تشهد محافظة شمال سيناء اليوم، الجمعة، احتفالاً خاصاً باليوم الأول من العام الجديد، حيث تستقبله الأجهزة الأمنية بالتواجد المكثف للقوات فى ميدان السادات والميادين الرئيسية ومسجد الرفاعى لمواجهة مظاهرة حاشدة أعلنت عنها اللجنة الشعبية لحقوق المواطن الممثلة لأحزاب المعارضة. أجهزة الأمن أعادت انتشارها فى محيط مسجد الرفاعى بالعريش قبالة مقر الحزب الوطنى بالمحافظة لتفريق المظاهرة المقرر إقامتها عقب صلاة الجمعة، التى من المتوقع مشاركة الآلاف فيها. وقالت مصادر مطلعة، أن أجهزة الأمن أعلنت حالة الاستنفار منذ مساء أمس فى مواجهة مظاهرة حاشدة لحركة حماس نفذتها قبالة بوابة صلاح الدين الحدودية برفح شارك فيها الآلاف احتجاجاً على الجدار الفولاذى، حيث انتشرت القوات فى مواجهة المظاهرة مدعمة بقوات أمن مركزى بأعداد تراوحت من 300 إلى 400 جندى تركزوا فى محيط منطقتى صلاح الدين والجندى المجهول. وقال الشهود من رفح المصرية، إن حماس حشدت آلاف الشباب وعشرات الميكرفونات لحشد الأعداد وانطلقت مسيرات على الحدود رافعة الأعلام الفلسطينية بخلاف الخطب الحماسية من بعض قادة حماس لإعلان الغضب على الحصار وعلى إنشاء الجدار، وقال موقع حماس "احتشد مئات المواطنين أمام بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية مستنكرين سياسة الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ ما يقرب من أربعة أعوام"، وقال محمد عوض الناطق الإعلامى باسم "حماس" فى محافظة رفح أمام المعتصمين "إننا نناشد الحكومة المصرية ممثلة فى رئيسها حسنى مبارك أن يتذكر الواجب الأخلاقى والدينى والسياسى تجاه قطاع غزة ومراجعة القرار القاضى ببناء "الجدار الفولاذى"، الذى يؤدى إلى قطع شريان الحياة الوحيد عن غزة وأهلها، مشيراً إلى أن أهل غزة المحاصَرين يناشدون إخوة العروبة فى مصر وقف بناء "جدار الموت" وتبنِّى خطوات لكسر الحصار الظالم من خلال فتح معبر رفح المتنفس الوحيد لقطاع غزة. وفى الإطار نفسه دعت اللجنة الشعبية كافة المواطنين للمشاركة فى المظاهرة تحت عدة شعارات منها "من أجل سيادة وطنية حقيقة، من أجل أمن قومى مصرى حقيقى، من أجل رفض التواجد الأمريكى على أرض مصر لنعلن عن رفضنا الكامل لكل أنواع التواجد الأمريكى داخل سيناء وفى كل مكان فى مصر، لنعلن رفضنا وتصممينا على فتح معبر رفح فى كل الأوقات وتحت سيادة مصرية لنعلن عن رفضنا بناء جدار مبارك الفولاذى. ومن المنتظر أن يشارك فى المظاهرة عشرات الناشطين الأجانب ممن منعوا من دخول قطاع غزة من معبر رفح وما زالوا فى العريش على أمل الدخول ضمن قافلة جورج جالاوى فور وصولها. اللجنة الشعبية أكدت أن المسيرة سلمية تهدف إلى التعبير عن الرأى، فيما أبدت بعض القيادات قلقها إزاء التحفز الأمنى حيال المتظاهرين تحسبا لوقوع أى مصادمات بينهم وبين الأمن، الذى استعد بقوات كبيرة لمحاصرة المظاهرة. ووفق مصادر مطلعة من المنتظر تدعيم القوات بقرابة 600 جندى وبقوات مكافحة الشغب والقنابل المسيلة للدموع لمواجهة المظاهرة فى حالة نجاح المتظاهرين فى الانطلاق بالمسيرة من المسجد الرفاعى فى اتجاه شارع 26 يوليو لوسط المدينة.