نشرت الإندبندنت تقرير يتابع تفاقم الأزمة الحالية فى العراق متوقعة زوال حكم رئيس الوزراء العراقى "نورى المالكى" بعد تخلى حلفاؤه عنه، بداية من الولاياتالمتحدة وحتى حليفه الأقوى المتمثل فى الجارة إيران. يرى التقرير أن تعلق المالكى بالحكم لفترة أطول لن يزيد الأمور سوى تعقيدا، فوجوده فى الحكم سيجمع المجتمع السنى العراقى تحت راية حركة "داعش" المتطرفة، كما أن توجيه أمريكا ضربة لداعش فى ظل وجوده أمر سوف يستنفر المجتمع السنى داخل وخارج العراق. يقول التقرير أن المالكى الذى يبدو متمسكا بالحكم رغم اقتراب قوات داعش من العاصمة بغداد، يحاول تدبير ملجأ سياسى أمن له ولأسرته، فرئيس الوزراء الذى يحكم منذ عام 2006 فقد جميع حلفائه فى الأزمة الأخيرة. يضيف التقرير أن إصرار أميركا يتزايد على استبدال المالكى فى حالة تدخلها العسكرى لما تراه من احتقان طائفى، كما أن إيران الحليفة الأولى لرئيس الوزراء الشيعى لا تريد التورط فى معركة طائفية تعرقل سياساتها الأخيرة فى المنطقة وتضعها فى صدام مباشر مع العالم السنى المجاور. بالنسبة لساسة الطائفة الشيعية فالأغلبية الساحقة باتت تؤمن بأن المالكى يجب أن يترك الحكم فى اللحظة الحرجة الحالية، فالإمام والزعيم الروحانى العراقى الشيعى "آية الله على السيستانى" صرح من قبل بضرورة تكوين حكومة جديدة تتغاضى عن الأخطاء التى قامت بها حكومة "نورى المالكى" فى أسرع وقت. انتهى التقرير بذكر انتقاد السعودية للطائفية فى العراق فى اجتماع وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضى فى وجود وزير الخارجية العراقى "هوشيار زيبارى"، ليكتفى الأخير بالصمت دون الدفاع عن موقف العراق، الأمر الذى أغضب المالكى، لكن يبدو أنه لا يوجد من يدافع عن المالكى وسياساته.