قشطة.
