واصل ، عمال " شركة الكوك المصرية " اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي ، وذلك للمطالبة بصرف مجنب الحافز البالغ قيمته عشرة اشهر والتى اعتادت إدارة الشركة صرفه منذ سبعة عشر عاما قبل حلول شهر رمضان المبارك . وأكد عمال " الكوك " المعتصمين ، أن إدارة الشركة التى تدعى عدم أحقية العمال فى صرف هذه المبالغ تضلل المسئولين بإدعاء أن هذه السلفة هى سلفة من الأرباح ، ولا يمكن صرفها إلا بقرار من الجمعية العمومية للشركة وقرار من الشركة القابضة . وأوضح ، العمال ، أن ال 10 أشهر هم مجنب حافز يتم خصمها بشكل شهرى من حوافز العمال وان الأرباح التى تتحدث عنها الإدارة هى أربعة أشهر فقط ، مؤكدين أن ادعاءهم بعدم وجود سيولة مالية هو أمر عارٍ من الصحة ، حيث ان رئيس مجلس الإدارة قام بتوقيع شيك بقيمة 30 مليون جنيه ، الخميس الماضى لصالح الشركة القابضة التى يرفض رئيسها زكى بسيونى صرف مستحقات عمال الكوك . كان عمال الشركة قد اعتصموا يومين متتاليين منتصف شهر إبريل الماضى ، وذلك للمطالبة بصرف مكافأة نهاية خدمة أسوة بباقى شركات قطاع الأعمال العام بواقع شهر عن كل عام ، حسب نص المادة 72 من لائحة الشركة والمعتمدة من جمعيتها العمومية وهو ما لا يريد الاعتراف به رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية المهندس زكى بسيونى ويرفض صرفه لكافة شركات الصناعات المعدنية . وفي السياق ذاته ، فقد وعدت الشركة القابضة العمال فى شهر مايو 2013 بصرف 30 ألف جنيه كمكافأة نهاية خدمة لكل عامل تضاف إلى ما يصرف للعامل من صندوق الزمالة والذى يصل متوسطه إلى 75 ألف جنيها كبديل عن صرف مكافأة نهاية الخدمة ، إلا أن إدارة الشركة عادت وأكدت رفض رئيس الشركة القابضة لما تم الاتفاق عليه بحجة عدم وجود سيولة مالية . وقد فض العمال اعتصامهم ، في شهر إبريل ، بعد مقابلة وفد من عمال الشركة للمهندس إبراهيم محلب أثناء زيارته لشركة الحديد والصلب والذى وعدهم بالاستجابة لمطالبهم خلال أسبوع وهو ما لم يحدث حتى الآن . من جانبها أعلنت " دار الخدمات النقابية والعمالية " تضامنها مع مطالب عمال شركة الكوك المشروعة مؤكدة أن هذه ليست المرة الأولى التى تسعى فيها إدارة الشركة وعن عمد إثارة القلاقل بين العمال ، والتى كان أخرها نقل تسعة من شباب العمال داخل الشركة بدعوى قيادتهم لاعتصام العمال فى شهر ابريل الماضى ، ثم تأتى الإدارة الآن لتوقف صرف مستحقات العمال التى كانت تصرف بشكل دورى لمدة 17 عاما . وشددت الدار ، في بيانها الصدار اليوم ، الخميس ، أن الإدارة تدعى كذبا أن الحوافز نسبة من الأرباح فى حين هى مجنب حافز يتم خصمه من حوافز العمال بشكل شهرى ، مطالبة كافة القوى الحية والديمقراطية فى المجتمع المصرى للتضامن مع مطالب عمال الكوك المشروعة .