أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الاثنين أن الولاياتالمتحدة "تعترف رسميا بكوسوفو كدولة مستقلة تحظى بسيادة"، وقالت رايس "نهنئ شعب كوسوفو بهذه المناسبة التاريخية". وأضافت رايس فى بيان صدر عن الخارجية الأمريكية "أن الولاياتالمتحدة وكوسوفو ستقيمان علاقات دبلوماسية تؤدى إلى تأكيد علاقات الصداقة الخاصة بين البلدين". وعلى الجانب آخر، أعلن البرلمان الروسى الاثنين أن لموسكو الحق فى "إعادة النظر فى سياستها تجاه الدول التى تعلن استقلالها من جانب واحد" ،خصوصا ضمن الاتحاد السوفيتى السابق، إذا تم الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو، وجاء فى نص الإعلان "الاعتراف باستقلال كوسوفو سيخلق الأجواء الضرورية لإنشاء إطار جديد فى العلاقات بين روسيا والدول التى تعلن استقلالها من جانب واحد فى منطقة مصالحها الطبيعية، وقبل كل شىء فى دول الاتحاد السوفيتى سابقا". وفى تشديد للهجته ضد الغرب، اعتبر البرلمان الروسى أن "تفكيك صربيا ليس إلا نتيجة منطقية لعملية غير شرعية ضد يوغوسلافيا السابقة أطلقتها الدول الأعضاء فى الحلف الأطلسى فى 1999. فى إشارة الى قصف الحلف الأطلسى للقوات الصربية أثناء الحرب فى كوسوفو. وأضاف البيان "أن حق الأمم فى تقرير المصير لا يمكن أن يبرر الاعتراف باستقلال كوسوفو فى الوقت الذى يرفض فيه بحث أفعال مماثلة لدول معلنة من جانب واحد نالت استقلالها بجهودها الخاصة". وفى غضون ذلك، توالت ردود الفعل الدولية تجاه استقلال كوسوفو، حيث أعلن وزير الخارجية التركى على باباجان أن تركيا قررت الاثنين الاعتراف باستقلال كوسوفو. وقال باباجان فى إعلان أن "الجمهورية التركية ترحب بالاستقلال الذى أقره برلمان كوسوفو وقررت الاعتراف بجمهورية كوسوفو". فى حين أعلن رئيس الوزراء الألبانى صالح بريشا اعتراف البانيا رسميا الاثنين بكوسوفو كدولة مستقلة . وقال بريشا خلال مؤتمر صحفى بعد إعلان قادة كوسوفو الألبان استقلال الإقليم إن "ألبانيا تعترف بكوسوفو كدولة مستقلة". مضيفاً أن "مجلس الوزراء سيجتمع غداً الثلاثاء لاتخاذ قرار حول إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء".