تجددت ردود الفعل الغاضبة تجاه المجزرة الإسرائيلية، فى قطاع غزة، التى دخلت يومها الرابع عشر أمس، فى عدد كبير من المحافظات، ونظمت الأحزاب وجماعة الإخوان المسلمين نحو 90 مظاهرة ووقفة احتجاجية مساء أمس الأول، وعقب صلاة الجمعة أمس، شارك فيها أكثر من 200 ألف من أعضاء الجماعة والمواطنين، فيمها واصلت أمانات الحزب الوطنى فى المحافظات عقد مؤتمراتها لنصرة غزة، والتى استمر فيها الهجوم على حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وإيران، والأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصرالله، والإشادة بدور الرئيس مبارك. فى أسيوط نظم الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين 8 مظاهرات حاشدة فى عدد من مساجد المدينة ومراكز القوصية، والفتح، وأبوتيج، وأبنوب، رددوا خلالها الهتافات المنددة بالعدوان الإسرائيلى، وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها حيث تحولت الشوارع والميادين إلى ثكنات عسكرية. رفضت أجهزة الأمن السماح لحزب التجمع بتنظيم مظاهرة للتنديد بالعدوان، واحتشد نحو 40 من أعضاء اللجنة المركزية للحزب أمام المقر بوسط المدينة، وسط إجراءات أمينة مشددة، وطلبت قيادات أمنية منهم عدم السير فى الشارع. ونشرت أمانة الحزب الوطنى فى المحافظة، لافتات سوداء، فى الشوارع والميادين الرئيسية اتهمت فيها حركة «حماس» باستفزاز إسرائيل، وحملتها مسؤولية الحرب بعبارات منها «حماس هى التى أفشلت عملية الوفاق الفلسطينى»، و«هى التى سارت فى ركاب إيران وغامرت بشعب غزة»، و«الأبرياء يدفعون الثمن وقيادات حماس فى مخابئ تحت الأرض». وفى المنوفية تظاهر الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان عقب صلاة الجمعة فى مختلف مراكز المحافظة وسط حصار أمنى مكثف، فأمام مسجدى أبوبكر الصديق والرحمة فى شبين الكوم تظاهر أكثر من 3 آلاف أكثر من ساعة للتنديد بالمجازر. وفى الدقهلية تظاهر نحو 100 ألف من أعضاء الجماعة عقب الصلاة أمام 6 مساجد فى مدينة المنصورة، و44 مسجداً فى مختلف مدن ومراكز المحافظة، وركزت خطب الجمعة على ما يحدث فى غزة والجهاد فى سبيل الله، ووزع المتظاهرون بياناً على المصلين طالبوا فيه بنصرة الشعب الفلسطينى بالجهاد والتبرع، ومقاطعة منتجات الشركات المساندة لإسرائيل، وفتح معبر رفح، وطرد السفير الإسرائيلى، ووقف تصدير الغاز، وإلغاء معاهدة كامب ديفيد. وفى السويس نظمت الجماعة وقفتين احتجاجيتين شارك فيهما نحو 3 آلاف شخص بينهم أطفال ونساء. وفى البحيرة شهد مؤتمر الحزب الوطنى لمناصرة غزة هجوماً من نواب الحزب فى مجلس الشعب على حركة حماس وحسن نصرالله، والإشادة بالموقف المصرى والرئيس مبارك، ووجه محمد دويدار، عضو مجلس الشعب، عن دائرة الرحمانية، الشكر للرئيس مبارك «لأنه لم ينزلق إلى حرب غير مستعدين لها». ورفض عادل شعلان، عضو المجلس عن دائرة إدكو ورشيد، ما سماه «المزايدة» على موقف النظام فى مصر، مستنكراً تحريض نصرالله ضدها. وأعلن المهندس أحمد عتمان، أمين الحزب، عن فتح باب التبرع المادى والعينى وبالدم فى مجلس محلى المحافظة. ونظمت جماعة الإخوان المسلمين مسيرة فى دمنهور شارك فيها 5 آلاف بينهم 3 آلاف سيدة، كما نظمت 10 مظاهرات عقب الصلاة فى عدد من مراكز المحافظة شارك فيها نحو 27 ألف مواطن وعضو فى الجماعة وسط حصار أمنى مشدد. وفى الإسكندرية قررت لجان الأحزاب السياسية فى المحافظة، والقوى الوطنية تنظيم اعتصام مفتوح أمام السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، والقنصلية فى الإسكندرية حتى يتم طرد السفير الإسرائيلى من مصر، وتنظيم قوافل الأسبوع المقبل يتم توجيهها إلى رفح. ونظمت الجماعة مظاهرة حاشدة أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل شارك فيها أكثر من 250 ألف شخص، يتقدمهم نواب الجماعة فى مجلس الشعب، والمستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض، رئيس اللجنة الشعبية لفك الحصار عن غزة، وسط حصار أمنى مشدد. وفى كفر الشيخ شهدت المحافظة 3 مظاهرات شارك فيها نحو 5 آلاف مواطن حملوا خلالها لافتات تناصر شعب غزة، وتدين العدوان الإسرائيلى. وفى شمال سيناء اندلعت مظاهرة غاضبة من مسجد الرفاعى، فى مدينة العريش، شارك فيها مئات المصلين حاملين لافتات تطالب بنصرة غزة، وسط إجراءات أمنية مشددة. وفى بورسعيد نظمت جماعة الإخوان المسلمين 3 مظاهرات شارك فيها نحو 6 آلاف مواطن، بينهم عدد كبير من نساء وأطفال الجماعة، فيما نظم شباب المحامين وقفة احتجاجية أمام النقابة تضامناً مع أهالى غزة، واستقبلت النقابة أعداداً كبيرة من المواطنين الراغبين فى التبرع بالدم. وطالب البدرى فرغلى، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، بإقالة أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، بسبب إساءته للشعب المصرى ومواقفه التاريخية، وعدم جدارته فى التعبير عن المواقف السياسية، داعياً أهالى المحافظة إلى تجريد أبوالغيط من جنسيته «البورسعيدية». وشهدت محافظة قنا 4 مظاهرات شارك فيها نحو 6 آلاف مصل من الرجال والنساء والأطفال معظمهم أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين، يتقدمهم النائب هشام القاضى، عضو مجلس الشعب عن دائرة قوص. وفى القليوبية نظمت الجماعة وقفة احتجاجية فى ميدان المحطة للتنديد بالاحتلال الإسرائيلى شارك فيها نحو 1500 شخص أحرقوا خلالها العلم الإسرائيلى. وقال الدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار، خلال المؤتمر الذى نظمه الحزب الوطنى، لمناصرة غزة، إن مصر تدين العدوان الإسرائيلى على القطاع بشدة، وتستنكر استخدام إسرائيل القوة العسكرية ضد الشعب الفلسطينى، واصفاً ما يحدث بأنه بمثابة عقاب جماعى يحظره القانون الدولى، وفى الغربية نظمت الجماعة مظاهرة حاشدة أمام ساحة مسجد السيد البدوى شارك فيها نحو 10 آلاف شخص للتنديد بالمجازر الإسرائيلية، واتهم السيد عسكر، عضو مجلس الشعب عن دائرة طنطا، الرئيس مبارك بأنه لم ينفذ كلامه الذى قاله منذ سنوات حول أنه لا يقبل تجويع الشعب الفلسطينى. وقال الدكتور محمود أبوزيد، وزير الرى والموارد المائية، عضو مجلس الشعب عن دائرة زفتى، خلال مؤتمر الحزب الوطنى لمناصرة غزة بأنه لا يوجد أى تعاون فى مجال الرى مع إسرائيل وأن مصر لن تتعاون معها مستقبلاً فى هذا المجال، وفى الأقصر نظمت الجماعة وقفة احتجاجية أمام مسجد الشيخ أبوالوفا وسط مدينة الأقصر شارك فيها نحو 1000 من المصلين الذين هتفوا ضد المواقف العربية المتخاذلة، ونددوا باستمرار العدوان الإسرائيلى للأسبوع الثانى على التوالى وسط صمت المجتمع الدولى. وفى دمياط أدى مئات المواطنين صلاة الغائب على ضحايا المجزرة الإسرائيلية ضد شعب غزة، كما نظم نحو 5 آلاف من المواطنين وممثلى أحزاب المعارضة، والقوى السياسية، وجماعة الإخوان المسلمين مظاهرة حاشدة أمام مسجد عباد الرحمن، طالبوا فيها بوقف تصدير الغاز، وطرد السفير الإسرائيلى، وقطع العلاقات مع إسرائيل.