اتفق العاملون بشركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات ، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية ، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، على عدم تصعيد احتجاجهم ضد إدارة الشركة برئاسة المهندس محمد موسى طنطاوى، وأمهلوها ليوم السبت، لحل أزمة صرف مبلغ 23 مليون جنيه. اشترطت إدارة الشركة الحصول على موافقة الشركة القابضة لصرف سلفة تحت حصة أرباح العاملين السنوية، وهو مبلغ يعتبر " مجنب حافز"، يتم صرفه وسط السنة لجميع العاملين. يذكر أن توقف إنتاج شركة الكوك فى حال حدوثه يؤدى بالتابعية لتوقف تشغيل أفران الحديد والصلب فى شركة الحديد والصلب المصرية، وعدد من مصانع شركات الحديد التى تعتمد على فحم الكوك، ويعمل بالشركة قرابة 2500 عاملا ، وتبلغ قيمة مجنب الحافز 10 أشهر، واعتادت إدارة الشركة صرفه منذ 17 عاما قبل حلول شهر رمضان المبارك. قام رئيس شركة الكوك بتوقيع شيك قدره 30 مليون جنيها يوم الخميس الماضى لصالح الشركة القابضة، وهو المبرر الذى يستخدمه العمال للتدليل أن الشركة بها سيولة مالية. كان عمال الشركة اعتصموا يومان متتاليان منتصف شهر ابريل الماضى، وذلك للمطالبة بصرف مكافأة نهاية خدمة أسوة بباقى شركات قطاع الأعمال العام بواقع شهر عن كل عام، حسب نص المادة 72 من لائحة الشركة والمعتمدة من جمعيتها. وكانت الشركة القابضة وعدت العمال فى شهر مايو 2013 بصرف 30 ألف جنيها كمكافأة نهاية خدمة لكل عامل تضاف إلى ما يصرف للعامل من صندوق الزمالة والذى يصل متوسطه إلى 75 ألف جنيها كبديل عن صرف مكافأة نهاية الخدمة، إلا أن إدارة الشركة عادت. وأكدت رفض رئيس الشركة القابضة لما تم الاتفاق عليه بحجة عدم وجود سيولة مالية، وفض العمال اعتصامهم وقتها بعد مقابلة وفد من عمال الشركة للمهندس إبراهيم محلب أثناء زيارته لشركة الحديد والصلب والذى وعدهم بالاستجابة لمطالبهم خلال أسبوع وهو ما لم يحدث حتى الآن. إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تعلن تضامنها مع مطالب عمال شركة الكوك المشروعة ،تؤكد على أن هذه ليست المرة الأولى التى تسعى فيها إدارة الشركة وعن عمد إثارة القلاقل بين العمال، والتى كان أخرها نقل تسعة من شباب العمال داخل الشركة بدعوى قيادتهم لاعتصام العمال فى شهر إبريل الماضى، ثم تأتى الإدارة الآن لتوقف صرف مستحقات العمال التى كانت تصرف بشكل دورى لمدة 17 عاما، وتدعى كذبا أنها نسبة من الأرباح فى حين هى مجنب حافز يتم خصمه من حوافز العمال بشكل شهرى. كما تطالب الدار كافة القوى الحية والديمقراطية فى المجتمع المصرى للتضامن مع مطالب عمال الكوك المشروعة.
